الخارجية الكورية تستدعي السفير الإيراني في سيئول

استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، السفير الإيراني في سيئول، للاحتجاج على التهديد الإيراني باتخاذ خطوات قانونية ضدّ سيئول لقيامها بتجميد أصول البلاد التزاماً بالعقوبات الأميركية.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، فقد عبّر كوه كيونغ-سوك، المدير العام المسؤول عن شؤون أفريقيا والشرق الأوسط عن أسفه للسفير الإيراني سعيد بادامشي شابيستاري، بعد تصريح متحدث باسم خارجية إيران للإعلام الإيراني بأنّه من الممكن رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية، إلا إذا تمّ رفع التجميد عن الأصول المعنية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، كيم إن-تشول، في مؤتمر صحافي دوري: "واستدعى المسؤول المعني السفير الإيراني وأعرب عن أسفه حيال التصريحات الإيرانية غير اللائقة".

وأضاف أنّ "الجانب الإيراني يدعو للتفاهم وشدد على أن هذا ليس الموقف الرسمي للحكومة الإيرانية".

وقد تم تجميد أصول إيرانية في مصرفَيْن كوريَيْن - من المعروف أنّ قيمتها الإجمالية تبلغ 7 مليارات دولار- اعتباراً من أيلول الماضي، حيث انتهت صلاحية الإعفاء الأميركي على واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني.

واستخدمت الدولتان الحسابين بالعملة الكورية المحلية لاستمرار الإيرادات الكورية من النفط الإيراني وتصدير السلع لإيران على الرغم من العقوبات الأميركية التي تحظر المعاملات المعتمدة على الدولار مع طهران.

وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه إيران في ضوء العقوبات الدولية المفروضة عليها وتداعيات فيروس "كورونا"، تكثف إيران دعوتها لكوريا الجنوبية لرفع قرار التجميد عن أصولها في البنوك الكورية.

وتدفع سيئول في الشهور الأخيرة لاستئناف تجارة السلع الإنسانية بما يشمل الأدوية والمعدات الطبية لمساعدة إيران في كفاحها ضد وباء "كورونا" والحفاظ على الشراكة التجارية معها.

وقد أرسلت كوريا الجنوبية في أيار الماضي أدوية بقيمة 500 ألف دولار أميركي استخدمت في علاج مرض وراثي، فيما تُعد أولى صادرات البلاد الإنسانية لإيران منذ العام الماضي.