Advertisement

عربي-دولي

بوتين يفتح ملف "بروتوكول أضنة": خلط أوراق الأسد.. وهذه خطته!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
25-01-2019 | 05:09
A-
A+
Doc-P-549924-636840153617020801.jpg
Doc-P-549924-636840153617020801.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد مرور يوم على لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أدلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بتصريح من شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً.

وفي التفاصيل أنّ جاويش أوغلو اعتبر أنّ بوتين بقوله إنّ "اتفاقية العام 1998 بين دمشق وأنقرة حول مكافحة الإرهاب وضمان الحدود الجنوبية لتركيا لا تزال قائمة" و"يمكن أن تساعد على ضمان أمن تركيا"، أعطى أنقرة ضوءاً أخضر للقيام بعملية عسكرية ضد "وحدات حماية الشعب الكردية" على حدودها الجنوبية.
Advertisement

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "حرييت" التركية تقريراً ذكّرت فيه بهذه الاتفاقية، منطلقةً من تصريح جاويش أوغلو القائل: "نعتقد أنّه تحدّث عن هذا البروتوكول في تلميح إلى إمكانية تدخّل تركيا (في سوريا). وهذا أمر إيجابي بالنسبة إلينا". وشرحت الصحيفة أنّ الاتفاقية التي تحدّث عنها بوتين هي "بروتوكول أضنة" الذي تم توقيعه بين أنقرة ودمشق في العام 1998، بعد "تهديد" أنقرة بالتدخل عسكرياً في سوريا، في حال واصلت دعمها لحزب "العمال الكردستاني" وإيواء زعيمه عبدالله أوجلان. وعلى الرغم من أنّ الصفة القانونية لم تسقط عن البروتوكول، توقف العمل به نظراً إلى أنّ العلاقات بين البلديْن مقطوعة منذ العام 2011، وفقاً للصحيفة.

من جهته، وصف موقع "المونيتور" الأميركي تصريحات بوتين بالـ"مهمة"، مشيراً إلى أنّ البروتوكول ينص على "إقامة خط اتصال هاتفي مباشر فوراً بين السلطات الأمنية العليا لدى البلدين" وعلى "تعيين (الطرفيْن) ممثليْن خاصيْن [أمنييْن] في بعثتيهما الدبلوماسيتين[ في أنقرة ودمشق]، وسيتم تقديم هذيْن الممثليْن إلى سلطات البلد المضيف من قبل رؤوساء البعثة". لقراءة نص البروتوكول إضغط هنا.

وفي تقريره، أكّد الموقع أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها بوتين أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد إلى إعادة تفعيل الاتفاقية، كاشفاً أنّ موسكو تطرح هذه المسألة مع الطرفيْن منذ العام 2016 على الأقل.

ونقلاً عن الباحث رسلان ماميدوف، لفت الموقع إلى أنّ بوتين على "دراية بالتفاصيل"، قائلاً إنّ جهاز الأمن الفدرالي الروسي، الذي تولى الأخير رئاسته قبل أشهر من حصول هذه التطورات، طلب في العام 1998 من أوجلان الذي أُخرج من سوريا وأُجبر على التوجه إلى موسكو، مغادرة روسيا، بموجب اتفاق مزعوم بين موسكو وأنقرة بشأن "المتطرفين الشيشان".

وفي هذا الإطار، اعتبر الموقع أنّ مفهوم إطلاق عمليتيْ مصالحة متوازيتيْن، الأولى سياسية بين دمشق والأكراد والثانية أمنية بين أنقرة ودمشق، بمثابة "فكرة مبتكرة" طرحتها موسكو بنية تحقيق لقاء بين مصالح تركيا وسوريا والأكراد؛ فموجبها، توفَّر الحماية الأمنية القصوى للأولى، وتُمكَّن الثانية من بسط سيطرتها على "المنطقة الآمنة" مع إمكانية الحفاظ على سلامة أراضيها، أمّا الثالثة فيُضمن لها تمتُّعها بالحماية من دون أن يُغضّ النظر عن مستقبلها السياسي.

في الختام، حذّر الموقع من صعوبة تنفيذ الخطة، مستدركاً بأنّها تبقى جديرة بالتأمل بالمقارنة مع سيناريو ينطوي على استخدام القوة، في الوقت الذي يسبق لقاء أستانة المقبل.
المصدر: ترجمة "لبنان 24" - Hurriyet - Al-Monitor
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك