Advertisement

عربي-دولي

3 أساطير حول الإتفاق النووي الإيراني.. وهذه هي الخيارات أمام طهران

Lebanon 24
19-07-2019 | 15:39
A-
A+
Doc-P-608845-636991398649594242.jpg
Doc-P-608845-636991398649594242.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
"البديل الوحيد للاتفاق النووي هو الحرب"... هي واحدة من بين 3 أساطير تحدث عنها الباحث مايكل أورين في مجلة "أتلانتيك" الأميركية لما اعتبره الأوهام المحيطة بالاتفاق النووي، في مقال تحدث فيه عن أنّ إنسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران واستئناف العقوبات، وتصاعد الاستفزازات الإيرانية في الخليج وتخصيب طهران لليورانيوم، أثار النقاش حول أفضل السبل لمواجهة التهديدات المتعددة التي طرحتها إيران. 
Advertisement

ينطلق الكاتب من تأكيده معارضة العدد الأكبر من مؤيدي الديبلوماسية اللجوء الى إستخدام القوة العسكرية ضد إيران، فعلى الرغم من أن النقاش هو بمثابة نزاع أميركي داخلي في المقام الأول، فإن الناس الذين سيؤثرون فيه تأثيراً عميقًا هم الإيرانيون والعرب والإسرائيليون الذين سيعيشون مع عواقب أي قرار تتخذه الولايات المتحدة.

طموحات إيران
ويلفت الكاتب إلى أن غالبية الإسرائيليين والعرب توافقوا على أن المفاوضات أفضل من الحرب على إيران، لكن فقط إذا تم وضع حد لطموحات طهران النووية، ودعمها للإرهاب وبناء الصواريخ العابرة للقارات، وحملتها للسيطرة على دول أخرى أو تدميرها في المنطقة. ويقول الكاتب إنّه يعارض أي صراع، يُحتمل أن يؤدي الى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، من الجانبين. وكمؤرخ عارض الغزو الأميركي للعراق، وأدلى بشهادة ضد الغزو أمام الكونغرس، يقول: "أعرف مخاطر إندلاع حرب في الشرق الأوسط. ولكن لن يكون ثمة جدوى من الديبلوماسية، والحرب ستكون حتمية، إذا ما استمرت الأوهام المحيطة بالاتفاق النووي". 

الأسطورة الأولى  
يشير الكاتب إلى أن أولى هذه الأكاذيب، هي أنه يمكن شراء إيران بطريقة أو بأخرى. ففي مقابل تخفيف العقوبات، وإبرام عقود دولية بعشرات مليارات الدولارات، فإن الافتراض يوحي بأن إيران ستتخلى عن التزامها، والفكرة  القائلة إن الديبلوماسية وحدها كفيلة بتحويل إيران إلى قوة إقليمية بناءة في المنطقة تصدم الإسرائيليين والعرب. فإيران تسخر شرعية وعائدات الاتفاق النووي لزيادة تمويلها وتسريع إنتشار نفوذها في الشرق الأوسط. وأدى هذا التوسع فعلاً إلى اندلاع صراعات مميتة مع القوات المدعومة من إيران في اليمن وغزة. ويختم الكاتب في هذه المقاربة الى أنّ العنف في المنطقة سيتصاعد في السنوات المقبلة، حتى ولو بدت إيران كأنها تلتزم بنود الاتفاق النووي.

الأسطورة الثانية
يلفت الكاتب إلى أن هذا يقود إلى الإسطورة الثانية، ألا وهي أنه يجب الحفاظ على الاتفاق النووي لأن إيران تحترم بنوده. وكان هذا ما يخشاه الإسرائيليون والعرب. فالاتفاق عاد بمردود مالي على إيران مع الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم. ويسأل الكاتب: "فلماذا لا تتمسك بإتفاق حافظ على بنيتها التحتية النووية، ومكنها من تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً، وتجاهل بناء صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية؟". ويضيف الكاتب: "لا يشترط الاتفاق أن تتخلى إيران عن جهودها النووية العسكرية السابقة، أو أن تقطع علاقاتها بالإرهاب الدولي، أو أن توقف تهديد الدول المجاورة. كما أنه لا يفتح كل المواقع النووية الإيرانية أمام تفتيش بلا قيود". 

الأسطورة الثالثة
يرى الكاتب أنّ الأسطورة الأخيرة والأكثر خبثاً هي أن البديل الوحيد للإتفاق النووي هو الحرب. إنها تعكس القلق في الولايات المتحدة من حروب جارية في أفغانستان والعراق، والمخاوف من مزيد من التورط في الشرق الأوسط. هذه المشاعر هي التي جعلت إدارة أوباما تفضل اتفاقاً سيئاً على عدم وجود اتفاق نهائياً، والذهاب من التأكيد على أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة إلى الإدعاء بأنه لا حل عسكرياً ثم الترويج لسياسة، إما الديبلوماسية أو الحرب.

ويخلص الكاتب إلى أنه أنه إذا أريد للدبلوماسية أن تنجح، فيجب دعمها بالعقوبات والتهديد العسكري الموثوق. وفي الواقع كلما كان التهديد أكثر مصداقية، كلما تراجع تورط الولايات المتحدة في النزاعات التي تغذيها إيران. وبالتالي فإنّه عند وضع الإيرانيين أمام خيارات: "مواصلة عدوانهم ومخاطر الدمار الاقتصادي، و تهديد الأمن العالمي أو مواجهة عمل مسلح، فإنهم سيتخلون عن برنامجهم النووي واحلامهم الإمبراطورية. عندها فقط ستكون منطقتنا، وفي النهاية، العالم أكثر آماناً".               
المصدر: موقع 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك