Advertisement

عربي-دولي

"عروس البحر" اليونانية التي أنقذت مهاجرًا سوريًا من الغرق

Lebanon 24
02-09-2015 | 05:30
A-
A+
Doc-P-54649-6367053145752289831280x960.jpg
Doc-P-54649-6367053145752289831280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تقريرًا تناولت فيه قصة إنقاذ عارضة أزياء يونانية سابقة لاجئًا سوريا من الغرق، في أثناء قضائها نزهة بحرية على ظهر يختها، برفقة زوجها وأبنائها وأصدقائها. وأصبحت عارضة الأزياء السابقة ساندرا تسيلوجاريدو، وهي متزوجة من طبيب، وأم لثلاثة أطفال، حديث الساعة وحلّت ضيفة على أبرز البرامج التلفزيونية اليونانية، بعد أن قامت بإنقاذ لاجئ سوري سقط في البحر وكان على وشك الغرق. ولكن هذه العارضة استغربت من موجة الشكر والامتنان الكبيرة، التي عقبت ظهور الصورة التي قامت بالتقاطها بصحبة عائلتها والمهاجر السوري، وأكدت أن ما قامت به أمر طبيعي وواجب إنساني. وهذا الرجل هو لاجئ سوري اسمه محمد، نجا من الغرق بأعجوبة، في أثناء محاولته العبور من تركيا إلى اليونان، وكادت آماله في بدء حياة جديدة أن تنتهي قبل أن تبدأ. ونقلت الصحيفة عن ديميتري ديليس، زوج ساندرا، الذي اعترف بأن حادثة إنقاذ محمد قد منحته رؤية جديدة لموضوع اللاجئين، قوله: "إن ما قمنا به هو لفتة إنسانية طبيعية. فجأة كل ما شاهدناه على التلفاز تجسد أمامنا واعترض طريقنا، لقد تقاطع قدرنا مع قدر لاجئ سوري قمنا بإنقاذه من الغرق، بينما كان فاقدا للوعي تقريبًا". وقالت الصحيفة إن عائلة ساندرا، بصحبة مجموعة من الأصدقاء، قررت الهرب من حشود اللاجئين نحو عرض البحر، على متن قاربهما، "عندما قفزت ابنتي في البحر من أجل التمتع بجمال الأصداف كالعادة، تفاجأت بوجود ملابس أطفال وقطع نقدية عوض الأصداف الخلابة". وأضافت أن العائلة صادفت اللاجئ محمد في طريق عودتها نحو جزيرة كوس، حين لاحظ ديميتري خيالاً يتخبط في الماء، وظنه غطاسًا يعلن عن وجوده، ولكن ساندرا فهمت ما يحدث فورًا، وعاد اليخت أدراجه إلى مكان وجود الغريق". وأكدت أن ساندرا وزوجها لا يعرفان عن اللاجئ السوري سوى اسمه محمد، ونبرة صوته التي ما فتئت تكرر كلمة "شكرا"، لكن الزوجين يوجهان لومًا كبيرًا لأوروبا، ويعتبرانها مذنبة بسبب تقاعسها الذي أصبح حقيقة ملموسة. وفي الختام، أكدت العائلة اليونانية أن "مشاعر النفور" التي كانت تجتاحهم تجاه اللاجئين قد تغيرت كليًا، وأنها أصبحت تتفهم مأساتهم، خاصة أن ساندرا تنحدر من عائلة هاجرت إلى اليونان، وذهب ضحية هجرتهم هذه جدها الذي توفي على الطريق من الإجهاد. (عربي 21)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك