Advertisement

عربي-دولي

من انتصر بالحرب في سوريا؟

Lebanon 24
12-07-2019 | 15:00
A-
A+
Doc-P-606618-636985648638501867.jpg
Doc-P-606618-636985648638501867.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أوردت قناة "الحرة" تقريراً حمل عنوان "مَنْ انتصر في الحرب في سوريا"؟ وجاء فيه التالي: "بعد مرور ما يزيد على ثمانية أعوام على بدء الحرب في سوريا، تثار تساؤلات بشأن الرابحين والخاسرين في الصراع، الذي قتل مئات آلاف المدنيين، ودمّر نحو 90 في المئة من البنى التحتية في البلاد. وقد أدّت الحرب في سوريا إلى مقتل ما يقدر بنحو نصف مليون شخص وفرار نحو 5.6 مليون إلى خارج البلاد، ونزوح نحو 6.6 مليون داخل حدود الدولة.
Advertisement

وعلى الرغم من توقّف المعارك الكبرى في الوقت الحالي في أجزاء كثيرة من سوريا، إلّا أنّ ثمّة قدراً كبيراً من انعدام الأمن مع وقوع تفجيرات وهجمات أخرى، استهدفت مدنيين في مناطق تسيطر عليها أطراف النزاع المختلفة.

وربّما يكون نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو الرابح الأكبر بعد سنوات من الصراع برأي حلفائه ومناصريه، لكنّ المعطيات على الأرض مختلفة وأرقام الإحصاءات الدولية تشير إلى عكس ذلك. فسوريا 2011 ليست نفسها سوريا 2019، سواء من النواحي الأمنية أو السياسية، ولا حتى الإقتصادية أو الإجتماعية.

وقد صار النفوذ في سوريا مقسماً بين عدّة أطراف، هي الولايات المتحدة وحلفاؤها من جهة، وروسيا وإيران من جهة ثانية، بالإضافة إلى مناطق نفوذ لموالين لتركيا.

أمّا ربع سوريا الواقع شرق نهر الفرات، فتسيطر عليه جماعات كردية مدعومة من الولايات المتحدة، فيما تدعم تركيا بعض جماعات المعارضة المسلّحة في شمال غرب البلاد، وكذلك تسيطر على منطقة متاخمة على حدودها. وهناك أيضاً مناطق قريبة من الحدود مع لبنان تسيطر عليها جماعات تابعة لـ"حزب الله"، فيما تخضع مناطق أخرى لنفوذ جماعات موالية لإيران.

ويرى المحلل السياسي حسين عبد الحسين أنّ "المصطلح الأقرب للواقع الذي يمكن إطلاقه على الأسد هو أنّه نجا من الإطاحة به من السلطة، ولم يفز بالحرب". ويضيف عبد الحسين لـ"الحرة" أن "الأسد بات حالياً يسيطر على جزء صغير من سوريا يتمثل في المناطق الساحلية ومعظم المناطق التابعة للعاصمة دمشق". ويضيف: "حتى المناطق الخاضعة لسيطرته، لا يحكمها بالفعل، والروس والإيرانيون يتحكمون بالعديد من مراكز القوى الأمنية والعسكرية في الجيش السوري".

وعلى الصعيد الإقتصادي تشير تقديرات البنك الدولي في العام 2016، إلى أنّ كلفة إعمار سوريا تصل لنحو 450 مليار دولار، شريطة أن ينتهي الصراع بحلول عام 2017، و780 مليار دولار إذا استمر الصراع حتى عام 2021. وكذلك قد تستغرق عملية إعادة بناء البلاد أكثر من 50 عاماً، في حال توفّرت عدّة شروط من بينها انعدام الفساد، وهو شرط بعيد المنال في بلد مزقته الحرب ويعاني من غياب الشفافية.

ويرى المحلل السياسي خالد صفوري أنّ "الأسد هو الخاسر الأكبر من الحرب بعدما فقد السيطرة على معظم المناطق الغنية بالنفط والموارد المائية والغاز، مثل دير الزور والحسكة شمال شرق البلاد، إضافة إلى المناطق الغنية بالموارد الزراعية شمال سوريا".

ويقول صفوري لـ"الحرة": "حتى في حال اعتماد نظرية انتصار الأسد في الحرب، إلّا أنّ البلاد خرجت مدمّرة كليّاً من الناحية الإقتصادية، وبالتالي فإنّ إعادة إعمارها من قبل الأسد أو حلفائه أمر بعيد المنال". ويضيف أنّ "طهران وموسكو باتتا تحكمان السيطرة على دمشق بشكل تام، وستستخدمانها كورقة ضغط للحصول على مكاسب في ملفاتهما العالقة مع الولايات المتحدة والغرب في المستقبل".
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك