Advertisement

عربي-دولي

وقف إطلاق النار في اليمن يعزز آمال السلام

Lebanon 24
09-04-2020 | 12:44
A-
A+
Doc-P-692143-637220582675029726.jpg
Doc-P-692143-637220582675029726.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
دخل وقف إطلاق النار في شتى أنحاء اليمن حيز التنفيذ اليوم الخميس، في خطوة تستهدف منع تفشي فيروس كورونا، ما أنعش الآمال في وضع حد للحرب الدائرة منذ خمس سنوات تقريباً والتي دفعت الملايين لشفا المجاعة. وأعلن التحالف بقيادة السعودية أنه سيوقف عملياته العسكرية اعتبارا من الساعة 0900 بتوقيت جرينتش يوم الخميس ولمدة أسبوعين في دعم لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 100 ألف شخص. ولم تعلن قيادة جماعة الحوثي بعد ما إذا كانت الجماعة المتحالفة مع إيران ستحذو حذو التحالف فيما قد يكون أول انفراجة كبرى في جهود السلام منذ أواخر 2018. وتسيطر الحركة على العاصمة صنعاء وأغلب المراكز الحضرية الكبرى في البلاد.
Advertisement

وقال التحالف إن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل إجراء المحادثات التي يرعاها مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث من أجل وقف دائم لإطلاق النار، واتخذ القرار بشأنها لأسباب منها تفادي تفش محتمل لفيروس كورونا المستجد. ولم يعلن اليمن أي حالات إصابة بالمرض. وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان كل من الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين على الدخول في محادثات ”بنية طيبة ودون شروط مسبقة“ للاتفاق على آلية لتنفيذ هدنة على مستوى البلاد وعلى خطوات إنسانية واقتصادية لبناء الثقة وعلى استئناف المفاوضات للتوصل لتسوية سياسية.

وقال عبد الباسط محمد (49 عاماً) وهو صاحب متجر للعصائر في مدينة عدن الجنوبية الساحلية، وهي المقر المؤقت للحكومة المدعومة من السعودية: "لقد سئمنا من الحرب... نريدها أن تتوقف نهائياً". وأضاف لرويترز: "إذا لم تقتلك الحرب بالفعل فأنت تموت إما من الجوع أو المرض".

ويُنظر للصراع إلى حد كبير على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، ومنذ سنوات يخفق أي طرف في حسمه بالوسائل العسكرية. ومنذ العام الماضي تتحمل الرياض المسؤولية منفردة تقريبا عن الحملة العسكرية المكلفة التي لا تحظى بتأييد كبير بعد أن قلصت الإمارات شريكتها في التحالف وجودها في اليمن بصورة كبيرة.

ورحب سعوديون ويمنيون يقيمون في السعودية، التي تعرضت مدنها لاستهداف بصواريخ حوثية، بأنباء وقف إطلاق النار. وقال سعودي يدعى عمار خالد لرويترز خارج سوبر ماركت في العاصمة الرياض "تم إنفاق الكثير من المال على الحرب. لو لم تكن هناك حرب لكان هذا المال قد ذهب للتعليم".

وقال مسؤول حوثي إن الجماعة أرسلت للأمم المتحدة مقترحا يدعو لإنهاء الحرب وما وصفته بالحصار الذي يفرضه التحالف على البلاد. وينفي التحالف، الذي ينفذ دوريات على السواحل اليمنية، فرض حصار ويقول إنه يهدف لوقف وصول الأسلحة للبلاد.

وفي العاصمة اليمنية عبر البعض عن شكوكهم. وقال المهندس عبد الرحمن القاضي إنه لا يرى أي جدوى من وقف إطلاق نار لأسبوعين فحسب. ويتفق معه في هذا الرأي البرلماني اليمني في صنعاء أحمد النويره وقال إنّ على التحالف أن يفتح المطارات والممرات الإنسانية والموانئ.

مخاوف من تفشي كورونا
استشهدت الأمم المتحدة وحلفاء غربيون بالخطر الماثل من وباء كورونا سعيا لدفع الطرفين لاستئناف المحادثات لإنهاء الحرب التي دمرت النظام الصحي في اليمن. وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن لرويترز إن نصف الشعب اليمني على الأقل "في حالة صحية متراجعة للغاية" بينما يحتاج نحو ثلاثة أرباع سكانه لمساعدة إنسانية أو حماية من نوع ما. وأضافت "ليس هنام إمدادات ولا قدرات ومنشآت كافية. إذا انتشر الفيروس فإن التبعات ستكون كارثية".

وعقد طرفا الصراع آخر مفاوضات سياسية بوساطة الأمم المتحدة في السويد في 2018 وتوصلا وقتها لاتفاق سلام في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر لكن هذا الاتفاق لم يطبق بالكامل بسبب غياب الثقة بين الجانبين. وقالت تامونا سابادزي مديرة وحدة لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن "لا يمكننا احتواء جائحة عالمية وسط القصف والضربات الجوية"، ودعت لوقف دائم لإطلاق النار. وأضافت: "أسبوعان ليسا بالوقت الكافي لإعداد هذه البلاد للتبعات المدمرة لانتشار كوفيد-19 ولا للوصول للمحتاجين والتخفيف من معاناتهم" في إشارة لوجود نحو 24 مليون يمني يعتمدون على المساعدات.

وشهد اليمن هدوءاً نسبياً في الأعمال القتالية بعد أن بدأت السعودية والحوثيون محادثات غير رسمية في أواخر العام الماضي. لكن الهجمات تصاعدت في الآونة الأخيرة ومن بينها إطلاق الحوثيين صواريخ على مدن سعودية ورد التحالف بضربات جوية على اليمن.

ويشهد اليمن، أفقر الدول العربية، اضطرابات وأعمال عنف منذ أجبر الحوثيون حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا على الخروج من العاصمة صنعاء في أواخر 2014 مما دفع التحالف بقيادة السعودية للتدخل في مارس آذار 2015 في محاولة لإعادة هادي للسلطة. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك