Advertisement

عربي-دولي

إيران لن تغادر سوريا أو لبنان طوعاً.. هذا هو الخيار الوحيد لـ"إسرائيل"

Lebanon 24
13-06-2019 | 14:00
A-
A+
Doc-P-597027-636960398548013947.jpg
Doc-P-597027-636960398548013947.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن "إيران استثمرت بالفعل عشرات المليارات من الدولارات في سوريا، وليست على وشك التخلي عنها بسبب الضغط الروسي"، مشيرة إلى الاجتماع المقرر عقده في وقت لاحق من الشهر الجاري في القدس بين مستشاري الأمن القومي في روسيا، والولايات المتحدة، و "إسرائيل"، والذي وصفه السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل بأنه من المحتمل أن يقود إلى "تغيير اللعبة لطرد الجيش الإيراني من سوريا".

وبحسب الصحيفة، حققت روسيا، بمساعدة إيران، جميع الأهداف التي وضعتها في سوريا، إذ نجحت في توسيع قواعدها العسكرية البحرية والجوية، ورسخت مكانتها الدولية، في مقابل تقليص وتهميش النفوذ الأميركي في المنطقة.

ولكن قد يكون لدى روسيا، و"إسرائيل"، والولايات المتحدة الآن مصالح مشتركة في منع نظام الملالي من تحقيق الهدف المنشود الذي يتمثل في الوجود الإيراني الدائم بسوريا.

وعلى الأرجح فإن إيران وبمرور الوقت ستتحول إلى عائق امام المصالح الروسية، ففي الشهر الجاري طردت روسيا القوات المدعومة إيرانياً من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس على ساحل البحر المتوسط بسوريا.

ويحذر كاتب المقال إريك مانديل، من أن إيران لن تغادر سوريا أو لبنان طوعاً، خاصة لأن إيديولوجيا نظام الملالي الحاكم في إيران ترتكز على الرغبة في تدمير "إسرائيل"، ويُوفر الجسر البري للبحر للمتوسط يحقق طموحات إيران في الهيمنة كما يُعد خطوة أساسية في الاستراتيجية الإيرانية لتهديد إسرائيل من الشمال.

صفقة محتملة

ويتساءل الباحث عن الثمن الذي ستطالب به روسيا مقابل الضغط على إيران للخروج من سوريا، إذا كان لروسيا النفوذ الكافي لإجبار إيران على ذلك.

وبحسب مصادر غربية، ثمة نقاشات حول صفقة تتضمن اعتراف الولايات المتحدة، و"إسرائيل"، بشرعية النظام السوري وتخفيف الولايات المتحدة بعض العقوبات الاقتصادية على روسيا، في مقابل حد موسكو من النشاط الإيراني في سوريا.

ويقول الباحث: "تُرى ماذا تعني تحديداً كلمة الحد من، وما مدى قابلية تنفيذها؟ وماذا ستتوقع روسيا في المقابل؟ هل ستطالب روسيا بتخفيف العقوبات المفروضة عليها بسبب احتلالها غير الشرعي لشبه جزيرة القرم وأوكرانيا، أم ستطالب بالتحول إلى شريك كامل في أي مفاوضات جديدة حول تطوير إيران لأسلحة نووية؟ بيد أن إيران في جميع الأحوال لن ترضى بذلك، وستقاوم مثل هذه الصفقة وتقدم الوعود والمطالب الكاذبة المعتادة".

ويرى الباحث أنه لا يجب على الولايات المتحدة التخلي عن العقوبات الروسية، إلا إذا طردت بالفعل كل وكلاء إيران من سوريا، فعلى سبيل المثال في العام الماضي وعدت روسيا بإبعاد إيران، والقوات المتحالفة معها  50 ميلاً عن الحدود الإسرائيلية، وتعهدت بمنع أي وجود لإيران أو لعملائها في محافظتي القنيطرة ودرعا على حدود الجانب الإسرائيلي من الجولان، ولكن الهجوم الصاروخي الذي وقع الأسبوع الماضي على الجولان، يؤكد أن الوعد الروسي كان عديم الفائدة.

من جهة أخرى، يضيف الباحث أن إيران ماكرة وتدرك جيداً أن بإمكانها إقناع الأوروبيين، بأن انسحابها الزائف من سوريا حقيقي، وستستجيب أوروبا لمثل هذا الهراء الذي يتماشى مع اعتقادها أن الاتفاق النووي الإيراني سيقود إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، بشكل دائم.

ويعتقد الباحث أن طرد إيران وكل وكلائها من سوريا بالكامل لن يتم على الأرجح دون عملية عسكرية برية ضخمة، وربما يكون تغيير النظام الإيراني هو البديل عن شن هجوم بري واسع النطاق، بدعم تمرد الشعب الإيراني الحتمي ضد نظام الملالي.

Advertisement
المصدر: 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك