Advertisement

عربي-دولي

بعد فوزه في الانتخابات.. 3 تُهم فساد بانتظار نتنياهو!

Lebanon 24
21-04-2019 | 15:00
A-
A+
Doc-P-579331-636914350669039527.jpg
Doc-P-579331-636914350669039527.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بنتيجة الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في 9 نيسان، فازت الكتلة اليمينية بقيادة حزب "الليكود" وزعيمه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بـ 65 مقعداً من إجمالي 120 مقعداً في الكنيست.

Advertisement
وبحسب رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ألوف بين، فقد كان ذلك الإقتراع بمثابة استفتاء على قيادة نتنياهو، في ضوء انتظار توجيه 3 تهم إليه في قضايا فساد. ولأول مرة منذ 10 سنوات، واجه نتنياهو منافساً قوياً تمثل في شخص بيني غانتز، جنرال متقاعد حاز على دعم المؤسسة العسكرية، ونخبة قديمة.

ومهّد هذا الفوز الطريق كي يرأس نتنياهو خامس حكومة ستكون أهم أهدافها حماية رئيس الوزراء من نظام عدالة قضائية، وتطبيع الوضع القانوني للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتقييد استقلالية المحكمة الإسرائيلية العليا. وسوف تعقد انقسامات وسط شركاء نتنياهو المحتملين عملية تشكيل ائتلاف حكومي، لكنّها لن تمنعه، لأنّ اليمين الإسرائيلي متماسك إيديولوجياً، كما يتّسم نتنياهو بمهارة سياسية.

نتيجة غير مفاجئة
ووفق ما عرضه بين، في موقع "فورين أفيرز"، لم تكن نتيجة الانتخابات مفاجئة. فقد دلت جميع استطلاعات الرأي، فوز اليمين بالغالبية. وقد بنى حزب "أزرق أبيض" بقيادة غانتز استراتيجية طويلة الأجل على أمل إخفاق أحزاب يمينية صغيرة في تجاوز عتبة 3.25% لدخول الكنيست، وبالتالي تجريد نتنياهو من أغلبيته، وإجبار "الليكود" أو المتشدّدين على الدخول في صفقة.
لكن غانتز سيقود المعارضة، وسيتعرض لضغوط كي ينضم إلى حكومة وحدة بقيادة نتنياهو، وهو ما تعهّد بالامتناع عنه.

تكتيكات التشهير
وبرأي كاتب المقال، كانت الحملة الانتخابية "بشعة". وفي البداية، حاول نتنياهو إقناع المدعي العام الإسرائيلي، أفيخاي مانديلبيلت، بتأجيل نشر مسودّة لائحة الاتهام. وعندما فشل، تحول رئيس الوزراء لتكتيكات التشهير وسعى لتصوير غانتز كحدث مرتكب جرائم جنسية، وخطر أمنياً حيث زعمت استخبارات إسرائيلية أنّ إيران اخترقت موبايل غانتز، وأنّه معتوه وفاسد.

وتجاهل غانتز وأنصاره تلك الاتهامات، ولكنّهم ردوا عبر اتهام رئيس الوزراء بالخيانة. فقد ذكَّر حزب "أبيض أزرق" الناخبين بأن نتنياهو منح ألمانيا ضوءًا أخضر لبيع غواصات معقدة إلى مصر، وأخفى الأمر عن قادة الجيش. وانشغلت الصحافة بالاتهامات والاتهامات المضادة، ولكن ذلك لم يحمس الإسرائيليين، الذين لم تتجاوز مشاركتهم في الانتخاب نسبة 68.5%، وهو أضعف إقبال شهدته إسرائيل منذ 1999.

تعزيز
وبحسب الكاتب، فقد نجح نتنياهو وغانتز في تعزيز حزبيهما، حيث سيشغل "الليكود" مع "أزرق - أبيض" الغالبية في الكنيست، لأول مرة منذ 1992.

ومن جديد، يعزى فوز "الليكود" لاستراتيجيته تجاه الأقليات. فقد شكل تحالفات مع يهود متشددين صوتوا بأعداد كبيرة، وحاول تهميش ناخبين عرب مع أحزابهم، والذين كان إقبالهم ضعيفاً جداً. وعلى سبيل المثال، وصلت نسبة مشاركة يهود متشدّدين في مستوطنة موي إن إليت إلى 84.5% بينما لم يتعدّ الإقبال على الانتخابات في الناصرة، أكبر بلدة عربية في إسرائيل، نسبة 39.8%، ما منح ميزة متأصلة للكتلة اليمينية.

ومنذ عودته إلى السلطة في 2009، بذل نتنياهو قصارى جهده لتصوير الأحزاب العربية كطابور خامس.

ونجح هذا التكتيك في تخويف أحزاب صهيونية يسارية من تبني قضية مشتركة مع أحزاب عربية، ما يمنع تشكيل ائتلاف يساري. وفي 2015، شكلت أحزاب عربية قائمة مشتركة من المرشحين وحصدوا 13 مقعداً، ما جعلهم ثالث أكبر حزب في الكنيست السابق. وجاء رد فعل ائتلاف نتانياهو عبر تمرير قانون "الدولية القومية"، الذي يقضي بجعل إسرائيل وطناً قومياً لليهود فقط، أي منح غير اليهود مكانة من الدرجة الدنيا. وفي الحملة الأخيرة، مضى نتانياهو أبعد من ذلك، واصفاً أحزاباً عربية بأنه "أنصار الإرهاب".

قوة سياسية
ووفقاً للكاتب، أظهر نتنياهو، قبيل الانتخاب، قوته السياسية عبر حصوله على دعم رؤساء الولايات المتحدة وروسيا والبرازيل. وكما كان متوقعاً، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأكثر كرماً عندما أعلن أن الولايات المتحدة سوف تعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة منذ 1967. واستثمر نتنياهو هذا التصريح بمراهنته على نيل "بركة أميركا" في حال ضمت إسرائيل مستوطنات في الضفة الغربية، أو بعضاً منها.

إلى ذلك، تعهد البيت الأبيض بنشر "صفقة القرن" لإنهاء الصراع الإسرائيلي – العربي بعد أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة القسم.

لكن، برأي الكاتب، إذا قدمت صفقة ترامب دعماً اقتصادياً للفلسطينيين في مقابل تخليهم عن مطلبهم لاقامة الدولة، فهم، على الأرجح سيرفضونها. وعندها سيصور اليمين الإسرائيلي الرفض الفلسطيني على أنّه رفض للتعاون، وسوف يستخدمه لتبرير مطالب بضم مناطق استيطانية. وفي الماضي رفض نتنياهو تلك المطالب، لكنّه بات اليوم مستعداً لتلبيتها من أجل اجتذاب ناخبي مستوطنات ومن اليمين المتطرف.

المصدر: 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك