Advertisement

عربي-دولي

العقوبات ستجري بما لا يشتهي ترامب: هكذا ستُفيد ظريف.. وهذا سر اختياره!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
01-08-2019 | 06:40
A-
A+
Doc-P-612830-637002640594603375.jpg
Doc-P-612830-637002640594603375.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد والنائب أمين شري، انضم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى لائحة المسؤولين الرسميين الذين قررت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات عليهم. وتؤشر هذه الخطوة إلى أنّ الحملة الأميركية على إيران دخلت مرحلة جديدة بعد تزخيم العقوبات الاقتصادية. ويُرجح أن تثير الخطوة شكوكاً بشأن هدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بالتفاوض على اتفاق جديد مع إيران، وأن تبعد واشنطن أكثر عن حلفائها الأوروبيين، بحسب موقع "المونيتور".
Advertisement

في تحليله، لفت الموقع إلى أنّ مسؤولين رفيعين في الإدارة الأميركية رفضوا التحذيرات من أنّ العقوبات ستعرقل مزاعم ترامب القائلة بأنّه يرغب في التفاوض مع إيران، وبرر هؤلاء بالقول إنّ ظريف ليس صانع قرار رفيع بما فيه الكفاية للتفاوض معه.

توازياً، ألمح الموقع إلى أنّ العقوبات قد "تقوي" ظريف في إيران وتحصنه من انتقادات المتشددين، إذ نقل عن مدير الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز قوله: "مبدئياً، تعزز العقوبات قوّته (ظريف) داخلياً، إذ تعطّل حقاً مفعول الكثير من الخطابات التي استخدمت ضده واتهمته بأنّه موالٍ جداً للأميركيين وقريب جداً من الموقف الأميركي"، مبيناً أنّه بات على لائحة العقوبات إلى جانب خامنئي.

في السياق نفسه، لفت الموقع إلى أنّ الخطوة تدل إلى حالة الإحباط التي تعيشها إدارة ترامب لجهة النتيجة التي حققتها حملة الضغط القصوى حتى يومنا هذا، موضحاً أنّها أدت إلى تخفيض إيران مستوى التزامها بالاتفاق النووي. ونقل الموقع عن فايز قوله: "يعلمون أنّه رسول فاعل لإيران وهذا ما يبغضونه بشأنه على وجه التحديد".

بدورها، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً تساءلت فيه عن الجهة التي ستكون وسيطاً ذا خبرة بين إيران والولايات المتحدة بعد استبعاد ظريف، مشيرةً إلى أنّ المسؤولين في إدارة ترامب لم يحددوا ما إذا كانزا سيسعون إلى منع ظريف من زيارة الأمم المتحدة (تتخذ نيويورك مقراً لها)، على الرغم من أنّه بدا أنّهم يؤيدون خطوة مماثلة.

وتابعت الصحيفة بالقول إنّ مسألة حيازة ظريف أصولاً في الولايات المتحدة (تقضي العقوبات بتجميدها) غير واضحة تماماً مثل مدى سهولة إقدام الإدارة الأميركية على منعه من الدخول إلى أراضيها.

بالإضافة إلى ذلك، أكّدت الصحيفة أنّ مسؤولين سابقين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وخبراء في الشأن الإيراني عملوا مع ظريف عن كثب تساءلوا عما إذا كانت إدارة ترامب ستجدد المحادثات مع طهران، وعن الطريقة لتحقيق ذلك.

ونقلت الصحيفة عن كبيرة المفاوضين في الاتفاق النووي في إدارة ترامب، ويندي شيرمان، تحذيرها من أنّ العقوبات هي بمثابة "تصعيد خطير يقوّض دعوة الرئيس المزعومة إلى إجراء محادثات من دون شروط مسبقة".

ووضعت شيرمان هذه العقوبات في خانة الجهود الأميركية الرامية إلى تهدئة المتشددين إزاء إيران في اليوم الذي تم فيه تمديد الإعفاءات من العقوبات المفروضة على إيران- حيث تم تمديد الإعفاءات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني 90 يوماً. وقالت شيرمان: "يبدو أنّ ظريف دفع الثمن".

المصدر: ترجمة "لبنان 24" - Al-Monitor - NYT
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك