وجدت جينا هاسبيل، رئيسة وكالة الإستخبارات الأميركية (CIA)، نفسها وسط جدل سياسي في الولايات المتحدة الأميركية بعد تقارير "منعها" من الإيجاز أمام الكونغرس حول قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع تشرين الأوّل الماضي.
أنباء تغيب هاسبيل عن الجلسة المزمع عقدها، ليل اليوم الأربعاء، أكّدها السيناتور الديمقراطي ديك دوربين إذ صرّح: "قيل لنا إنّ هاسبيل لن تحضر، وهذا أمر غير اعتيادي في الوقت الذي نتعامل به مع قضية خاشقجي". وأضاف دوربين: "تغيبها تمّت ملاحظته، وهو أمر يبرز عدداً من التساؤلات وإنْ كانت هذه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعطينا الحقيقة بأكملها".
يشار الى أنّ هاسبيل كانت توجهت بعد أيّام من مقتل خاشقجي الى اسطنبول، وكانت أوّل من استمع إلى التسجيلات التي كانت بحوزة تركيا بخصوص قضية خاشقجي، في وقت رفض الرئيس الأميركي الاستماع الى هذه التسجيلات، لكنّه قال إنها مروّعة.
جلسة سياسية غير أمنية
من جهته، أكّد مصدر رسمي في الإدارة الأميركية تغيب هاسبيل عن هذه الجلسة، لافتاً إلى أنّها جلسة ذات طابع سياسي حول اليمن، ولا يمكن اعتبارها جلسة ينخرط بها رئيس الـCIA إلى جانب وزير الخارجية ووزير الدفاع.
وفي هذا السياق، أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أنه "من المتوقع أن يدافع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الاربعاء عن الدعم الأميركي المثير للجدل للرياض في الحرب في اليمن، بقوله للكونغرس إن النزاع الدموي سيتفاقم بدون التدخل الأميركي".
وفي تصريحات معدة مسبقة سيلقيها بومبيو أمام مجلس الشيوخ الذي يمكن أن يصوت في وقت لاحق من هذا الأسبوع على إنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن "إن المعاناة في اليمن تحزنني، ويمكن أن تكون أسوأ بكثير".