Advertisement

عربي-دولي

معركة مستعرة بين ترامب وبايدن.. هل تحسم "مفاجأة أكتوبر" سباق الرئاسة الأميركي؟

Lebanon 24
20-08-2020 | 02:00
A-
A+
Doc-P-737423-637335058547717910.jpg
Doc-P-737423-637335058547717910.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تعتبر انتخابات الرئاسة الأميركية المناسبة الأهم ليس فقط لدى ملايين الأميركيين بل أيضاً في شتى أنحاء العالم.

 

و"مفاجأة أكتوبر" بالنسبة لانتخابات الرئاسة الحالية مليئة بالتكهنات، في ظل معركة مستعرة بين الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، الذي يسعى للبقاء في البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى، وخصمه الديمقراطي، جو بايدن، الذي يقوم هو وحزبه بشن هجمات متتالية على الإدارة الحالية.

 

ويقول، قاموس "ميريام ويبستر"، إن مصطلح "مفاجأة اكتوبر" يعني "إعلانا يتم الكشف عنه في الشهر السابق على الانتخابات (تشرين الأول )، وغالبا ما يتم تنسيقه على أمل التأثير بشكل كبير على النتيجة".

 

هذا المصطلح ظهر أيضا في السباق الرئاسي السابق بين ترامب، ومنافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، فقبل الانتخابات المقررة، في تشرين الثاني 2016، ظهرت على السطح قضيتان، الأولى ضد ترامب، وتمثلت في ظهور تسجيل صوتي له وهو يتحدث بشكل غير لائق عن النساء، وأعقبته مزاعم من سيدات بأن المرشح الجمهوري تعامل بشكل غير لائق معهن.

 

والثاني هو إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، قبل 11 يوما فقط من التصويت، عن العثور على دفعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون، على جهاز كمبيوتر تمت مصادرته خلال عملية التحقيق مع النائب الديمقراطي السابق، أنتوني وينر، وحدث ذلك في وقت كانت فيه كلينتون تتصدر استطلاعات الرأي.

 

في تشرين الأول أيضا، نشر موقع ويكيليكس سلسلة من الرسائل السرية من حساب مخترق لجون بوديستا، مدير حملة كلينتون، وتشير بعضها إلى أن كلينتون تلقت مبالغ مالية، من وول ستريت، لقاء خطابات ألقتها، وكانت تلك القضية نقطة محورية في الانتخابات.

 

أمثلة تاريخية

ويعود المصطلح تاريخيا على الأقل إلى حملة الانتخابات الرئاسية، عام 1980، بين الرئيس جيمي كارتر، ومنافسه الجمهوري، رونالد ريغان. تشير بعض الوثائق إلى أن كارتر، الذي كان متراجعا في استطلاعات الرأي، خطط لتنفيذ عملية إنقاذ الرهائن الأميركيين المحتجزين في إيران، خلال شهر أكتوبر، من أجل اكتساب شعبية تؤهله من الحفاظ على رئاسته، لكن المحاولة، فشلت، وكانت حملة ريغان حريصة على التأكيد للناخبين على أن أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في وقت قصير من الاستحقاق من شأنه التأثير على نتيجة الانتخابات، وبالفعل أعلنت إيران أنها لن تفرج عن الرهائن سوى بعد الانتخابات، وخسر كارتر السباق، ثم أعلنت الإفراج عنهم فور تنصيب ريغان رئيسا.

اعتقال بوش

 

في الأسابيع التي سبقت انتخابات الرئاسة، عام 2000، بين جورج بوش الابن ومنافسه آل غور، خرجت أخبار تشير إلى أن بوش اعتقل، عام 1976، بتهمة "القيادة تحت تأثير الكحول". أقر بوش بذلك، لكنه فاز في الانتخابات بصعوبة، بعد أن خسر في التصويت الشعبي. كارل روف، كبير مستشاريه السياسيين، كشف من قبل أن الإعلان عن قضية اعتقاله خيبت أمل ملايين الناخبين الأنجيليكيين، الذين كان بوش يعتمد عليهم.

فيديو بن لادن

 

في 27 تشرين الأول عام 2004، ظهر زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، في مقطع فيديو، معلنا مسؤوليته عن هجمات 11 أيلول، ووصف الرئيس بوش الابن، بأنه "ديكتاتور قمع الحرية من خلال قانون باتريوت". ويعتقد البعض أن ظهور بن لادن جعل قضية الأمن القومي قضية محورية لدى الناخبين، ما شجعهم على التصويت له.

