Advertisement

عربي-دولي

"فورين بوليسي": الأسد فاز والعصا السحرية بيد بوتين.. و"القتل" كلمة السر!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
14-11-2018 | 06:48
A-
A+
اعتبرت المجلة أنّ مساعي دي ميستورا فشلت بسبب عدم بذل اللاعبيين الدوليين بمن فيهم روسيا وإيران وتركيا جهوداً تُذكر للضغط على حلفائهم السوريين
Doc-P-528081-636778003330101681.jpg
Doc-P-528081-636778003330101681.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تقريراً شدّدت فيه على ضرورة إقدام المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسون على "قتل العملية السياسية" الأممية الحالية لقدرة هذه الخطوة على الضغط على الرئيسيْن السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين، وبالتالي تحسين حياة الشعب السوري، وذلك بعد بلوغ المسار الذي يسلكه ستافان دي ميستورا منذ 4 سنوات "حائطاً مسدوداً".
Advertisement

وانطلاقاً من اعترافها بفوز الأسد في الحرب وعدم استعداده لتقديم تنازلات سياسية هادفة من جهة، وتأييد روسيا العملية السياسية الأممية وإصرارها في الوقت نفسه على قيادة الأسد البلاد من جهة ثانية، رجحت المجلة أن تؤدي مواصلة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دعم هذه المقاربة إلى أسوأ نتيجة ممكنة: موافقة المجتمع الدولي على إجراء إصلاحات عديمة المعنى وانتخابات عديمة القيمة.

واعتبرت المجلة أنّ مساعي دي ميستورا فشلت بسبب عدم بذل اللاعبيين الدوليين بمن فيهم روسيا وإيران وتركيا جهوداً تُذكر للضغط على حلفائهم السوريين، متهمةً إياهم باستغلال الغطاء السياسي الذي وفرته مبادرات المبعوث الأممي لتحقيق طموحاتهم المتناقضة على الأرض.

وبناء إلى هذا الوقائع، دعت المجلة بيدرسون إلى تجميد الرعاية الأممية للمحادثات السورية والتوضيح أنّه يرفض إدارة عملية "زائفة تماماً" ورهن عودته بإظهار اللاعبين المعنيين التزاماً صادقاً بالمضي قدماً.

وفي هذا الإطار، تحدّثت المجلة عن أهمية روسيا على هذا المستوى، لافتةً إلى أنّها تشكّل أمل بيدرسون الوحيد لإعادة الأهمية إلى دور الأمم المتحدة وحقن العملية السياسية بشيء من الزخم.

وشرحت المجلة أنّ المقاربة التي عرضتها يمكن أن تحقق نجاحاً محدوداً في سوريا، نظراً إلى سعي عدد من اللاعبين الأساسيين إلى الحصول على شرعية دولية منبثقة عن الأمم المتحدة، لا سيما روسيا التي لطالما سعت إلى الحصول على موافقة دولية لمشروعها السوري، ملمحةً إلى أنّ عاتق "اعتصار" تنازلات هادفة من الأسد سيقع عليها.

وبالعودة إلى بيدرسون، رأت المجلة أنّه ينبغي عليه إعطاء الأولوية الدولي للتطورات الميدانية الحساسة التي ترسم حياة المدنيين السوريين، إذ دعاه إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في إدلب وضمان وصول مساعدات إنسانية إلى كل أنحاء سوريا وتوفير الأمن وضمانات باحترام حقوق الملكية اللاجئين والنازحين الراغبين في العودة...

في ما يتعلق بالأسد، شددت المجلة على ضرورة تركيز بيدرسون على حثه على السير بالتدابير الدستورية المعمول بها حالياً في سوريا، وعلى رأسها المرسوم الاشتراعي رقم 107 القاضي بالتحول من المركزية إلى اللامركزية.

ختاماً، لفتت المجلة إلى أنّ هذه الجهود قد تساعد على تهيئة مستقبل أفضل للشعب السوري، وإن كانت عاجزة عن الحلول مكان التسوية اللازمة لحل الأزمة السورية.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك