نقلت شبكة "سكاي نيوز" عن صحيفة بريطانية خبراً مفاده أنّ "مقاتلات بريطانية استهدفت قوات حكومية سورية بشكل مباشر، بعد اندلاع اشتباكات على الأرض بين قوات التحالف والجيش السوري قرب الحدود العراقية الأردنية الشهر الماضي". وأشارت إلى أنّ "طائرة مقاتلة من طراز تايفون تابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية أسقطت قنبلة موجهة بالليزر خلال قتال وقع بالقرب من قاعدة القوات الخاصة البريطانية والأميركية في الصحراء، بالقرب من قاعدة التنف على الحدود الأردنية العراقية".
وأسفرت الضربة الجوية عن قتل أحد ضباط الجيش السوري وإصابة سبعة آخرين. ووقع القصف ردّاً على محاولة قوات النظام الإقتراب من القاعدة التي تستخدم لتدريب مجموعة مسلحة معارضة تدعى "مغاوير الثورة"، من أجل قتال "داعش". وتحيط بالقاعدة منطقة عازلة طولها 55 كيلومتراً، وقد طلبت الولايات المتحدة القوات الموالية للنظام السوري الإبتعاد عنها.
وهذه هي المرة الأولى التي يقصف فيها الجيش البريطاني قوات تابعة للنظام منذ شارك في سلسلة من الضربات الجوية في سوريا مع التحالف الغربي في نيسان، رداً على هجمات بالأسلحة الكيماوية ضدّ المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
واندلعت اشتباكات متفرقة بين قوات التحالف والميليشيات الموالية للرئيس السوري التي تسيطر على المنطقة الحدودية. وفي 21 حزيران، تعرض العديد من مقاتلي مغاوير الثورة و"مستشارين" عسكريين في التحالف لإطلاق نار من خارج المنطقة. وجاء إطلاق النار من منطقة غير معروفة تخضع لسيطرة "داعش"، وفقاً لوزارة الدفاع البريطانية، التي قالت إنّ "الضربة الإنتقامية متناسبة كليّاً"، لكنها رفضت الكشف عن هوية القوات التي تعرضت للهجوم.
و"مغاوير الثورة" مجموعة معارضة تتألف من منشقين عن الجيش السوري، وبقايا جماعات معارضة أخرى تأسست خلال الحرب الأهلية السورية.
(سكاي نيوز)