 

الشريط السري

في سباق 2012، بين الرئيس الديمقراطي، باراك أوباما، الذي كان يسعى لفترة رئاسية ثانية، ومنافسه الجمهوري، ميت رومني، نشرت حملة الأول تسجيلا صوتيا سريا لرومني متحدثا لمجموعة من المانحين الأثرياء، قائلا "إن هناك 47 في المئة من الناس سيصوتون للرئيس مهما كان الأمر، وهؤلاء يعتمدون على الحكومة، ويعتقدون أنهم ضحايا، ويعتقدون أن الحكومة مسؤولة عن رعايتهم". هذا الفيديو الذي رأى البعض أنه ينطوي على التقليل من شأن حوالي نصف الأميركيين، استغلته حملة أوباما، وقد أقر رومني الذي هزم في الانتخابات بأنه أضر بحملته.

مفاجأة 2020

 

وفي سباق 2020، يعتقد البعض أن "مفاجأة أكتوبر" ستكون الإعلان عن لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، الذي قتل وأصاب عشرات الآلاف من الأميركيين خلال فترة ولاية ترامب، الذي تعرض لانتقادات شديدة بشأن تعامله مع القضية.

 

ومؤخرا، أعلنت الإدارة أن شركة "موديرنا" بدأت تجربة لقاح ضد الفيروس على 30 ألف شخص، وقال الدكتور أنطوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنه "قد يتوفر لدينا لقاح عاجل وليس آجل".

 

وتحدث الرئيس عدة مرات عن "أخبار جيدة" بشأن تطوير لقاح، والتوصل "قريبا" للقاح فعال، وتعهد بتوفير ملايين الجرعات للأميركيين، لكن في الوقت ذاته، يستبعد الخبراء توفيره، قبل نوفمبر، وتشير بعض التقديرات إلى أنه قد يكون متاحا بحلول أوائل العام المقبل للمرضى أصحاب الحالات الخطرة ، وقد لا يكون متاحا للجميع قبل منتصف العام المقبل.

 

موقع "ذا هيل" قال إن "مفاجأة أكتوبر"، التي قد تحدد نتائج الانتخابات هذا العام، قد تكون موجة تفش جديدة للفيروس، تؤدي إلى أعداد كبيرة من الإصابات والوفيات، وتترافق مع "زيادة كارثية في معدل البطالة بشكل أكبر".

 

ويتكهن البعض أن يعلن وزير العدل، وليام بار، قبل الانتخابات، عن نتائج التحقيق الذي يجريه المدعي، جون دورهام، بشأن أصل التحقيق الذي أجري حول تدخل روسيا في انتخابات عام 2016، لكن يرى البعض أن أي إعلان بهذا الشأن قبل الانتخابات سيكون تدخلا في مسارها.

 

وكان بار قد كلف دورهام، في أيار 2019 بالتحقيق في المعلومات التي حصلت عليها إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بشأن تدخل روسي في الانتخابات، وتشير بعض المصادر إلى أنه أوشك على الانتهاء من التحقيق.

 

ماكس بووت، في مقال رأي بصحيفة "واشنطن بوست"، تكهن بأن يتخذ ترامب بعض الإجراءات المتعلقة بالسياسة الخارجية، مثل سحب كل الجنود الأميركيين من أفغانستان، أو إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، أو حتى شن عمل عسكري ضدها.

 

في مقابل ذلك، يعتقد البعض أن الديمقراطيين أيضا ربما يحضرون "مفاجأة" تتمثل في الكشف عن معلومات مالية عن ترامب تضر بفرص فوزه.

 

وأشارت صحيفة "بولتيكو" إلى أن المفاجأة قد تأتي من نيويورك، فالمدعي العام لمقاطعة مانهاتن يحقق في معاملات ترامب المالية، ودخل معركة قضائية للحصول على إقراراته الضريبية فيما يرفض ذلك البيت الأبيض.

 

ويتهكن آخرون أن يتم "تفكيك" منظمة "الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة" (NRA) الذي ربما يكون أيضا "مفاجأة أكتوبر" هذا العام، خاصة أن أكبر المنظمات المدافعة عن حق اقتناء الأسلحة، هي من أكبر داعمي ترامب، في 2016، ولا تزال داعمة له لكن تمويلها للحملة تراجع بشدة هذه المرة بسبب الصعوبات التي تمر بها.

 

وبحسب الوقائع التاريخية، يصعب التكهن بما ستؤول إليه الأسابيع المقبلة من "مفاجآت"، ومدى تأثيرها على مسار الانتخابات، خاصة في الولايات المتأرجحة التي تحسم نتيجة أي سباق.

 

Advertisement
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك