رغم تصريحاته المتكررة على مدى 5 أشهر حول سحب قواته من سوريا، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر اعتماد سياسة استراتيجية جديدة حيال سوريا، تقوم على زيادة التدخل الدبلوماسي والعسكري فيها لأجل غير مسمى.
ونقلت الصحيفة الأميركية، عن مسؤول أميركي قوله إن "الخطة الجديدة تهدف إلى تحقيق أهداف أميركية في المنطقة".
ويمثل قرار ترامب تعديلا لهدف أميركا الاستراتيجي في سوريا من محاربة "داعش"، الذي بات قريبا من نهايته، إلى إخراج القوات الإيرانية من سوريا، ومنها القوات الموالية لها، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية قولها إن "سبب تعديل ترامب لتوجه أميركا الاستراتيجي بشأن سوريا يعود إلى تخوف إدارته من أن النظام السوري لا يريد إخراج هذه القوات في المستقبل".
وفي هذا الإطار، نقلت "واشنطن بوست" عن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري قوله: "لن ننسحب بحلول نهاية العام (…) القوات الأميركية ستبقى في البلاد (سوريا) لضمان رحيل إيراني وهزيمة دائمة لتنظيم الدولة (…) هذا يعني أننا لسنا في عجلة من أمرنا".
ورفض جيفري التصريح بتفاصيل عن أي مهام عسكرية جديدة للقوات الأميركية في سوريا، لكنه أشار إلى ما سماه "مبادرة دبلوماسية كبرى" بشأن سوريا ستتبناها أميركا في الأمم المتحدة.
وحول مصير الأسد في استراتيجية أميركا الجديدة، قال جيفري: ليس للأسد مستقبل، لكن ليس من واجبنا التخلص منه (..) من الصعب التفكير فيه كزعيم يمكنه تلبية متطلبات المجتمع الدولي ولا يهدد جيرانه أو يسيء معاملة مواطنيه".