Advertisement

عربي-دولي

بعد هجوم إيران على "أرامكو"... الرد المناسب بيد الأوروبيين؟!

Lebanon 24
19-09-2019 | 10:00
A-
A+
Doc-P-627298-637045073752777312.jpg
Doc-P-627298-637045073752777312.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالاً أشارت فيه إلى أن "لا حل مع المسؤولين المتشددين في إيران"، لافتة الى أنّ "بيان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بعد الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، واضح وصريح، ومفاده أنّ "المسؤولين الإيرانيين لن يتفاوضوا مع المسؤولين الأميركيين".

Advertisement

ورأى الكاتب كون كوغلين أنّ أهمية تصريح خامنئي تكمن في أنّه تزامن مع محاولة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فتح قنوات ديبلوماسية مع إيران، لافتاً إلى أنّه إذا كان ترامب سبب تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فإنّه لا يسعى إلى مواجهة عسكرية بين البلدين، وهذه من بين نقاط الخلاف بينه وبين مستشاره للأمن القومي السابق جون بولتون. 

وأضاف أنّ الهدف الأساسي لترامب هو التفاوض للتوصّل إلى اتفاق أفضل مع طهران، لكنّه والمسؤولين الغربيين يتوهمون بأنّ الحل يكمن في التواصل مع "المعتدلين" في إيران.

وكان البيت الأبيض تحدث عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي والإيراني حسن روحاني على هامش أعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، إلّا أنّ الكاتب رأى أنّ فرص هذا الإجتماع تكاد تكون منعدمة بعد تصريحات خامنئي. وبيّن المسؤولون المتشددون في إيران مرة أخرى من يملك السلطة الحقيقية في البلاد، وأنّ سلطة المرشد الأعلى فوق سلطة الرئيس المنتخب، وغيره من المسؤولين. كما تعزّزت سلطة المرشد الأعلى في السنوات الأخيرة بتعاظم قوّة الحرس الثوري، الذي يسيطر على جزء كبير من اقتصاد البلاد.

وهذا يعني أنّ الكملة الأخيرة في يد المتشددين، فهم يوجهون سياسة البلاد الداخلية والخارجية، بينما تأمل إدارة ترامب، مع القادة الأوروبيين، في مد جسور التواصل مع إيران، والتفاوض مع المعتدلين في النظام وحول الرئيس روحاني، فيما الواقع أنّ المتشددين هم الذين تعود لهم الكلمة الأولى والأخيرة في ظروف الأزمات.

فالمتشددون هم الذين دفعوا إيران للتدخل عسكرياً في بلدان مثل سوريا، واليمن، والعراق. والمتشددون هم الذين قرروا أن تواصل إيران تطوير برامجها الصاروخية، وهو ما تعتبره واشنطن مخالفاً لروح الاتفاق النووي. وكلّ المؤشرات توحي، حسب الكاتب، بأنّ المتشددين هم المسؤولون عن الهجمات على المنشأت النفطية السعودية.

ولكن الكاتب يلفت إلى أنّ المتشددين في إيران، يعتقدون أنّهم سيفلتون من العقاب لأنّهم تحركوا في الوقت المناسب، وأن لا إدارة ترامب ولا القادة الأوروبيين يرغبون في تصعيد التوتر مع طهران، ما دامت فرص التفاوض بشأن الاتفاق النووي قائة، علماً أنّ الإتفاق النووي لم يمنع إيران من الهجوم على جيرانها.

ويضيف الكاتب أن الرد المناسب بعد الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، هو أن تعترف الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، بأن جهودها لإنقاذ الاتفاق بقيادة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ستذهب سدى.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك