Advertisement

عربي-دولي

لغز الـ"S-400": بوتين وأردوغان ليسا صديقيْن.. الأول يضغط والثاني يخشى الانتقام!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
17-06-2019 | 06:00
A-
A+
Doc-P-598147-636963723494617739.jpg
Doc-P-598147-636963723494617739.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رفض سونر كاجابتاي، مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، اعتبار تركيا وروسيا بلديْن صديقيْن، محذراً في الوقت نفسه من أنّ قرار الولايات المتحدة الأميركية معاقبة أنقرة على قرارها شراء منظومة "S-400" من موسكو سيؤدي "من دون قصد" إلى تعزيز العلاقات التركية-الروسية.
Advertisement

في مقالته، رأى كاجابتاي أنّ أنقرة تشعر بالتهديد من جانب روسيا، على الرغم من أنّ اللقاءات المتكررة بين الرئيسيْن رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين توحي إلى أنّ أنقرة تتحول إلى حليفة لموسكو.

وأوضح كاجابتاي أنّ تركيا لجأت إلى بدائل "غير متوقعة" بعدما عارضت الولايات المتحدة تزوّدها بصواريخ "باتريوت" الأميركية لمدة عقد، مشيراً إلى أنّ سعي أنقرة وأردوغان إلى شراء منظومة مضادة للطائرات بات "ملحاً أكثر" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في العام 2016.

كاجباتاي الذي أكّد أنّ بوتين "سعيد" لبيعه أسلحة روسية إلى تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، سلّط الضوء على أوراق الضغط التي تملكها روسيا.

وفي هذا الإطار، بيّن كاجابتاي أنّه من شأن تنفيذ عملية بقيادة روسيا في إدلب، حيث يقيم 3 ملايين شخص، أن يؤدي إلى تدفّق اللاجئين إلى تركيا، محذراً من أنّ أنقرة قد تواجه تهديداً أمنياً خطيراً إذا ما تدفّق الجهاديون من إدلب إليها أيضاً.

توازياً، تحدّث كاجابتاي عن إمكانية إطلاق موسكو المجموعات المسلحة الكردية في سوريا لشن حملات من الدمار والعنف في تركيا، منبهاً من أنّ بوتين قد يعمد أيضاً إلى تجميد السياحة الروسية في تركيا (يتصدّر الروس قائمة السياح الأكثر توافداً إلى تركيا) ووقف استيراد المنتجات الزراعية التركية، وبالتالي زيادة الضغوط على الاقتصاد التركي الضعيف أصلاً.

إلى ذلك، لفت كاجباتاي إلى أنّ بوتين قادر على تهديد صادرات الطاقة إلى تركيا، التي تعتبر ثاني مستهلك للغاز الروسي في أوروبا بعد ألمانيا، مشيراً إلى أن الكرملين قادر أيضاً على تفعيل وسائل الحرب الدعائية في تركيا.

وبناء على هذه المعطيات، أكّد كاجباتاي أن تركيا وروسيا ليستا دولتيْن حليفتيْن ولا صديقتيْن، معتبراً أنّ مخاوف أردوغان الأمنية وفقدان ثقته بالغرب وعجزه عن التزوّد بصواريخ أميركية الصنع تمثّل عوامل دفعته إلى البحث عن بديل. واستبعد كاجباتاي أن يرفض عرض بوتين، قائلاً إنّها "يخشى الانتقام"، محذراً من أنّ التداعيات ستكون وخيمة على العلاقات الأميركية-التركية.

ونظراً إلى أن تركيا تمتلك ثاني أكبر جيش في "الناتو" وتأوي قاعدة أنجرليك الأميركية الجوية وتمتلك حدوداً مع إيران والعراق وسوريا وروسيا، شدّد كاجباتاي على أنّها تضطلع بأهمية استراتيجية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، مؤكداً أنّ تركيا تظل بلداً أساسياً بالنسبة إلى المصالح الأميركية.
المصدر: ترجمة "لبنان 24" - The Hill
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك