Advertisement

عربي-دولي

استياء اسرائيلي كبير بعد تحرير الأسرى السوريين

Lebanon 24
29-04-2019 | 07:50
A-
A+
Doc-P-582012-636921424087625940.jpg
Doc-P-582012-636921424087625940.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شكلت عملية تسليم الأسرى السوريين صدمة في التوقيت والطريقة التي جرت فيها، حيث لاقى الموضوع استهجاناً واستياءاً كبيرين في الداخل الاسرائيلي، وجرى تسليم الأسيرين عند النقطة الحدودية في القنيطرة إذ قامت سيارتان للصليب الأحمر بنقلهما وتسليمهما للطرف السوري، والأسيران هما زيدان طويل وخميس أحمد.
Advertisement

قبل يومين من عملية التسليم، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن مصدراً رسمياً إسرائيلياً أفاد بأن تل أبيب ستطلق سراح أسيرين سوريين مقابل تسليم دمشق قبل أسابيع، رفات جندي إسرائيلي، فقدت آثاره في العام 1982. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول اسرائيلي قوله إنه سيتم إطلاق سراح مواطنين سوريين محتجزين لدى اسرائيل، بعد عودة رفات الجندي زاكاري بوميل من سوريا.

وفي حديث مع قناة "روسيا اليوم"، صرّح رئيس لجنة الأسرى والعتقلين والمحررين من سجون الاحتلال الاسرائيلي علي اليونس أن عميد الأسرى السوريين صدقي المقت قد يكون بين المفرج عنهم إلا أنه لا تأكيد بهذا الخصوص حتى الآن.

وقال علي اليونس في حديث لروسيا اليوم: "طلب منا عدد الأسرى السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن موعد تحرير الأسرى لم يتحدد بعد".

وأضاف أنه "من المؤكد أن المقت سيكون بين المفرج عنهم، إضافة إلى أمل فوزي أبو صالح"، وحول عدد الأسرى قال: "العدد محدد بدقة إلا أسرى الجولان المحتل فهما صدقي المقت، وأمل فوزي أبو صالح". لكن توقعات يونس لم تصب بشأن هوية الأسرى.

ولاقت عملية التسليم استياءاً وضحاً من جهة الكيان المحتل، حيث وجّهت الصحف الاسرائيلية التي صدرت يوم الأحد انتقادات شديدة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية قرار الإفراج، واتهم المحللون نتنياهو بإخفاء إبرام صفقة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أجل تحقيق مكاسب سياسية عشية انتخابات الكنيست، كما اتهموا المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بالسماح بإتمام الصفقة بصورة غير قانونية، بسبب عدم إشراك الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن الأسيرين السوريين، اللذين جرى تسليمهما إلى الصليب الأحمر في القنيطرة، ظهر اليوم.

ووصف يوسي ميلمان، محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" الاسرائيلية العملية، أنها صفقة "ثلاثية" بين كل من اسرائيل وروسيا وسوريا ونتنياهو الجيش الاسرائيلي حاول اخفاءها، وبالرغم من أنه عندما تم النشر عن العثور على رفات باومل وإحضارها للدفن في إسرائيل، أثناء لقاء بين نتنياهو وبوتين، قيل إنه لا توجد لدى بوتين "وجبات مجانية"، إلا أنه "في إسرائيل، ويشمل ذلك الجيش الإسرائيلي أيضا، نفوا وجود صفقة وأشاروا إلى الحديث يدور عن لفتة إنسانية من جانب بوتين".

واعتبر ميلمان أن "ما حدث هذه المرة هو مؤشر لما هو قادم، وهو أن القرارات الهامة والمصيرية للغاية لإسرائيل، يتوقع أن يتخذها نتنياهو، الذي يحصن حكمه الانفرادي. والحكومة والكابينيت والائتلاف سيشكلون ختما مطاطيا فقط لقراراته".

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" اتهمت عبر محللها العسكري أليكس فيشمان، نتنياهو والجيش بأنهم خدعوا الجمهور الإسرائيلي، وأنه لا توجد في هذه القصة أي رأفة وأي خطوة إنسانية وأي مُثل سامية. واسم اللعبة هو القوة والتضليل".

وبحسب فيشمان، فإن إسرائيل طلبت من روسيا مساعدتها في البحث عن جنودها الثلاثة الذين قتلوا في معركة السلطان يعقوب، منذ سنوات طويلة، لكن روسيا وجدت الآن أنه يوجد "مكسب سياسي" للتقدم في هذه القضية، "بهدف الحصول على موافقة إسرائيل لتسوية في هضبة الجولان. فقد قضت الخطة الروسية بالتوصل، بواسطة حوار، إلى تسوية تمكن نظام الأسد من السيطرة على الجولان السوري "أي القسم غير المحتل من الجولان" من دون سفك دماء. ومن أجل ذلك، زار وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إسرائيل للمرة الأولى والأخيرة، في تشرين الأول/أكتوبر 2017. ونتنياهو لم يضع عراقيل أمام الخطة الروسية. لكن وزير الأمن حينها، أفيغدور ليبرمان، طالب بتعهد روسي حقيقي بإبعاد إيران عشرات الكيلومترات عن الحدود في هضبة الجولان" السورية المحتلة.

وتابع فيشمان أن ليبرمان طلب من شويغو العمل من أجل العثور على جثث الجنود القتلى الثلاثة، إثر تراكم معلومات لدى إسرائيل حول مكان دفنهم، "وكانت هذه لفتة روسية على خلفية الليونة الإسرائيلية في قضية الجولان. والروس لم يطرحوا حينها أي مطلب للإفراج في المقابل عن أسرى سوريين محتجزين في إسرائيل".

وأوضح المحلل العسكري هرئيل في صحيفة "هآرتس" أن "السبب الأساسي لموافقة إسرائيل على طلب بوتين بتحرير الأسيرين، عدا الحفاظ على العلاقات مع روسيا، يتعلق باستمرار الجهود من أجل العثور على الجنديين الآخرين من معركة السلطان يعقوب، تسفي فيلدمان ويهودا كاتس".

وخلص هرئيل إلى أن "إعادة الأسيرين مطلوبة ليس فقط من أجل تهدئة الأسد. إذ أن موسكو تؤكد بذلك أنها العنوان لإبرام صفقات أخرى من أجل العثور على مفقودين. والسياق الواسع ليس أقل أهمية، وهو أن روسيا تبعث إشارات بذلك إلى إسرائيل وسورية حول قوة مكانتها الإقليمية. وروسيا وليس الولايات المتحدة، التي أعلنت عن نيتها سحب قواتها من سورية، القادرة على وضع حل متفق لمشاكل تقلق الجانبين".

المصدر: وكالات
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك