Advertisement

عربي-دولي

محادثات روسيا مع السعودية تثير قلق إيران وامتعاض النظام السوري

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
06-03-2019 | 03:36
A-
A+
Doc-P-563095-636874653750497973.jpg
Doc-P-563095-636874653750497973.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على وقع المعارك الأخيرة التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية في بلدة "الباغوز" لدحر داعش نهائياً عن الأراضي السورية، يسير الحوار الروسي مع السعودية بصفتها زعيمة المحور المناهض لنفوذ ايران والمعارض لبقاء الاسد والذي تكلل بزيارة قام بها وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الى الرياض ولقائه الملك سلمان بن عبد العزيز.
Advertisement

المحادثات المشتركة تتمحور وفق مصدر ديبلوماسي متابع حول مستقبل سوريا في ضوء المراحل الاخيرة لجولات العنف واستشراف آفاق للتسوية السياسية المنتظرة، ورغم استعداد الجانب الروسي لرعاية حوار متعدد الاطراف للمعنيين بالأزمة غير أن عقبات جدية تعترض طريق الديبلوماسية تتعلق بمطلبين أساسين: الاول يتعلق بانسحاب ايران والميلشيات الشيعية بشكل نهائي، والثاني إقرار المرحلة الانتقالية والمتصلة برفض بقاء الاسد في سدة الرئاسة السورية.

ميدانياً، يطرح على بساط البحث مصير مناطق شرق الفرات في ضوء القرار الاميركي بالانسحاب العسكري، وتالياً هزيمة داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية وسط اصرار النظام على استغلال التطورات الميدانية وإرساء تفاهمات تتيح لوحدات جيش النظام الانتشار في المناطق المذكورة، ولا يخفى على أحد بأن السعودية تسعى الى تعزيز دور قوات النخبة التابعة لتحالف حزب الغد السوري مع العشائر لتكون قوات رديفة والحؤول دون نشر النظام قواته.

أما سياسياً، فالسعودية تتريث حتى الساعة الشروع بتطبيع علاقتها مع النظام السوري والاعتراف ببقاء الاسد كرئيس شرعي رغم الخطوات الخجولة التي تشرف عليها مصر بشكل أساسي، ولم يعد خافياً بأن روسيا تسعى جاهدة لكسر الحصار المفروض على بشار الاسد ومحاولة فتح كوة في هذا المجال وهي حققت بعض التقدم مع تركيا التي كانت تعد رأس حربة لتغيير النظام السوري وإسقاط  الاسد.

نقطة الالتقاء بين روسيا والسعودية تجلت بالاتفاق حيال ضرورة الانسحاب الايراني من سوريا، رغم ان روسيا تحاذر حتى الان إطلاق مواقف علنية غير أن مجمل تحركاتها تصب في هذا الاطار، وهي لا تخفي نيتها ايجاد اطار مناسب لضمان تنفيذ سحب ايران من سوريا وافساح المجال امام سبل الحل السياسي ورعاية الحوار بين النظام و المعارضة.

توجه روسيا صوب الخليج والسعودية تحديداً يثير قلق ايران كما امتعاض الاسد وفق المصدر الديبلوماسي المذكور، فايران تبدي قلقها المتزايد من العلاقات الوطيدة التي بات تربط روسيا بالسعودية من جهة والتي قد تشكل غطاء فعالاً لمطلب الانسحاب الايراني من سوريا، وفي نفس الوقت تثير امتعاض الاسد لكونها تطرح مصير حكمه على بساط البحث من ضمن سلة الحل السياسي.

 

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك