Advertisement

عربي-دولي

حسابات وخلط أوراق: من منبج إلى اللاذقية.. ما سر عودة التفجيرات إلى سوريا؟

Lebanon 24
23-01-2019 | 02:35
A-
A+
Doc-P-549187-636838340872735408.jpg
Doc-P-549187-636838340872735408.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إن عودة التفجيرات في أكثر من منطقة في سوريا، سواء تلك التي تسيطر عليها الحكومة أو القوات الكردية، تطرح أكثر من علامة استفهام بشأن حدوثها في وقت انخفضت حدة الحرب التي اندلعت في البلاد قبل نحو 8 سنوات.
Advertisement

وتأتي هذه التفجيرات التي تعاقبت على مدار الأيام القليلة الماضية، لتخلط الأوراق مجددا بين أكثر من جهة تتصارع على النفوذ على الأراضي السورية، كما أنها جاءت بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا.

وبدأت سلسلة التفجيرات في منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا، في 18 كانون الثاني الجاري، وقتل 15 شخصا من بينهم 4 أميركيين، تلاه بيومين تفجير بالعاصمة دمشق قرب مقر أمني، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأدى تفجير انتحاري ثالث استهدف رتلا عسكريا في محافظة الحسكة قبل يوم، إلى مقتل عدد من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة جنديين أميركيين. وأخيرا، انفجار سيارة مفخخة في محافظة اللاذقية وأسفر عن مقتل السائق وإصابة 4 آخرين.

حسابات أنقرة ودمشق
وقدّم الكاتب والباحث السوري الكردي، رستم محمود، تفسيرين للتفجيرات التي شهدتها المناطق الكردية، مثل منبج والحسكة، يتعلق الأول بعودة ما سماه "الذئاب المنفردة" من تنظيم داعش للضرب مجددا "بدون أي توجيه مركزي".

أما التفسير الثاني فيتعلق "باختراق الأجهزة الاستخباراتية.. لتنظيم داعش ودفعه لتنفيذ هذه التفجيرات كي تضطر واشنطن إلى تسريع سحب قواتها من سوريا بدون حسابات مضبوطة، وفق ما قال محمود لموقع "سكاي نيوز ".

وأضاف أن "تركيا تدفع باتجاه هذا السيناريو، لأنها لا تريد الاضطرار مستقبلا على التفاوض مع الأكراد أو التعامل مع أي كيان سياسي لهم".

وفي ما يتعلق بالتفجيرات التي شهدتها المناطق الخاضعة للحكومة السورية، مثل دمشق واللاذقية، قال محمود إن مردها الضغط الاجتماعي الذي تتعرض له المناطق التي تم استعادتها دمشق من أيدي الجماعات المسلحة، وتأتي في إطار "رد الفعل الانتقامي".

محاولة لإثبات الذات
لكن الكاتب والباحث السوري، شريف شحادة، قدّم تفسيرا مختلفا للتفجيرات في المناطق الحكومية، وقال إنها "دليل على فشل الجماعات المسلحة في تحقيق نصر، وهي محاولة لإثبات ذاتها على المسرح".

وألقى شحادة باللائمة على "بعض الدواعش والجماعات الإرهابية" بالوقوف وراء هذه التفجيرات، كما لم يستبعد إسرائيل، وكذلك تركيا التي قال إنها "تدعم جبهة النصرة وتنظيم داعش".

وأكد شحادة أن "هذه التفجيرات لا تقدم ولا تأخر"، وقال إنها "محاولات فاشلة للتدليل على أن الأزمة في سوريا لم تنته بعد، وأن المعركة لا تزال طويلة"، مشيرا إلى أن "السوريين مصممون على اقتلاع الإرهاب".

وختم شحادة بالقول إن العمليات التفجيرية "لا تخيف الشعب السوري.. ولن تغير موقف الحكومة السورية"، مؤكدا على أن دمشق ستواصل "مكافحة الجماعات الإرهابية".

ويبقى المشهد السوري مفتوحا على جميع السيناريوهات في ظل تعدد القوى المتصارعة على مسرحه، بدءا من روسيا مرورا بإيران وصولا إلى تركيا وأخيرا الولايات المتحدة.
المصدر: سكاي نيوز
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك