Advertisement

عربي-دولي

مراسلات ديبلوماسية سرية من داخل البيت الأبيض.. بريطانيا تفضح ترامب

Lebanon 24
08-07-2019 | 10:00
A-
A+
Doc-P-605128-636982017202462411.jpg
Doc-P-605128-636982017202462411.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قنبلة جديدة فُجرت هذه المرة بوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب والدببلوماسية البريطانية على حدا سواء، بعدما نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية مجموعة من المراسلات الدبلوماسية السرية، التي تهاجم ترامب وإدارته للبيت الأبيض. وهذه المراسلات كان يبعثها سفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة الأميركية كيم داروش، إلى مستشار الأمن القومي البريطاني، مارك سيدويل. فماذا تضمنت؟.  
Advertisement
 
بداية، أشارت الصحيفة إلى أن تلك الرسائل الدبلوماسية السرية، كانت متبادلة على خدمة سرية لتبادل الرسائل يطلق عليها "ديب تل"، دون الكشف عن كيفية الحصول عليها، ولكنها أكدت صحتها، وهو ما أكدته أيضاً شبكة "سي إن إن" أيضاً التي نقلت عن مسؤول بريطاني قوله إن تلك الوثائق "سليمة بنسبة 100%". 

يتحدث كروش في هذه البرقيات عن الوضع داخل البيت الأبيض بتاريخ 22 حزيران 2017، أي بعد 150 يوما من انتخاب ترامب، حيث يصفه بأنّه أشبه بـ"معركة سكاكين". وبحسب كروش فإنّ "الوضع داخل البيت الأبيض أشبه بحالة من الاقتتال الوحشي والفوضى، وكل ما يقوله عن الإعلام بأنه أخبار مزيفة، هو حقيقة في واقع الأمر، لأن الوضع في الداخل أسوأ بكثير".
 
وتصل الأمور الى حد وصف ترامب بأنّه "غير كفؤ وغير نزيه وغير أمين، ويمكن وصفه بأنه مختل ستكون نهايته العار والخزي لا محالة". 

ويمضي السفير بالقول: "لا نعتقد أن الإدارة الأميركية الحالية طبيعية إلى حد كبير، بل أقل ما يمكن وصفها بأنها مختلة وظيفيا، ولا يمكن التنبؤ بما يمكن أن تفعله، فهي عبارة عن أكثر من فصيل ممزق، ما بين دبلوماسي أخرق وسياسي غير كفؤ، ولا تبدو إدارة البيت الأبيض مؤهلة على الإطلاق لما هو منوط بها".
ترامب المدمر
ولم يكتفِ السفير البريطاني بهذا الحد، بل وضف ترامب "بأنّه أشبه بشخصية أرنولد شوارزنيغر في سلسلة أفلام المدمر (The Terminator)، القادر على أن يخرج من ألسنة اللهب سليما من دون أن أي خدش"، مستطرداً: "أعتقد أنّه سيكون قادرا على الفوز مرة أخرى بانتخابات الرئاسة الأميركية، خاصة وأن الحشد الانتخابي الخاص به أبيض بشكل شبه حصري".

فوضى إيران
على صعيد أخر، تشير الصحيفة الى المذكرات الدبلوماسية السرية الخاصة بتفاصيل المفاوضات الحساسة للغاية حول البرنامج النووي الإيراني حتى تعامل ترامب مع الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط في مضيق هرمز، في رسائل بعث بها 22 حزيران الماضي. ووصف السفير البريطاني تعامل ترامب وإدارته مع الأزمة الإيرانية بأنه "غير متماسك وفوضوي".

وشكك داروش في ادعاء ترامب الأخير، بأنه أجهض ضربة صاروخية على إيران، كانت ستسبب في مقتل 150 شخصا على الإطلاق، بقوله: "لا أعتقد أنه قادر على إيقاف مثل هذا القرار أو إصداره". وتابع في مراسلاته: "من الأرجح أنه لم يفكر بهذا على الإطلاق، بل هو كان قلقا فقط على كيفية انعكاس هذا الأمر الواضح على وعوده في حملته الانتخابية عام 2016، على حملته الجديدة لعام 2020".

اللافت أنّ الصحيفة تشير الى أنّ تلك المراسلات بدأت عندما كانت رئيسة الحكومة البريطانية، تيزيزا ماي، تسعى لتكوين وجهة نظر حول إدارة ترامب، عقب 150 يوما من توليه الإدارة الأميركية، فطلبت من مستشارها للأمن القومي أن يسأل السفير البريطاني حول آرائه حول شخصية ترامب وإدارة البيت الأبيض الجديدة.

وعن العلاقات البريطانية الأميركية، يقول داروش: "ينبغي أن تكون العلاقات الثنائية الأكثر أهمية بالنسبة لنا، لكن لا نعتقد حقا أن هذه الإدارة ستصبح طبيعية إلى حد كبير، فهي مختلفة في الأداء الوظيفي، وغير قابلة للتنبؤ بها، وممزقة إلى عدة فصائل، وخرقاء دبلوماسيا". ويتابع: "ليس الأزمة في أن تلك الإدارة ليست دقيقة، لكن الأسوأ أنها غامضة".

كيف علقت الخارجية البريطانية على التقرير؟ 
وعلقت الخارجية البريطانية على تلك التقارير، قائلة: "نتوقع من سفرائنا أن يقدموا للحكومة تقييمات صادقة غير مبالين بسير السياسة في بلادهم". وتابعت: "وجهات نظرهم ليست بالضرورة آراء الحكومة أو الوزراء بالفعل، لكننا ندفع لهم كي يكونوا صريحين معنا، تماما كما سيرسل السفير الأميركي هنا مذكرات حول السياسات والشخصيات في حكومة بريطانيا".

وأشارت إلى أنهم يتوقعون أن تكون تلك المراسلات والنصائح والمشورات "سرية" بصورة كاملة. ومضت: "لدينا فريق في واشنطن على علاقات قوية مع البيت الأبيض، ومما لا شك فيه أننا سنصمد أمم مثل هذا السلوك المشين".

واستطردت: "تلك الوثائق كانت مليئة بالأكاذيب، في البيت الأبيض لم يبدوا غير أكفاء، وفق وجهات نظر السفير البريطاني المأسوف عليها".

وقالت الخارجية البريطانية إنها ستفتح تحقيقا موسعا، حول كيفية تسريب تلك الوثائق السرية إلى وسائل الإعلام.

ترامب يعلق
من جانبه، علق ترامب، على تلك التقارير، في تصريحات مقتضبة، نقلتها صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية: "يبدو أن السير كيم داروش، يضع مسيرته الدبلوماسية على المحك". وتابع: "أعتقد أن السفير البريطاني لا يخدم مصالح بلاده بتلك الكلمات التي قالها، وليس من الناس المحببين لي لأني أؤمن أنه لا يود خدمة بريطانيا".

ومضى: "لذلك أنا أتفهم ما يقوله وما يفكر فيه، لأني أعلم جيدا أنه لا يسعى لخدمة بلاده".
المصدر: سبوتنيك
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك