Advertisement

عربي-دولي

خارطة سوريا تُرسم مجدداً: هذه خطة أردوغان.. وورقة أميركية ستقلب الموازين!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
06-08-2019 | 06:59
A-
A+
Doc-P-614339-637006968854343770.jpg
Doc-P-614339-637006968854343770.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
علّق الباحث في شؤون الشرق الأوسط تشارلز ليستر على التطورات المتسارعة في منطقة شرق الفرات، مسلطاً الضوء على الاجتماعات الأمنية الأميركية-التركية المشتركة التي تهدف إلى تفادي حصول تدخل تركي عسكري في شمال شرقي سوريا، بعد مرور 6 أشهر على المفاوضات بين البلديْن.
Advertisement

وألمح ليستر إلى أنّ التباين الأميركي-التركي كان متوقعاً منذ البداية، معيداً جذوره إلى عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وفي التفاصيل أنّ ليستر لفت إلى أنّ مسؤولي الإدارة الأميركية الرفيعين آنذاك شبّهوا القرار بإعطاء أولوية للعلاقات مع مجموعة تصنّفها الحكومة الأميركية إرهابية (أي "قوات سوريا الديمقراطية" المرتبطة بحزب "العمال الكردستاني" المصنّف تركياً وأميركياً بالإرهابي) وتأثيره على الاستراتيجية السورية والعلاقات الأميركية-التركية بـ"قيادة الطائرة خلال تركيبها".

وفي هذا الصدد، تطرّق ليستر إلى سيناريو تدخّل تركيا، مذكراً بتصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد: "قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب (محافظة حلب) والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا". وتوقّع ليستر أن تنفّذ تركيا عمليتها متفاديةً تهديد الجنود الأميركيين، الذين يفتقدون لتفويض من الكونغرس للدفاع عن حلفائهم، "قوات سوريا الديمقراطية".

وعليه، حذّر ليستر من أنّ التدخل التركي، إذا ما حصل، يمثّل تهديداً وجودياً للمهمة الأميركية في سوريا. ورأى أنّه في حال تُركت "قوات سوريا الديمقراطية" من دون حماية، فستتأثّر علاقة الولايات المتحدة بهم إلى حدّ كبير، ما من شأنه أن يترك القوات الأميركية عرضة للخطر وضعيفة، بحسب ما رجح المحلل. وتابع ليستر بالقول إنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مغادرة سوريا سيصبح سياسة عندئذ حكيمة، محذراً من انهيار الاستراتيجية الديبلوماسية الأميركية المختصة بسوريا بشكل كامل، ومن "تبخّر" النفوذ الأميركي، ما إن تصبح مغادرة الجنود الأميركيين حقيقة ملموسة.

من جهتها، نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريراً عن اللقاءات الأميركية-التركية رفيعة المستوى، مشيرةً إلى أنّ مسؤولين أميركيين وصفوها بالمحاولة الأخيرة لثني تركيا عن تنفيذ عمليتها.

وأوضحت الصحيفة أنّ واشنطن حاولت لعب دور الوسيط بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتركيا، إلاّ أنّ الإدارة الأميركية أحبطت أنقرة بسبب مماطلتها الخطط رغبة منها في التوصل إلى اتفاق حول منطقة آمنة. وفي هذا الإطار، كشفت الصحيفة أنّ محللين ألمحوا إلى أنّ "قوات سوريا الديمقراطية" ستُجبر على الموافقة على عملية أميركية-تركية مشتركة، بعدما رفضت تدخل تركيا في المنطقة الآمنة المقترحة.

ونقلت الصحيفة عن الباحث الأميركي نيكولاس هيراس قوله إنّ الأميركيين يعتقدون أنّ "السماح لقوات تركية باجراء دوريات مع التحالف الدولي في شمال سوريا وشرقها هو ما يمكنه أن يمنع الجيش التركي من اجتياح المنطقة". وكشف هيراس أنّ واشنطن "لا تسأل "قوات سوريا الديموقراطية" الموافقة على وجود تركي في المنطقة، بل تخبرهم أن ذلك بات أمراً واقعاً"، مضيفاً: "في الواقع، يخبر الأميركيون "قوات سوريا الديمقراطية" أنّه الوجود العسكري التركي في بعض مناطق الفرات يمثّل الطريقة الوحيدة التي ستمنع تركيا من تدميرهم".

وأمس، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ الوفد الأميركي إلى أنقرة يحمل عرضاً جديداً وأخيراً لتركيا، وسيشمل عملية عسكرية مشتركة بين الجانبين لتأمين منطقة عازلة جنوب الحدود التركية–السورية، بعمق 14.4 كيلومتراً، وبطول 140 كيلومتراً، ستكون خالية من تواجد "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن القوات التركية والأميركية ستقومان بتدمير التحصينات الكردية، وستعملان على تسيير دوريات مشتركة في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا سبق ورفضت اقتراحاً مماثلاً، خلال الاجتماع الأخير بين الطرفي في 23 تموز بأنقرة، وأصرت على إقامة "منطقة آمنة" بعمق 32 كيلومتراً على الأقل، والسيطرة عليها بشكل أحادي. وأوضحت الصحيفة أنه في حال رفض تركيا للعرض، فإن أميركا لن تستطيع، تحت سلطة الكونغرس الحالية، التدخل لحماية المقاتلين الأكراد.

بالعودة إلى ليستر، فقد تناول الغارات الجوية التي شنها الجيش السوري على مناطق خاضغة لسيطرة المعارضة في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، حيث استهدف أرياف ادلب وحماة واللاذقية منهياً بذلك هدنة الأربعة أيام التي أُبرمت في العاصمة الكازاخية نورسلطان بشكل رسمي.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أنّ "متشددين سوريين" قصفوا أطراف قاعدة حميميم الجوية شمال غربي سوريا. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن عمليات القاعدة الجوية لم تتأثر بالهجوم، في حين أعلنت دمشق عن "خسائر بشرية" جراء سقوط قذائف صاروخية في محيط القاعدة.

المصدر: ترجمة "لبنان 24" - MEI - The Independent - الجزيرة - المدن
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك