أعلن مدير الحفاظ على النباتات في مديرية الزراعة في محافظة هرمزكان الإيرانية، حميد دولتي، أنّ بلاده تواجه أخطر وأقوى هجوم من نوعه على مدار أربعة عقود، إثر غزو الجراد القادم من السعودية.
وحذر دولتي بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، من تهديد هذه الحشرات على الأمن الغذائي، لافتاً إلى أنّ المؤسسة في محافظة هرمزكان تكافح اليوم الجراد في 18 ألف هكتار، ويضاف يومياً ألف هكتار إلى هذه النسبة.
وشدّد دولتي على أنّ الإجراءات الجوية ستبدأ من اليوم بدعم عملية المكافحة البرية لهذه الحشرات، محذراً منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) من غزو أسراب هائلة من الجراد القادم من السعودية المحافظات الجنوبية لإيران.
ولفت دولتي الى أن هطول الأمطار الغزيرة هو من العوامل التي ساهمت بجذب هذه الموجات من الجراد القادمة من السعودية، موضحاً أنّ محافظات سيستان وبلوشستان وكرمان وجنوب فارس وهرمزكان جميعها تعاني من هذه الظاهرة في الوقت الراهن، إلا أنّ النسبة الأكبر هي في هرمزكان لكونها تقع في الواجهة.
وأوضح دولتي أنّ كل سرب من أسراب الجراد القادمة إلى ايران يضم بين 200 و250 مليون حشرة، وقد دخل خلال الشهرين الماضيين بين 40 و50 سرب من الجراد إلى مختلف مناطق محافظة هرمزكان، معتبراً أنّه في حال عدم القدرة على مكافحة هذا "الغزو" بشكل جيد فإن الأمن الغذائي في البلاد سيتعرض إلى خطر لأن الجراد سيغزو باقي المحافظات ويقضي على المساحات الخضراء.
وكانت منطقة الربع الخالي جنوب شرق السعودية قد تعرضت لأسراب من الجراد الصحراوي بعد هطول أمطار غزيزة فيها، جراء إعصاري مكونو و لبان بين أيار وتشرين أول الماضيين، على التوالي، فيما وصل عدد قليل من هذه الأسراب بالفعل إلى دولة الإمارات العربية وجنوب إيران، مع احتمال وصولها إلى الحدود الهندية الباكستانية، حسب البيان الصادر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).
من جهتها، اتخذت دولة الأردن اجراءات احترازية للتعامل مع هذا "الغزو"، حيث أشار الناطق باسم وزارة الزراعة، لورنس المجالي، في حديث صحفي في شباط الماضي، إلى أنّ بلاده قد وضعت خطة استباقية، وجهزت كوادرها بـ 120 مهندساً مختصاً، للتعامل مع دخول أسراب الجراد "غير المكتملة".