Advertisement

عربي-دولي

أسرار تغيير هدف قمة وارسو: أميركا رضخت لأوروبا.. لعيون "نووي" إيران!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
24-01-2019 | 06:00
A-
A+
Doc-P-549607-636839314648648589.jpg
Doc-P-549607-636839314648648589.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ الولايات المتحدة الأميركية تراجعت عن فكرة عقد مؤتمر وارسو الدولي بصيغته القائلة إنّه يرمي إلى تشكيل تحالف عالمي ضد إيران، وذلك بعد سلسلة اعتراضات أوروبية.

وفي تقريرها، أوضحت الصحيفة أنّ المؤتمر، الذي قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنّه سيركز على "نفوذ وإرهاب إيران في المنطقة"، بات يوصف في الأوساط الرسمية بأنّه "جلسة عصف ذهني تتمحور حول الشرق الأوسط"، مشيرةً إلى أنّ الإعلان الرسمي المشترك عن القمة ركز على مسائل "مرتبطة بإيران": "الإرهاب والتطرّف وتطوير الصواريخ وانتشارها والتجارة البحرية والأمن والتهديدات التي تشكلها المجموعات التي تنشط بالوكالة في المنطقة".
Advertisement

عن أسباب تراجع واشنطن، بيّنت الصحيفة أنّه يأتي بعد تلقي إشارات سلبية من عدد من البلدان الأوروبية، إذ ألمحت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى نيتها الامتناع عن المشاركة في المؤتمر الممتد على يوميْن في 12 و13 شباط، والتوجه إلى منتدى ميونخ للأمن في وقت لاحق من ذاك الأسبوع.

وفي هذا السياق، تطرّقت الصحيفة إلى الجهود التي تبذلها واشنطن لإقناع الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن دعمه للاتفاق النووي الإيراني، متحدثةً عن تهديدها بفرض "عقوبات ثانوية" في سبيل الضغط على شركات الاتحاد لوقف التبادل التجاري مع طهران؛ علماً أنّ قيمة المبادلات التجارية بين إيران والاتحاد الأوروبي تُقدّر بـ20 مليار يورو.
كما ربطت الصحيفة بين القرار بتغيير الهدف الكامن وراء قمة وارسو وتسهيل مشاركة بريطانيا، ملمحةً إلى أنّ حظوظ مشاركة الأخيرة ارتفعت، لا سيما أنّها قريبة من واشنطن ووارسو ووقفت إلى جانب إيران في ما يتعلق بالاتفاق النووي.

الصحيفة التي تناولت تصريحات بولندا المتحدّثة عن إمكانية دعوة طهران إلى المؤتمر، نبّهت من أنّ الولايات المتحدة ستجد نفسها في موقف المعزولة دولياً في وجه إيران، في ظل إعلان روسيا عن امتناعها المشاركة، وفي حال حصول مقاطعة واسعة للمؤتمر أو مشاركة مسوؤلين غير بارزين فيه.

بالعودة إلى العلاقة الأوروبية-الإيرانية، شرحت الصحيفة أنّ الاتحاد الأوروبي أيد الاتفاق النووي إلى حدّ كبير، مفترضةً إمكانية تركيز القمة على عجز الاتحاد الأوروبي عن إنشاء "آلية ذات أغراض خاصة" يُراد بها التعامل مع التحويلات المالية والتحايل على العقوبات الأميركية مع إيران.


يُذكر أنّ إيران سجلت اعتراضاً على قمة وارسو على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إذ غرّد على حسابه على "تويتر" قائلاً: "إيران استقبلت أكثر من 100 ألف لاجئ بولندي إبان الحرب العالمية الثانية. ولا يمكن للحكومة البولندية غسل العار: ففي حين أنقذت إيران بولنديين خلال الحرب العالمية الثانية، تستضيف بولندا الآن سيركاً معادياً لإيران".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك