اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قتل واشنطن لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني "تصعيداً خطيراً" على حد تعبيره.
وفي تغريدة على "تويتر" قال ظريف إن "الولايات المتحدة الأميركية تتحمل المسؤولية".
من جهتها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها اليوم الجمعة تحذيرها من أنّ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في ضربة جوية أميركية سيزيد التوتر في الشرق الأوسط. ونقلت وكالتا ريا نوفوستي وتاس عن وزارة الخارجية أن مقتل سليماني "خطوة مغامرة ستفاقم التوترات في أنحاء المنطقة".
وأضافت الوزارة "سليماني خدم قضية حماية مصالح إيران القومية بإخلاص. تعازينا الصادقة للشعب الإيراني".
من ناحية ثانية، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة ردا على سؤال عن اغتيال الولايات المتحدة لسليماني إن بكين تعارض دوما استخدام القوة في العلاقات الدولية.
وقال قنغ شوانغ، وهو متحدث باسم الوزارة، خلال إفادة صحافية اعتيادية في بكين، إن الصين تدعو كل الأطراف المعنية، لا سيما الولايات المتحدة، لالتزام الهدوء وممارسة ضبط النفس لتفادي مزيد من التوتر، مضيفا أنه لا بد من الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
بدورها، أعلنت الخارجية السورية أن "سوريا تدين بأشد العبارات العدوان الإجرامي الأميركي الغادر الذي أدى إلى استشهاد سليماني والمهندس".
حركة "حماس" نعت سليماني وقالت في بيان: "تنعى الحركة القائد سليماني، وشهداء الغارة الأميركية هذا اليوم، فإنها تتقدم بالتعزية للشعب العراقي الشقيق، باستشهاد عدد من أبنائه جراء الغارة الأمريكية الغادرة".
وأضافت: "نتقدم بخالص التعزية والمواساة للقيادة الإيرانية والشعب الإيراني باستشهاد اللواء سليماني، أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، والذي كان له دور بارز في دعم المقاومة الفلسطينية في مختلف المجالات".
وتابعت الحركة "ندين هذه العربدة والجرائم الأميركية المستمرة في زرع وبث التوتر في المنطقة، خدمة للعدو الصهيوني المجرم".
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة "تتحمل المسؤولية عن الدماء التي تسيل في المنطقة العربية، خاصة أنها بسلوكها العدواني تؤجج الصراعات، دون أي اعتبار لمصالح الشعوب وحريتها واستقرارها".
أما السفارة الفرنسية في طهران نصحت رعاياها بالابتعاد عن أي تجمعات، وقالت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية عقب اغتيال سليماني: "الأولوية للاستقرار في الشرق الأوسط وسنتواصل مع القوى الإقليمية بشأن إيران".
وأعلن "البنتاغون" قتل سليماني في الضربة الأميركية قرب مطار بغداد الدولي، فيما أكدت واشنطن أنها اغتالت سليماني بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً، أثناء خروجه من مطار بغداد الدولي.
وقتل في القصف الذي استهدف موكب سليماني، نائب قائد الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، ونفذت عملية الاغتيال عبر قصف جوي، واوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه جرى من خلال طائرة مسيرة محملة بصاروخين.