تعرضت النائب في البرلمان العراقي عن تحالف "سائرون"، هيفاء الإيمان، الى موجة من الإنتقادات، بسبب تصريح أخير لها، لتخرج عن صمتها وتوضح حقيقة كلامها.
وقالت الإيمان في مقابلة تلفزيونية، إنّه تمت إساءة كلامها وتفسيره بشكل غريب، عندما تحدثت قبل يومين في ندوة حوارية عقدت في لبنان، مشيرة الى أنّ "لبنان متحضر ومتمدن، أما جنوب العراق فمتخلف، ولدي الأدلة والإحصاءات التي تشير إلى أن مجتمع الجنوب العراقي يعاني من التخلف، من خلال ارتفاع نسب البطالة والأمية والقوانين الخاصة بالمرأة، ونحتاج إلى وقت طويل لنتجاوز هذا التخلف، على عكس إقليم كردستان الذي يشهد قوانين رائدة في مجالات المجتمع".
وأوضحت الأمين أنها تحدثت بشكل جريء لوضع اليد على الجرح لمعالجة المشاكل التي تعصف في البلاد، مؤكدة أنّها إبنة الجنوب العراقي وتحمل همه ولا يمكن أن تتكبر على أهلها، قائلة: "أنا أحمل هم الجنوب ولا أترفع ولا أتكبر بل على العكس، ما يهمني هو تشخيص الحالة، ووصفها بشكل دقيق حتى نجد لها المعالجات".
وأضافت "أنها تبحث في السلطة التشريعية عن حلول من خلال القوانين للمشاكل الموجودة في جنوب العراق، وأهم هذه المشاكل تربع الجنوب في أسفل المقاييس الدولية على صعيد الإعمار والاستثمار والبناء والصحة والتعليم فلذلك نحن متخلفون عن باقي الدول".
وأوضحت أنها قصدت بعبارة "متخلفين" التخلف بشكل عام وأشمل، أي أن تكون في منطقة غير متطورة.
إلى ذلك، أكدت قائلة: "أنا لم ولن أسيئ لأهلي في جنوب العراق كأشخاص، فكل ما قلته هو وصف للمنطقة ومعاناتها قياسا بالدول التي زرتها، ومنها لبنان حيث رأيت فيه عمرانا وتطورا ملحوظا ونحن كعراقيين نذهب للعلاج في لبنان، وطلابنا يذهبون للدراسة فيه أيضاً، في حين يعتبر لبنان دولة غير نفطية، ويحتضن كما العراق طوائف ومذاهب متعددة تقاتلت في حرب طاحنة وشرد الكثير من سكانه إلى خارج البلاد، لكنه استطاع أن يعود ويقف على قدميه."
وختمت حديثها مؤكدة أنها تعتذر إذا فهم بعض الناس كلامها خطأ.