Advertisement

عربي-دولي

محلل يحذّر من إغلاق السفارة الأميركية: العراق ليس لبنان وعلى بومبيو أن يفهم

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
30-09-2020 | 05:30
A-
A+
Doc-P-751087-637370626924652404.jpg
Doc-P-751087-637370626924652404.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "على مايك بومبيو أن يفهم أنّ العراق ليس لبنان"، نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية مقالاً للباحث مايكل روبين حذّر فيه من تداعيات إغلاق السفارة الأميركية في العراق، واصفاً هذه الخطوة بأنّها انتصار لإيران.  
Advertisement

وانطلق روبين من الأنباء التي تحدّثت عن اتصالات قيل إنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أجراها الأسبوع الفائت مع مسؤولين أميركيين و"هدد بموجبها" بإقفال السفارة الأميركية ما لم يتخذ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خطوات أكثر حزماً لجهة وقف الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء في بغداد التي تُتَّهم كتائب "حزب الله" و"عصائب أهل الحق" بشنّها.   

ورأى روبين أنّ هذا "التهديد "، إذا ما نُفذ، سيحقق الحلم الإيراني، إذ سيتيح إغلاق السفارة لإيران تعزيز نفوذها في بغداد، مبيناً أنّ "العمليات الإيرانية" لم تتراجع بعدما طلب بومبيو إغلاق القنصلية الأميركية في البصرة لأسباب مشابهة. في السياق نفسه، دعا روبين إدارة ترامب ومرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن- إذا ما فاز- إلى اعتبار القيادة السياسية الحالية في العراق بمثابة "الفريق الحلم"، نظراً إلى أنّ الرئيس العراقي برهم صالح والكاظمي يُعدّان قائديْن مقتدريْن صاحبيْ توجه موالٍ للغرب لا لبس فيه.  

وفي مقارنة مع قرارات إدارة الرئيس باراك أوباما، حذّر روبين من أنّ نتائج إغلاق السفارة الأميركية في بغداد ستكون "أكثر كارثية" بالمقارنة مع الانسحاب الأميركي في العام 2011. وكتب روبين: "أعاد أوباما الجنود الأميركيين إلى ديارهم، إلاّ أنّ السفارة الأميركية واصلت عملها. وفي حال أغلق بومبيو أغلى سفارة في العالم أيضاً، فستكون تداعيات صور رجال الميليشيات المدعومة إيرانياً يهاجمون المجمع عندما تغادر آخر مروحية ويرفعون أعلان الميليشيا على مبنى السفارة أكثر تدميراً من صور الانسحاب الأميركي من سايغون (الفيتنام) الأيقونية".  

روبين الذي وصف بومبيو بمهندس حملة الضغوط القصوى على إيران، ألمح إلى أنّه يتحمّل مسؤولية النصر الاستراتيجي الإيراني الأكبر منذ إعطاء الرئيس رونالد ريغان أوامره بانسحاب قوات "المارينز" من لبنان بعد هجوم "حزب الله" في العام 1983، على حدّ ما قاله الكاتب. وفي تحليله، اعتبر روبين أنّ هجمات العام 1983 وضعت "حزب الله" على الخارطة في واشنطن، مؤكداً أنّ الإدارات الأميركية المتلاحقة واجهت صعوبات لجهة طريقة تحقيق السلام في لبنان والسماح للدولة اللبنانية بإعادة تثبيت سلطتها على طول الأراضي اللبنانية بالتزامن مع تقليص نفوذ الحزب. وأضاف روبين: "خلال العقود الماضية، دعا الديبلوماسيون الأميركيون وعدد كبير من أصدقاء لبنان إلى اتباع مقاربة دقيقة: بناء ودعم المنظمات الوطنية العابرة للطوائف مثل الجيش من جهة، وعدم تحريك ساكن من شأنه زعزعة التوازن الهش في بيروت"، مستدركاً: "إلاّ أنّ نفوذ "حزب الله" اتسع. ولم تنجح القوى المناوئة لـ"حزب الله" بوضع خلافاتها الخاصة جانباً بهدف تهميش "حزب الله" ودحره". وأضاف روبين: "بدلاً من هزيمة "حزب الله"، سمح الجيش للمجموعة المدعومة إيرانياً بهزيمته". وفي ما يتعلق بالمقاربة الأوروبية التي تتيح لـ"حزب الله" بأن يتمثّل في الحكومة، اعتبر روبين أنّها لم تنجح، قائلاً إنّ الحزب "عزز مكاسبه" وبات يسيطر على البلاد.  

وعليه، اعتبر روبين أنّ بومبيو يخطئ عندما يفترض أن العراق هو لبنان، محذراً من أنّ قادة المجموعات المدعومة إيرانياً مثل "كتائب حزب الله" أو "عصائب أهل الحق" يطمحون إلى أنّ يصبحوا مثل "حزب الله". كما دعا روبين ترامب وبومبيو إلى النظر في استراتيجيات أخرى لمحاسبة المسؤولين عن "خيانة العراق وتهديد حياة الأميركيين"، مثل الضغط من أجل انتخابات جديدة في العام المقبل تجري وفقاً لقانون معدّل، ومساعدة الكاظمي على الإيفاء بوعوده وبالتالي إقناع شباب العراق بأن التغييرات تجري على قدم وساق، الأمر الذي سيضمن لهم مستقبلاً أفضل. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك