Advertisement

عربي-دولي

تحرّكات أميركية مفاجئة في سوريا وقواعد جديدة.. خطة الإنسحاب عُدّلت!

Lebanon 24
22-01-2019 | 14:30
A-
A+
Doc-P-548968-636837655852320227.jpg
Doc-P-548968-636837655852320227.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أثارت الأنباء عن وصول تعزيزات عسكرية أميركية جديدة إلى الأراضي السورية، والتحركات العسكرية المفاجئة التي تقوم بها القوات الأميركية شرق دير الزور، من تأسيس لقواعد جديدة، تساؤلات عن مدى جدية التصريحات بالانسحاب من سوريا.
Advertisement

وكانت مصادر متطابقة، أكدت دخول أرتال عسكرية كبيرة من شمال العراق إلى محافظة الحسكة، بالتزامن مع أنباء محلية عن تأسيس قاعدة جديدة بريف دير الزور الشرقي، بالقرب من محطة مياه الصبحة، حسبما أكدت مصادر.

وبموازاة ذلك، أجرى المستشار الرئيسي لقوات التحالف وليم روباك، قبل يومين، اجتماعا بوجهاء العشائر بدير الزور، أبلغهم فيه ببقاء القوات الأميركية حتى تحقيق الحل السياسي.

وفي تفاصيل الاجتماع الذي عقد في بلدة العزبة، أكد روباك أن القوات الأميركية ستبقى فترة طويلة ولن تغادر طالما أن لا حل سياسيا في سوريا.

والسؤال هو: هل غيّرت الولايات المتحدة من موقفها المعلن بسحب قواتها من شمال سوريا بعد استهداف قواتها في منبج والحسكة مؤخرا، أم ماذا؟

وفي تعليقه على ذلك، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد أديب عليوي، إن الواضح أن واشنطن للآن لم تتخذ القرار النهائي بالانسحاب من سوريا، مشيرا إلى الخلافات داخل الإدارة الأمريكية بين وزارة الدفاع "البنتاغون" والبيت الأبيض.

وأضاف عليوي لـ"عربي 21" أن "المرجح أن واشنطن قد أجرت تعديلا في خطة الانسحاب، والمدة السابقة المحددة بأربعة أشهر لن تكون كافية، وغالبا ما اتخذ قرار بتمديدها، وما يجري حاليا من تحركات عسكرية أميركية، هو بهدف تقوية النقاط العسكرية".

وعن تأثير التفجيرات التي استهدفت القوات الأميركية في منبج والتي تسببت بمقتل 19 شخصا على الأقل، بينهم أربعة أميركيين، والهجوم الذي تلاه بريف الحسكة، قال إن "الخلافات داخل الإدارة الأميركية كانت قبل هذه التفجيرات، وإن كانت هذه التفجيرات التي تتهم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالوقوف خلفها -أو تسهيلها- لإعاقة وتأخير عملية الانسحاب الأميركي".

وأضاف أن استهداف القوات الأميركية نبه صانع القرار الأميركي إلى ضرورة مراعاة زيادة التدابير الأمنية التي من شأنها تمرير عملية الانسحاب بشكل آمن.

وأوضح العقيد عليوي أنه "عسكريا، يعتبر الانسحاب معركة بحد ذاته، أي إنه عندما يتم تقسيم مراحل المعركة، فيؤخذ بالحسبان أن الانسحاب جزء منها، وهذا ما تفعله الولايات المتحدة اليوم، أي إنها تقوم بتأمين معركة الانسحاب للتقليل من الخسائر، وتجنبا للفوضى التي قد ينجم عنها المزيد من القتلى في صفوف الجيش الأميركي".

كما اعتبر المحلل السياسي فواز المفلح أن الولايات المتحدة لا تملك قرارا أو استراتيجية واضحة المعالم بعد، بشأن الانسحاب من سوريا.
وأشار المحلل خلال حديثه لـ"عربي21" إلى تصريحات الموفد الأميركي السابق إلى سوريا بريت ماكغورك لوسائل إعلام أميركية، أن بلاده "لا تمتلك خطّة لسوريا"، وذلك في تعليقه على هجوم منبج الذي استهدف القوات الأميركية.

وأضاف ما كغورك: "نحن نُغادر، وهذا يعني أن قواتنا يجب أن تكون لها مهمة واضحة، وهي الانسحاب بأمان".

وقال المفلح لـ"عربي21": "يبدو واضحا أن الولايات المتحدة بحاجة إلى قوة لملء الفراغ قبل انسحابها بشكل كامل، وهذه القوة لم تحدد هويتها بعد"، مضيفا أن "تحديد ذلك مرتبط بحجم التوافقات الأميركية - التركية من جهة، والتركية – الروسية من جهة أخرى".
المصدر: عربي 21
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك