Advertisement

عربي-دولي

"ماهان" تذكّر بكارثة 1988.. هكذا أسقطت أميركا طائرة إيرانية وقتلت 290 راكباً (فيديو وصور)

Lebanon 24
24-07-2020 | 04:30
A-
A+
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أعادت حادثة طائرة "ماهان" المدنية الإيرانية التي اعترضتها مقاتلة "أف-15" أميركية في أجواء سوريا أمس الخميس قبل أن تهبط في مطار بيروت، كارثة العام 1988 الجوية. 
 
وفي التفاصيل أنّه في 3 تموز 1988، راح 290 راكباً بينهم 66 طفلا و16 شخصا من أفراد طاقم الطائرة ضحية "أكبر الحوادث في تاريخ الطيران العالمي فوق الخليج العربي منذ 30 سنة". 
Advertisement
 
 
وآنذاك، أسقط الطراد "فينسينز"، التابع للقوات البحرية الأميركية، الطائرة المدنية الإيرانية "إيرباص أ300بي2" بواسطة صواريخ مضادة للطائرات. 
 
 

وكانت الطائرة في ذلك اليوم، تنفذ الرحلة رقم 655 من طهران إلى دبي، وتخلل الرحلة الهبوط في مطار بندر عباس، حيث توجد أيضا قاعدة جوية عسكرية إيرانية. وكانت الطائرة، مجهزة بجهاز إرسال مستجيب مدني وحلقت عبر الممر الجوي الدولي المعترف به. وتستغرق الرحلة عبر الخليج العربي عادة نحو 30 دقيقة، بحسب تقرير نشرته "سبوتنيك". 

وأصاب صاروخان مضادان للطائرات، أطلقا من على متن "فينسينز"، الطائرة على ارتفاع 4 آلاف متر، وقسم الانفجار الطائرة إلى جزأين. 
 

وبحسب تقرير الحكومة الأميركية آنذاك، فإن طاقم "فينسينز" حدد طائرة "إيرباص" المدنية، على أنها المقاتلة الإيرانية "إف-14".
 
وبرر البحارة فعلتهم بأن طاقم الطائرة لم يستجب إلى المطالب المتكررة بتغيير المسار، لكنهم أخفوا حقيقة محاولة الاتصال مع الطائرة المدنية عبر تردد لاسلكي عسكري، غير مألوف للطائرة.
 
 


وعن الحادثة، يقول الخبير العسكري يوري ليامين إنّ إيران والولايات المتحدة كانت آنذاك على شفا حرب. فقد قال ليامين: "كان الوضع متوتراً في المنطقة. وكانت السفن الحربية الأميركية في حالة تأهب قتالي مستمر. وقد هاجمت الولايات المتحدة مرارا السفن الإيرانية خلال السنوات الأخيرة من الحرب الإيرانية العراقية. وقام الأميركيون  بإغراق عدة زوارق وتدمير منصات نفطية إيرانية، كما ألحقوا الضرر بفرقاطة حربية". 

وأضاف ليامين "فعلوا ذلك عمدا. أرادوا القول لإيران إنهم سيسقطون أي طائرات، حتى المدنية، في حال اعتبروها تهديدا لسفنهم. وكان ذلك عنصرا آخر للضغط العسكري. وخشيت إيران بعد الكارثة وقوع اشتباكات واسعة النطاق مع الولايات المتحدة. ما أدى إلى قرار إنهاء الحرب مع العراق. إذ أن إيران لن تستطيع القتال على جبهتين، وكان ذلك ليكون انتحارا". 

وعلى الرغم من أنّه لا يمكن استثناء الخطأ في تصرفات المدفعية الأميركية المضادة للطائرات، إلا أن الخبراء يؤكدون أن مشغل الرادار ذو الخبرة بإمكانه تحديد نوع الطائرة بسهولة، حتى وإن لم يكن لديه معلومات كاملة عنها.

وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري ميخائيل خودارينكو: "الخطأ لا مفر منه، وخاصة في مناطق تجري فيها العمليات العسكرية، ولكن اعتبار طائرة ركاب على أنها طائرة حربية، أمر عائد لضمير الأميركيين. والنقطة الهامة هنا، هي على أي أساس تم اتخاذ قرار إطلاق النار على الطائرة؟ فعادة ما يتلقى المختص معلومات الرادار، عندما يرى الوضع. ولن يجد العسكري الخبير صعوبة في تحديد نوع الجسم الجوي وارتفاعه، والتأكد من خلال سرعة الطائرة أنها ليست مقاتلة، بل طائرة ركاب تحلق وفق ممرات محددة". 
وأضاف خودارينكو "في حال إرسال المعلومات إلى قائد السفينة على شكل معلومات ثانوية، فإن البيانات تنعكس بالأرقام والرموز. ومن الواضح أن ذلك تقصير من القيادة الأميركية على جميع المستويات". 


وما زالت الحكومة الأميركية حتى الآن لا تعترف بأي مخالفات من جانب طاقم "فينسينز". ولم يتحمل أحد من البحارة مسؤولية إسقاط طائرة الركاب، وعلاوة على ذلك، فقد تم تكريم الطاقم لتنفيذ المهام القتالية بصحة ودقة.

وأعرب البيت الأبيض، حينها عن تعازيه بصدد الكارثة، لكن الرئيس الأميركي رونالد ريغان وصف قتل نحو 300 شخص بـ"الإجراءات الدفاعية الضرورية". 

ووافق الجانب الأميركي، لاحقا في عام 1996، على دفع تعويضات لعلائلات القتلى بنحو 62 مليون دولار، ضمن إطار الاتفاق مع إيران على سحب الدعوى ضد الولايات المتحدة من محكمة العدل الدولية.

المصدر: رصد لبنان 24 - سبوتنيك
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك