Advertisement

عربي-دولي

كذبة عودة "داعش" بسبب الهجوم التركي على سوريا!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
11-10-2019 | 07:09
A-
A+
Doc-P-633997-637063999140985568.jpg
Doc-P-633997-637063999140985568.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بشكل منفصل عن الموقف السياسي الذي يحاول كثر من المسؤولين والعامة إتخاذه في ما يخص العملية العسكرية التركية ضدّ "قوات سوريا الديمقراطية" داخل الأراضي السورية، المرتبط بخلفيات عقائدية وقومية حسابات اقليمية وسياسية، بدأت تحليلات عدّة من مختلف الأطراف تتحدث عن إعادة خلط الأوراق الميدانية، وعودة تنظيم "داعش" بقوة إلى الساحتين السورية والعراقية.
Advertisement

يبني أصحاب هذه النظريات قناعتهم على قاعدة أن هناك عددا كبيرا من الأسرى التابعين لتنظيم "داعش" تحتجزهم "قوات سوريا الديمقراطية" في مخيمات للإعتقال في المنطقة المستهدفة من العملية التركية في الشمال الشرقي السوري، وأن هؤلاء الأسرى سيصبحون أحرارا لعدم قدرة الأكراد على حراستهم في المعسكرات مع إشتداد العملية البرية والجوية.

يبلغ عدد عناصر "داعش" المحتجزين لدى الأكراد بين 10 آلاف و13 ألفا، أكثر من ألفين منهم مقاتلون أجانب في حين أن الباقين هم عناصر عراقية وسورية، وتالياً فإن خروجهم سيشكل ضربة قاسية للإستقرار العسكري والأمني الذي يشهده الشرق السوري ومحافظة الأنبار العراقية.

لكن مصادر مطلعة إعتبرت أن كل ما يقال حول هذا الأمر مجرد تهويل للإستخدام السياسي ضدّ العملية العسكرية التركية، لكن الأمر ليس بهذه البساطة.

وأشارت المصادرإلى  أنه في البداية من غير الممكن الإفتراض أن جميع هؤلاء العناصر جاهزون نفسياً لمعاودة القتال، بعد كل التطورات التي حصلت، وتالياً فإنه من المنطقي القول بأن أكثر من نصفهم سيكون راغباً بالعودة إلى حياته الطبيعية ما قبل "داعش" أو ربما الفرار والإختباء وعدم الدخول برهان عسكري جديد.

وتضيف المصادر: من قال أن جميع هؤلاء العناصر هم عناصر مقاتلة نخبوية، وربما معظمهم هم مجرد مسلحين، أو لوجستيين، لأنه في الغالب من يسلم نفسه ويستلسم ويقع في الأسر يكون غير قادر على المناورة في ساحة المعركة وليس جاهزا لخوض معارك كبيرة والإنسحاب بسلام.

لكن المصادر تفترض أن جميع هؤلاء يريدون القتال، وجميهم قادرون على إستعمال السلاح بشكل جيد، من أين يأتي هؤلاء ببنية تحتية قتالية، وكيف يمكن لـ10 الاف أسير أن يتحولوا إلى جيش يسيطر على مناطق شاسعة؟ ومن أين يستطيعون الحصول على الإمدادات في حال سيطرتهم على منطقة كالأنبار مثلاُ.

وتضيف المصادر أن لا بنية تحتية تستطيع العناصر الفارة إستخدامها، ولا غرف عمليات وقادة يستطيعون إدارة العمليات العسكرية، ولا قدرة على التواصل والإتصال والسيطرة، وتالياً فإن التفكير بأي عمل عسكري سيكون عملا عشوائيا وبمثابة إنتحار.

وترى المصادر أن القوات العسكرية المتواجدة في كل من شرق سوريا والأنبار، هي قوات كبيرة ومجهزة ولديها تواصل جغرافي كبير مع خطوط الإمداد، وتالياً فهي قادرة على مواجهة العناصر الفارة والسيطرة عليها، وحتى يمكنها منع أي تجاوز أمني كبير وليس فقط عسكريا.

وتقول المصادر أنه صحيح أن 10 آلاف عنصر من "داعش" كانوا قادرين عام 2015 على السيطرة على نصف العراق، لكن يومها كان تنظيم "داعش" لديه خطوط إمدادا تصل إلى حدود إدلب غرباً وإلى حدود دمشق وحمص في الوسط السوري، وكان لديهم غرف عمليات واسعة وقدرة على الإدارة والسيطرة لا مثيل لها، كذلك إستطاعوا بيع النفط لفترة طويلة والسيطرة على مخازن أسلحة هائلة تضم كافة أنواع الأسلحة، أما اليوم فإن كل ذلك لم يعد موجوداً.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك