Advertisement

عربي-دولي

رسالة روسية قاسية الى طهران.. ماذا حمل مضمونها؟

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
31-08-2018 | 02:00
A-
A+
Doc-P-506749-636713030869743807.jpg
Doc-P-506749-636713030869743807.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

مازال ملف تشكيل الحكومة يتأرجح على وقع اللاءات واللاءات المضادة دون التوصل الى فكفكة اي من العقد، فيما تستمر بعض القوى السياسية في ممارسة الترف السياسي متكلة على فائض القوى الذي افرزته الانتخابات النيابية الاخيرة مرفق بطبق "الُسلطة" التسووي. مما يوحي بأن اي خطوة في اتجاه تشكيل حكومة "قوية"  يقتضي ان تنسجم مع متطلبات وصورة العهد دون ان تتضارب معه او تنافسه او تتقدم عليه اوحتى تشكل حائلا في وجه محاولات استرجاع بعض صلاحيات ما قبل اتفاق الطائف.

 
Advertisement

بالطبع، يبدو ان الالغام التي تزرع في المسار السياسي للساحة اللبنانية ليست الخطر الأوحد، فحرارة الازمة السورية عادت للارتفاع مجددا على ابواب معركة إدلب والتي تعتبر آخر بؤر الارهاب على حد تعبير وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، وحيث يبدو ان موسكو تمكنت من تسجيل النقطة الاولى في مرمى المعركة بعدما استطاعت انتزاع تعاون ثمين مع كل من اللاعبين التركي، تنسيقا ومشاركة الى جانبها فيها وانتزاع تعاون آخر من المملكة العربية السعودية عبر تأكيد الاخيرة في الاجتماع الاخير الذي جمع وزير خارجيتها عادل الجبير بنظيره الروسي لافروف، على استمرار المملكة في مساعيها لتوحيد المعارضة السورية. الامر الذي ينسجم مع المعطيات الأخيرة التي تحدثت عن تنسيق وتعاون بين المعارضة السورية وبين موسكو في المعركة المنتظرة في ادلب.

 

لاشك ان حسم معركة ادلب لصالح الخطة الروسية سينتقل بها الى مرحلة التصفية حيث ستعمد روسيا الى توزيع الخسائر بين المشاركين في الميدان السوري، وفي هذا الاطار بدأت موسكو بتحضير "العدة" فاردة الملف السوري باتجاه ملفات المنطقة. حيث تحدثت معلومات عن قيام موسكو باعادة "اليورانيوم" المناسب لانتاج اسلحة نووية الى طهران، مما يفسر نفض موسكو يدها من الاتفاق النووي والدفع بطهران نحو نقطة الصفر مكشوفة الظهر مجردة من خيوط الربط مع واشنطن حيث بيكار العودة للتفاوض مجددا لن يخلو من شرط انسحاب ايران من الاراضي السورية. أضف الى ذلك ما كشفته احدى الصحف عن المخطط الروسي  للتخلص من قوات الدفاع الوطني السوري الذي انشاته ايران وحزب الله على ان تقوم بانشاء وتدريب جيش سوري جديد. وفي هذا السياق شكلت زيارة وزيرة خارجية النظام السوري وليد المعلم لموسكو اشارة الى وجود تعليمات روسية جديدة وقد تكون مشروطة لتحضير المنصة السورية الدبلوماسية لاستعادة مقاعدها الدولية والاممية هذا عدا عن طرح اطار للعلاقات السورية التي ستفتح مع الدول المجاورة انطلاقا من لبنان، على ما يحمل ذلك من رسالة مبطنة الى طهران بان طريق دمشق لن تمر الا عبر موسكو.

 

(ميرفت ملحم - محام بالاستناف)

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك