Advertisement

خاص

لم يبْقَ إلا الرمال والموت بسوريا.. ونبوءة "الثعلب كيسنجر" تتحقّق بالشرق الأوسط!

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
18-02-2019 | 05:00
A-
A+
Doc-P-557620-636860876460960102.jpeg
Doc-P-557620-636860876460960102.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت مجلّة "فوربس" الأميركية مقالاً للباحث آرييل كوهين الذي يغطي في تقاريره ملفات الطاقة والقضايا الأمنية في أوروبا وروسيا والشرق الأوسط، تساءل فيه إن كانت الصين ستحلّ مكان الولايات المتحدة الأميركية في السيطرة على الشرق الأوسط. 
Advertisement

وأوضح الكاتب أنّ الولايات المتحدة الأميركية جمعت حلفاءها في وارسو الأسبوع الماضي من أجل تنسيق السياسة الخاصة بالشرق الأوسط، إلا أنّ نجاح ذلك المؤتمر كان محدودًا، فلم تشارك في المؤتمر وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، كذلك الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، تركيا وقطر، وأرادت أن تعتمد مسارًا أكثر ديبلوماسيّة وأقلّ مواجهة مع إيران. 

وذكّر الكاتب بما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أنّ سوريا "ضاعت منذ زمن، ولم يبْقَ فيها إلا الرمال والموت"، وأوضح كوهين أنّه في مقابل انعقاد مؤتمر وارسو أرسلت واشنطن إشارات متعدّدة ومختلفة بعض الأحيان للمنطقة عبر إعلان ترامب عن نيته الإنسحاب من سوريا وأفغانستان.  

وكشف الكاتب عن خطّة واشنطن في مجالي النفط والغاز، مشيرًا الى أنّها تسعى لكي تُصبح دولة مصدّرة للطاقة في العام 2020، كذلك تعمل لكي يصل إنتاجها 13 مليون برميل نفط يوميًا، الأمر الذي سيقلّص من اهتمامها بالشرق الاوسط. من جانبها، فإنّ الصين تتوق إلى التطوّر في مجال الطاقة، ومعظم كميات النفط التي تستوردها تأتي من الدول الأعضاء بمنظمة "أوبك" وبالتحديد من دول خليجية. وهنا أوضح الكاتب أنّ 45% من المبادلات التجارية في الشرق الأوسط تجري مع آسيا، فيما تبلغ النسبة 14% في المبادلات مع الولايات المتحدة الأميركية، و7% مع أوروبا.  

وبحسب الكاتب فإنّ الصين حلّت مكان الإمارات العربية المتحدة بأنّها المستثمر الرئيسي في الشرق الأوسط، عبر تركيزها على الطاقة، لافتًا الى أنّ 3.5 تريليون دولار  من الفرص المستقبلية في الشرق الأوسط هي بانتظار مستثمرين آسيويين، لا سيما في مشاريع بنى تحتية وسياحة وصناعة. 

وتحدّث الكاتب عن "مبادرة الحزام والطريق" والمعروفة بـ"طريق الحرير" الذي له أهداف تجارية وسياسية عبر وصل الصين لسوقها جغرافيًا ببعضه عبر  80 دولة، ومن بينها لبنان. 


ورأى الكاتب أنّ الولايات المتحدة فشلت في توفير ردّ استراتيجي شامل على مبادرة الصين، والتي يجب أن تتضمّن أبعادًا ثقافية واقتصادية وإنسانيّة، وبدلاً من ذلك فإنّ الردود الأميركية غالبًا ما كانت عسكريّة، خلال ولايتَي باراك أوباما ودونالد ترامب، ما أدّى في الواقع الى نشوء كتلة معادية لأميركا تضمّ روسيا والصين، علمًا أنّ هذا الأمر حذّر منه وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، المعروف بـ"ثعلب السياسة"، منذ 40 عامًا، والذي كان قد قام بزيارة سرّية  لبكين عام 1972، أسفرت عن إقامة علاقة دبلوماسية كانت أساسًا لمحور أميركي – صيني في مواجهة موسكو أثناء الحرب الباردة، وبعد وصول ترامب الى البيت الأبيض، أرسل له نصيحة مع صهره جاريد كوشنر، ليستخدم العلاقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل الضغط على الصين، التي باتت تشكّل التهديد الأكبر للقيادة الأميركية في العالم.

توازيًا، تعمل الصين بقوة على تعزيز وجودها في الشرق الأوسط، وعمدت على بناء شراكات استراتيجية مع دول من الجزائر إلى المملكة العربية السعودية إلى إيران والعراق والإمارات العربية المتحدة، كما أنها تركّز على إسرائيل والأردن وقطر ومصر.

كذلك تعمل الصين الى توسيع وجودها في بحرها الجنوبي في تحدّ للولايات المتحدة وفقًا للكاتب الذي أكّد أنّ هناك ميزان قوى عسكرية واقتصادية سيحدّد الأمن في الشرق الأوسط خلال السنوات القادمة، وهو متمثل بالولايات المتحدة والصين وروسيا.

وتقدّم الصين أيضًا الخبرات للشرق الأوسط في التكنولوجيا وإدارة المعلومات والروبوتات، وباتت تمتلك قاعدة عسكرية كبيرة في جيبوتي التي تطلّ على باب المندب الذي يؤدي إلى قناة السويس.
المصدر: forbes - ترجمة لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك