Advertisement

عربي-دولي

موقع UNZ: هكذا فازت إسرائيل في الانتخابات النصفية الأميركية

Lebanon 24
17-11-2018 | 06:00
A-
A+
Doc-P-529029-636780554989056546.jpg
Doc-P-529029-636780554989056546.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أورد موقع "UNZ" للإعلام البديل مقالا لمدير مجلس المصلحة القومية، فيليب جيرالدي، يستعرض فيه التأثير الإسرائيلي في السياسة الأميركية.

ويبدأ جيرالدي مقاله بالقول "إن إسرائيل لم تكن قضية كبيرة مطروحة في الانتخابات النصفية الأميركية، لكنها برزت في خطاب المرشحين، خاصة عندما يحاولون كسب أصوات اليهود والمسيحيين الإنجيليين، ولضرب مثال واحد على ذلك يمكن أخذ عضو الكونغرس عن فلوريدا رون دي سانتيس، الذي انتقد منافسه أندرو غيلوم، عمدة تلاحاسي، خلال تنافسهما على انتخابات حاكم الولاية؛ لتلقيه دعما من دريم دفندرز، وهي مجموعة تؤيد مقاطعة إسرائيل، وقال إنه استقبل مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في مدينته، وادعى دي سانتيس في فيديو أن من حول منافسه معادون للسامية، لكنه (منافسه) لا يريد أن يناقش الموضوع".
Advertisement

ويشير الكاتب في مقاله، إلى أن دي سانتيس، الذي دعم قانون المساءلة الفلسطينية عام 2013، حيث دعا أميركا لقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، إن هي رفضت الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، قال إن غيلوم لن يكون صديقا لإسرائيل، وفي عام 2017 قام بالمشاركة في إنشاء تجمع الكونغرس "انتصار إسرائيل"، وقال إن "إسرائيل هي أقوى حليف لنا في الشرق الأوسط، ونشترك معها في المصالح القومية، ونمتلك القيم ذاتها، إسرائيل ليست مشكلة في الشرق الأوسط، إنما هي الحل للكثير من المشكلات التي تعاني منها المنطقة، يجب على السياسة الأمريكية أن تضمن أن تنتصر إسرائيل على الذين ينكرونها أو يهددون وجودها".

ويلفت جيرالدي إلى أن دي سانتيس قام في وقت سابق من هذا العام بوضع مسودة مقترح يدعو للاعتراف بهضبة الجولان "جزءا لا يتجزأ" من دولة إسرائيل، وافتخر دي سانتيس بوجوده في القدس عندما تم نقل السفارة الأمريكية إليها في أيار الماضي، وقال إنه يحب أن يزور المستوطنات فيما سماه "يهودا والسامرة"، وهدد المنتقدين بالقول: "إن قاطعتم إسرائيل فستقاطعكم ولاية فلوريدا".

ويؤكد جيرالدي أن "الأميركيين لم يصوتوا في أي يوم على العلاقة الخاصة التي تتمتع بها إسرائيل مع أميركا؛ وذلك لأنه لا يجرؤ أي عضو في الكونغرس أن يقف ضدها؛ خشية أن تشوه أسماؤهم أو يجدوا أنفسهم يتنافسون مع شخص ممول بشكل جيد من مصادر خارج الدولة، وقائمة السياسيين الكبار الذين تمت "الإطاحة" بهم من إسرائيل طويلة، وتتضمن سينثيا ماكيني، أدلاي ستيفونسون الثالث، وبول فندلي، وتشاك بيرسي، وويليام فولبرايت، وروجر جيبسين، وبيت ماكلوسكي".

ويجد الكاتب أن "من المفارقات أنه مع نهاية الحملات الانتخابية للانتخابات النصفية ظهرت بعض التحقيقات الصحافية الجادة، التي تظهر كيف تقوم إسرائيل والمجموعات اليهودية بإفساد العملية السياسية في أميركا لتوفير دعم غير محدود تقريبا لكل ما يسعى بنيامين نتنياهو لفعله مثل سياسة "قص العشب" في غزة، حيث تقوم إسرائيل باستخدام القناصة لقتل المتظاهرين العزل، ولا تحتج واشنطن على جريمة الحرب هذه، بل إن السفير الأميركي ديفيد فريدمان يبرر الرد العسكري على أنه موزون ومناسب".

ويقول جيرالدي: "أما الناحية الأخرى، التي تغض واشنطن الطرف عنها، فهي الأسلحة النووية التي تملكها إسرائيل، التي يعتقد أنها تمتلك 200 رأس نووي، وبحسب القانون الأميركي فإن أي بلد تمتلك أسلحة نووية غير معلنة ممنوعة من شراء الأسلحة الأميركية، وممنوعة من الحصول على أي مساعدات أميركية، لكن الكونغرس والبيت الأبيض يتصرفان وكأن الترسانة النووية الإسرائيلية غير موجودة، مع أن الإسرائيليين وفي أكثر من مناسبة اعترفوا ضمنيا بوجودها، إلا أنه بدلا من قطع المساعدات لإسرائيل تتم زيادتها، وهي الآن تصل إلى 3.8 مليار دولار في العام، مضمونة للعشر سنوات القادمة، وهناك أموال إضافية إن دعت الحاجة، ولا تتمتع أي بلد آخر بهذا الحجم من المساعدات السخية، وتعطي في المقابل القليل جدا".


المصدر: عربي 21
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك