Advertisement

عربي-دولي

الهدوء يعود الى قطاع غزة ومحيطه مؤقتا

Lebanon 24
10-08-2018 | 13:45
A-
A+
Doc-P-501496-6367056768580523285b6dcf37421bd.jpeg
Doc-P-501496-6367056768580523285b6dcf37421bd.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

عاد الهدوء صباح الجمعة الى غزة بشكل مؤقت على الاقل، لكن مسيرات الجمعة التي بدات تنطلق من داخل القطاع باتجاه السياج الأمني الفاصل مع اسرائيل ستحدد ما إذا كان ذلك الهدوء سيستمر.

وبعد اشهر من تصاعد التوتر، شهد قطاع غزة ومحيطه ليل الاربعاء الخميس احدى أخطر المواجهات بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل منذ حرب 2014.

واطلق اكثر من 180 صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة على إسرائيل، ما أدى إلى جرح عدة أشخاص وبقاء مئات الاسرائيلين في الملاجىء.

وشنت طائرات اسرائيلية غارات على اكثر من 150 موقعا تابعا لحماس في الجيب الفقير الواقع بين إسرائيل ومصر والبحر الأبيض المتوسط.

وقال مراسل فرانس برس ان الطيران الاسرائيلي شن اكثر من مئتي غارة.

وقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة حامل تبلغ من العمر (23 عاما) وابنتها التي تبلغ من العمر 18 شهرا جراء الغارات .

وقال مصدر مطّلع على المفاوضات إنّ مصر والأمم المتّحدة أجرتا مفاوضات من أجل عودة الهدوء قبل منتصف ليل الخميس.

واضاف "بوساطة مصر والمبعوث الأممي (نيكولاي) ملادينوف، تم الاتفاق على تثبيت تهدئة، هدوء مقابل هدوء، في قطاع غزة (...) اعتبارا من قبيل منتصف ليل الخميس الجمعة (21,00 ت غ)".​

ولم يتم الحصول على تاكيد رسمي من إسرائيل او حماس.

ونفى المسؤولون الاسرائيليون عبر الاعلام ذلك. لكن نفيا من هذا النوع من قبل اسرائيل أمر معتاد في مثل هذه الظروف.

واذا تأكد ذلك، فانها ستكون الهدنة الثالثة من نوعها في غضون شهر، حيث اثار تصاعد التوتر بين الجانبين مخاوف من اندلاع حرب اخرى.

غير ان إسرائيل مستعدة لاطلاق النار إذا قامت حماس والفصائل الفلسطينية بالمثل، كما يقول المسؤولون الاسرائيليون في وسائل الإعلام.

وعصر الخميس، استهدفت غارة إسرائيلية جديدة مركزًا للثقافة والفنون غرب مدينة غزة أسفرت عن إصابة 20 شخصًا وتدمير المبنى كلّيًا.

من جهته، قال حازم قاسم الناطق باسم حماس "رغم العدوان على القطاع، شعبنا الفلسطيني سيواصل مسيرات العودة وكسر الحصار ،حتى تحقق اهدافها، وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع ‎غزة".

واضاف "في كل مرة تحاول آلة القتل الإسرائيلية أن تكسر إرادة شعبنا في مواصلة نضاله ومسيراته، وفي كل مرة تفشل في ذلك، واليوم سيخرج شعبنا في مسيرات العودة في تحدي لالة الحرب الإسرائيلية".

وبدا الالاف يتوجهون ضمن مسيرات الى الحدود الفاصلة بين القطاع واسرائيل.

أما الرئيس السابق للقيادة الجنوبية المسؤولة عن قطاع غزة الجنرال دورون الموج، ف قال لإذاعة الجيش صباح الجمعة ان "الساعات الأربع والعشرين القادمة ستحدد ما اذا كانت الهدنة ستصمد".

وأضاف "نحن أقرب الى تسوية مما كنا عليه في الماضي لان اهتمام حماس بالاتفاق اكبر من رغبتها في التصعيد".

لكن هيو لوفيت الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قال لفرانس برس ان "دائرة التصعيد والتهدئة المتكررة تذكر بالظروف والاحداث التي سبقت الحروب السابقة".

واضاف "خلافا لما حدث في الحروب السابقة، هناك بالفعل جهود دبلوماسية مستمرة لاقرار وقف اطلاق النار" مشيرا الى الجهود "المصرية والاممية".

وتابع "لا يبدو ان اسرائيل او حماس ترغبان في خوض نزاع شامل. لكن قدرتهم على تجنب اندلاع الحرب أصبحت مقيدة بشكل متزايد مع كل دورة من العنف".

دعوات للحرب

وتوجد اشكالية في اسرائيل في طريقة الرد على حركة حماس.

وأظهر استطلاع للرأي حول طريقة الرد المناسبة على حركة حماس أجرته صحيفة "معاريف" ونشرت نتائجه الجمعة ان "نسبة 29% اعربوا عن ارتياحهم ازاء الطريقة التي يتبعها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو" مع أزمة قطاع غزة.

وفي حين اعلن 64% انهم غير مرتاحين لادائه، أعرب 48% عن تأييدهم شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة مقابل 41% يعارضون ذلك.

وكتب بن كاسبت المعلق في صحيفة" معاريف " انه خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​مساء الخميس، اكد وزير الدفاع افيغدور ليبرمان تأييده "حربا جديدة على غزة".

واضاف كاسبت "كان الشخص الوحيد الذي طالب بشن عملية واسعة النطاق على قطاع غزة. وعارض نتانياهو ذلك. كما ان الجيش لم يقدم توصية بهذا الطلب".

وقتل 165 فلسطينيا على الاقل منذ نهاية آذار برصاص الجنود الإسرائيليين خلال الاحتجاجات الحدودية.

وقتل جندي إسرائيلي في 20 تموز خلال عملية قرب السياج الفاصل وهو الاول الذي يقتل في المنطقة منذ 2014.

وخاضت اسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب مدمرة في القطاع المحاصر منذ 2006 ويزداد سكانه فقراً مع معاناة يومية جرّاء البطالة والانقطاعات المتكررة في الماء والكهرباء.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك