Advertisement

عربي-دولي

كيف تحوّل فيروس كورونا إلى سلاح تضليل من أجل النفوذ؟

Lebanon 24
09-04-2020 | 16:00
A-
A+
Doc-P-692063-637220429903340131.jpg
Doc-P-692063-637220429903340131.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشر موقع "الحرة" تقريرا عن العناوين المضللة التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام التي تلت الإعلان عن انتشار فيروس كوفيد- 19 في الصين وباقي أرجاء العالم.

ونقل الموقع عن خبراء تحليل البيانات، إن مثل هذه القصص التي ظهرت ضمن حملات تضليل واسعة النطاق "ممولة من دوائر مقربة من بعض البلدان" هدفها تضليل الرأي العام ولو على الواقع الافتراضي فقط.
Advertisement

هاشتاغ #كورونا في خدمة داعش؟
أصبحت الحملات، التي تستخدم شبكات الروبوتات والحسابات على تويتر وفيسبوك على وجه التحديد، بالإضافة إلى مجموعة من المواقع التي تزعم أنها وكالات أنباء محلية، سلاحًا آخر في ترسانات الحكومات الاستبدادية أثناء صراعها على الهيمنة الإقليمية.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، إن الحملات تأتي كجزء من موجة أكبر من الأخبار غير الدقيقة - "وباء من المعلومات الخاطئة والتضليل". 

الاتحاد الأوروبي أنشأ في عام 2015 مشروعًا يسمى EUvsDisinfo ، يهدف إلى مكافحة التضليل الروسي الذي يستهدف أوروبا.
وقال ستانو لصحيفة "لوس أنجلس تايمز" إنه منذ البداية "عندما بدأ الفيروس في الانتشار في أرجاء الصين، لاحظنا في منطقة الشرق الأوسط أن الناس يحاولون إساءة استخدام الأزمة من أجل إثارة العداء السني الشيعي".

وقال إنه حتى متشددي داعش ربطوا مشوراتهم بالهاشتاغات الشائعة المتعلقة بفيروسات كورونا لنشر رسائل التنظيم الإرهابي.

كما تم الكشف عن عملية واحدة للترويج للجنرال خليفة حفتر، الرجل الليبي القوي صاحب الطموح لحكم ليبيا بدعم من روسيا وبعض الحكومات العربية.

وبعد تحقيق أجرته شركتا فيسبوك وتويتر ، بشكل منفصل، تم تفكيك شبكات ترعى هذه المنشورات المضللة في أواخر مارس.

وتضمنت عملية الإزالة 5350 حسابًا على تويتر و164 صفحة على فيسبوك وحسابات ومجموعات و76 حسابًا على إنستغرام، وفقًا للبيانات الصادرة الأسبوع الماضي عن فيسبوك وتويتر.

وفيما يخص ليبيا، تبين أن شبكات التضليل تلك كانت وراء أكثر من 36 مليون تغريدة على تويتر، وقبل إزالتها، قامت تلك الحسابات بتكييف تغريداتها مع أوسمة تتعلق بفيروس كورونا للاستفادة من الصيت الواسع له على الصفحات العربية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وباء المعلومات
وقال تويتر في بيان إن تلك الحسابات الوهمية، عملت على تضخيم المحتوى الذي يثني على بعض الأنظمة وينتقد البعض الآخر.

بينما قال فيسبوك إنه على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء تلك الشبكات حاولوا إخفاء هوياتهم وتنسيقهم، إلا أن إدارة المحتوى على مستوى شركة فيسبوك استطاعت تحديدهم وإيقاف عملياتهم التضليلية.

والخميس الماضي، أعلنت مؤسسة تويتر أنها حذفت آلاف الحسابات في مصر وهندوراس وأندونيسيا وصربيا والسعودية لتلقيها توجيهات من حكومات هذه الدول أو نشرها محتوى دعائيا لها.

وقال الموقع الذي يتخذ من سان فرانسيسكو مقرا له في سلسلة تغريدات "أغلقنا 2,541 حسابا تابعا لشبكة مقرها مصر، ومعروفة باسم بوابة الفجر".
 
كما قام تويتر بحذف 5,350 حسابا من السعودية صاحبة النفوذ الإقليمي بسبب "إبرازها محتوى يشيد بالقيادة السعودية".

وتتهم جماعات حقوقية السعودية بالتجسس على معارضين ومستخدمين لتويتر يوجهون انتقادات لها عبر منصة التراسل.

وبعد تحقيق داخلي أغلق تويتر أيضا مجموعات حسابات في هندوراس بزعم نشرها محتوى يؤيد الحكومة، إضافة إلى حسابات في صربيا تدافع عن "الحزب الحاكم وزعيمه"، وحسابات في إندونيسيا تضخ معلومات تستهدف حركة استقلال غرب بابوا.

وفي وقت سابق، حذف تويتر تغريدتين للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو تشكك بجدوى تدابير الحجر الصحي التي تهدف إلى احتواء فيروس كورونا المستجد باعتبارها تنتهك قواعد شبكة التواصل الاجتماعي.
 
 
 
 
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك