Advertisement

عربي-دولي

روسيا ترفض رواية إسرائيل.. و"اس –300" يشعل المنطقة؟!

Lebanon 24
24-09-2018 | 13:00
A-
A+
Doc-P-513360-636734132105736712.jpg
Doc-P-513360-636734132105736712.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعدما قدّمت إسرائيل تفاصيل إلى روسيا عن حادثة إسقاط طائرة "ايل – 20" الروسية فوق سوريا قبل أسبوع، أعلنت الأخيرة أنّها لم تقتنع بـ"الرواية الإسرائيلية"، فيما كانت موسكو تحمل تل أبيب المسؤولية الكاملة عن الحادثة.
Advertisement

وفي هذا الإطار، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أنّه يرفض الرواية الاسرائيلية حول حادث إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، مركزاً "تحديداً على ما قام به" الجيش الاسرائيلي، بحسب بيان للكرملين. وشدد بوتين خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو، على أنّ قرار موسكو بتعزيز منظومة الدفاع الجوية السورية هو في محله بالنظر الى الوضع، ويهدف قبل كل شيء إلى تجنب أي تهديد محتمل لحياة الجنود الروس".
 
في المقابل أكد نتنياهو ثقته بالرواية الاسرائلية حول مسألة إسقاط الطائرة، وحذّر بوتين من تسليم دمشق أنظمة دفاع متطورة". وكتب عوفير غينديلمان المتحدث باسم نتنياهو على تويتر بعد اتصال الهاتفي بين الأخير وبوتين: "قال رئيس الوزراء نتنياهو إنّ نقل أنظمة أسلحة متطورة إلى أيدِ غير مسؤولة سيزيد من الأخطار في المنطقة. وأضاف إنّ إسرائيل ستواصل الدفاع عن أمنها ومصالحها".

هذه التطورات تأتي في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أنها تتجه لتسليم الجيش السوري منظومة صواريخ "اس -300" في غضون الأسبوعين المقبلين. الأمر الذي أثار مخاوف إسرائيل، إذ من المتوقع أن يشعل هذا القرار شرارة "حرب استخباراتية شعواء"، بالنظر إلى عدد بطاريات هذه الصواريخ، وأماكن نشرها، ومدى حداثتها وما إذا كانت متحركة أم ثابتة، فما هي هذه المنظومة؟

يوجد عدة نسخ من هذا النظام الصاروخي، منها "إس — 300 بي"، التي تم إنتاجها في عهد الاتحاد السوفيتي في ستينيات القرن الماضي ودخلت الخدمة عام 1978، ويوجد منها نسخ متطورة ومحسنّة قادرة على صد الصواريخ الباليستية، وتعد قدراتها مشابهة لمنظومة باتريوت "باك — 2" الأميركية.

وتتميز "إس — 300" بإمكانية تثبيتها في مخابئ أرضية أو استخدامها على مركبات متحركة، وتعتمد نظرية عمل صواريخها على استخدام رأس حربي وزنه 133 كغم، شديد الانفجار، يمكنه تدمير الهدف دون الحاجة إلى الاصطدام المباشر به.

ويقول محللون إنّ إعلان روسيا عزمها منح الجيش السوري هذه المنظومة المتطورة، يشكل أكثر من مجرد رد فعل على إسقاط طائرة "إيل-20" الاستطلاعية، فهو بمثابة توجيه رسائل سياسية وعسكرية لكل المتورطين في الأزمة السورية، معتبرين أنّ "هذه الرسائل تستهدف بالأساس الولايات المتحدة الأميركية بعد إقدامها على الضربة الثلاثية ضدّ سوريا الربيع الماضي، وتلويحها بضربات جديدة بحجة الاستخدام المحتمل للسلاح الكيماوي في إدلب".

وبحسب أستاذ العلوم السياسية في مركز الدراسات العسكرية والسياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ميخائيل ألكسندروف، فإنّ حظر الطيران الإسرائيلي فوق سوريا ليس الشيء الأكثر أهمية، لأن الأمر الرئيسي أن منظومات "إس 300" في سوريا ستجعل من الصعب للغاية على الولايات المتحدة توجيه ضربة بمساعدة الطيران".

لكن أميركا تعي ذلك، ففي ظل إصرار موسكو على وضع قواعد جديدة لعرقلة أي محاولات لتكرار الضربات على المنشآت السورية، تدرك واشنطن أن دمج منظومتي "إس 300" و"إس 400" يؤدي إلى إنشاء غطاء شامل يحمي كافة أراضي سوريا بشكل فعال برا وجوا.

لذلك من نافل القول أن تهتم جميع أجهزة الاستخبارات الأميركية والغربية بكل شاردة وواردة تتعلق بمنظومات إس 300 لأنها ستشكل كسرا لقواعد اللعبة الجيوسياسية والتوازنات العسكرية التي كانت سائدة حتى الآن، وستفرض ميزان توازنات جديدة يعكس نفسه تلقائيا على الأوضاع السياسية ليس في سوريا وحدها بل وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها.


تجدر الإشارة الى أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبيرمان كان هدد في نيسان الماضي، بـ"ضرب منظومة إس 300 في حال وصولها لسوريا وتشكيلها خطراً على عمليات سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية"، علماً أنّ تزويد الجيش السوري بهذه السرعة القياسية بهذه الأنظمة المعقّدة، يقتضي سحبها من مستودعات ومخازن الجيش الروسي نفسه، وفق مراقبين، وليس انتظار تصنيع أنظمة جديدة، وبالتالي فإنّ هذه الصواريخ يفترض أن تكون من الأحدث والأكثر تطوراً والأقرب لمواصفات خليفتها إس 400.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك