Advertisement

عربي-دولي

مناخ سوريا "فاجأ" الروس: صواريخ موسكو تخيب.. والقنابل "تطير"!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
03-12-2018 | 06:34
A-
A+
Doc-P-533862-636794414085448807.jpg
Doc-P-533862-636794414085448807.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية تقريراً عن "فشل" الصواريخ الروسية في سوريا، كاشفةً أنّها تواجه صعوبات عملياتية بسبب طبيعة الأراضي السورية الجغرافية الصحرواية، وقلة خبرة روسيا في تصميم صواريخ تناسب هذا النوع من المناخات.
Advertisement

ونقلت المجلة عن بوريس أوبسونوف رئيس شركة "الأسلحة الصاروخية التكتيكية" الروسية لتصينع الأسلحة قوله في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية: "لن أخفي الأمر: تم اكتشاف العديد من العيوب خلال ظروف القتال الحقيقية"، وتأكيده: "بالنسبة إلينا، أصبحت الحملة الروسية بمثابة اختبار خطير".

وكشف أوبسونوف أنّه حاول إقناع الجيش الروسي باستخدام القنابل الذكية بدلاً من القنابل غير الموجهة، مشيراً إلى أنّ السلطات المعنية قالت إنّ الأخيرة تتمتع بفعالية بفضل أسلوب جديد في الاستهداف. في المقابل، بيّن أوبسونوف أنّ هذه القنابل قد تفشل في إصابة هدفها، شارحاً بأنّها قادرة على الابتعاد مئات الأمتار عن الهدف لأنّها لا تتمتع بنظام تصحيح.

إلى ذلك، تحدّث أوبسونوف عن افتقار روسيا لنطاقات تدريب تتمتع بظروف مناخية مماثلة لسوريا، حيث ترتفع الحرارة ويرتفع العجاج الغباري الكثيف من الأرض وتهب الرياح والعواصف. وعليه، اعتبر أوبسونوف أنّه استحال على روسيا اختبار منتجاتها من الأسلحة قبل استعمالها في سوريا. 

وتابع أوبسونوف بالقول: "لم نفترض أنّ النور (المنبعث من أسلحة الليزر) يمكن أن يطفو بعيداً بسبب السراب؛ علماً أنّ أسلحة الليزر تُعد الأدق في ظل الظروف المثالية، إلاّ أنّ نطاقها يعتمد على شفافية الأجواء. 

وفي تعليقها على المقابلة، رأت المجلة أنّ روسيا تستخدم الحرب السورية ساحة لاختبار أسلحتها مثلما عملت الولايات المتحددة على اختبار أسلحتها في الفيتنام أو الشرق الأوسط. وفيما بيّنت المجلة أنّ الأسلحة الروسية تشمل الطائرات الحربية والمروحيات والدبابات الآلية ورؤوس الصواريخ، قالت إنّ روسيا تعمل على تعديل مروحياتها انطلاقاً من تجربتها في سوريا. وفي هذا الصدد، نقلت المجلة عن وكالة "تاس" الروسية للأنباء قولها إنّ "الخبراء العسكريين يرغبون في أن يتم توسيع نطاقات الأسلحة وتحسين إحداثيات المروحيات، ومضاعفة بعض الأنظمة والمكونات وتقليص الوقت الذي يلزم لتجهيز المروحيات للطيران".

وفي الختام، أكّدت المجلة أنّ الأسلحة الجديدة دائماً ما تعاني من ثغرات لا يتم اكتشفاها إلا على أرض المعركة، مستدركةً: "(..) تعيّن على أحدهم أن يدرك أن مناخ روسيا يختلف بالمقارنة مع سوريا (..)". 
 



تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك