Advertisement

خاص

العقوبات الايرانية ومصير الأسد والناتو العربي عناوين قمة ترامب - بوتين في باريس

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
09-11-2018 | 03:30
A-
A+
Doc-P-526481-636773551005905561.jpg
Doc-P-526481-636773551005905561.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على وقع براكين الحروب الملتهبة في أكثر من منطقة في العام، وفي ظل سيف العقوبات الاقتصادية المسلط على عدد من الانظمة، ترنو أنظار العالم الى لقاء زعيما القطبين الدوليان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين الاحد المقبل في العاصمة الفرنسية باريس ضمن لقاء قمة فرضته فوهات براكين في حال انفجارها ستطال حممها أرجاء العالم وستهدد السلم الدولي.
Advertisement

تكمن اولويات الطرف الاميركي في تقويض النفوذ الايراني في المنطقة العربية بمقابل تحصيل ما أمكن من مكاسب اقتصادية من دول الخليج العربي، فيما تتناقض أهداف ترامب مع طموحات بوتين بترسيخ الدور الروسي ضمن المياه الدافئة من النافذة السورية وما يليها من منافع في الغاز والنفط .

ووفق قراءة ديبلوماسية لمصادر مطلعة كشفت لـ "لبنان 24" بأن الرئيس الاميركي ترامب وضع نصب عينيه خلال فترة ولايته الثانية تشديد الخناق على النظام الايراني، ذلك عقب تجيير ايران استفادتها من الانفراج الاقتصادي جراء رفع العقوبات عنها مقابل التخلي عن برنامجها النووي لتوظفها في تحسين وضعها الاقليمي عبر تمتين اذرعها في اليمن ولبنان وفلسطين والعراق وغيرها من البلدان، من هنا اتت حزمة العقوبات الاميركية الجديدة  لتضع مصير النظام الايراني على المحك، فوفق تقديرات مراكز دراسات استراتيجية لا تستطيع ايران الصمود دون بيع نفطها أكثر من سنتين كحد اقصى، ما سيعزز حكما التناقضات الداخلية وسيساهم في زعزعة الوضع الداخلي حتى يسجل ترامب إنجازا على الساحة الدولية سيحاول توظيفه في حملته الانتخابية.

وتابعت المصادر، إن مصالح ترامب تتعارض نسبيا مع خطط القيصر الروسي حيال مستقبل سوريا، فبوتين نجح الى حد ما في حشد تحالف دولي خلف اهدافه بالقضاء على الارهاب والتخلص من التطرف الاسلامي الذي قد يتمدد تلقائيا الى عمق خاصرته الرخوة في دول القوقاز الروسي، غير ان ذلك لم يسمح لروسيا بترتيب البيت السوري بما يضمن بقاء مصالحها الاقتصادية وترسيخ حضورها الجيو-سياسي وهي تجهد الان السير قدما نحو العملية السياسية وإقرار اللجنة الدستورية.

وتصطدم خطط بوتين برفض اميركي حاسم لبقاء ايران في الميدان السوري مع حلفائها الشيعة علما بأن المطلب الاميركي يلقى تفهما الى حد ما من الجانب الروسي، غير ان توجس بوتين من تدرج اميركي  بالمطالب أكثر من انسحاب التنظيمات الشيعية والنفوذ الايراني من سوريا يدفعه للتريث بتلبية هذا المطلب، خصوصا بأن الادارة الاميركية مدفوعة من حلفائها في الخليج العربي سيعمدون لوضع مصير الرئيس السوري بشار الاسد على طاولة المفاوضات فور الاطمئنان الى اضمحلال الدور الايراني في سوريا .

كما لم يغب عن بال بوتين، الشخصية الامنية المتمرسة، السعي الاميركي لقيام قوات "الدرع العربي 1" لمواجهة ايران وتحقيق توازن استراتيجي دون الحاجة الى خيارات عسكرية، وقد نجحت ادارة ترامب كفكرة اولية الى وضع اسس لحلف عسكري عربي شبيه بتجربة "الناتو" وهو مؤلف من 8 دول عربية هي السعودية والكويت والامارات والبحرين الى جانب مصر والاردن بالاضافة الى لبنان والمغرب بصفة مراقبين فقط .
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك