تطرّق الكاتب في صحيفة "فزغلياد" الروسية أندريه ريزتشيكوف إلى ما وصفها بـ"الإستراتيجية الأميركية الجديدة والوحيدة في سوريا"، مشيراً إلى أنّ هذه الإستراتيجية هي "اضرب روسيا من بوابة سوريا!".
ويكشف الكاتب في مقاله أنَّ روسيا تأكّدت من الضربات الأميركية "القادمة" على سوريا من خلال لقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف حيث حذّر من أنّ هذه الضربة ستكون "الأقوى والأكثر تأثيراً وحجماً"، وهو ما أكّدته أيضاً الصحف الأميركية.
ولفت ريزتشيكوف إلى أنّ روسيا تلقّفت المعلومة وأضافتها وزارة الدفاع لتحرّياتها التي كشفت "الذريعة" التي سيتبعها فصيلان مسلّحان في إدلب السورية عبر ما وصفه بـ"الزبون الدائم" وهو "الكيماوي".
واعتبر أنّ روسيا تفهم أنّ الغرب يريد جرّها لمواجهة مباشرة عبر اختلاق الاستفزازات وإعادة اجترار "أسطوانة الكيماوي"، معتبراً أنّ الحلّ الضروري لروسيا من أجل إيقاف كلّ هذا قد يكون بضرب وتدمير المدمّرة الأميركية "The Sullivans" التي وصلت أخيراً إلى مياه الخليج.
إلا أنّ الكاتب يتساءل إن كانت هذه الخطوة هي اللازمة الآن؟
في هذا السياق، ينقل الكاتب عن الخبير العسكري الروسي الكساندر بيريندجييف قوله إنّه "على روسيا أن تعي هذه المرة أنّ الضربة لن تقتصر على المدمرة والطائرات الاستراتيجية، بل سيكون هناك مدعوون جدد"، مشدّداً على أنّه "علينا أن نتحرّى عن المواقع المتوقّع استهدافها لنتجنّب وقوع ضحايا بين البشر وتقليل الخسائر المادية".
ويرى الخبير العسكري أنّه "يجب تحضير خطّة لمنظومات الدفاع الجوي"، كاشفاً عن اعتقاده بأنّ "الهدف هو تحقيق نسبة اعتراض للصواريخ لا مهاجمة مصادرها"، معتبراً أنّه "يجب في هذه المرحلة استيعاب الضربة وحسب".
ويخلص الكاتب في مقاله إلى أنّ "أحد الأهداف الغربية هو محاولة رسم صورة أنّ روسيا لا تدافع عن سوريا، ومحاولة سرقة النجاح في هزيمة داعش".