استعرضت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً جديداً عابراً للقارات، أمس السبت، خلال استعراض عسكري عقد في العاصمة بيونغ يانغ احتفالاً بذكرى مرور 75 عاماً على تأسيس حزب "العمال" الحاكم للبلاد.
كما كشف البلد الشيوعي خلال الاستعراض نوعاً جديداً من الصواريخ الباليستية التي تطلق من غواصة، تحت اسم "بوكغوك سونغ-4"، وفقاً لمقطع من التلفزيون الكوري الشمالي المركزي.
وحُمل الصاروخ الباليستي الجديد على ناقلة قاذفة للصواريخ بـ22 عجلة، للإشارة إلى أنه أطول من صاروخ "هواسونغ-15"، الذي تحمله ناقلات بـ18 عجلة. ويمكن للصاروخ الأطول الطيران لمسافة أبعد، وفقا للمحللين والخبراء.
ويبلغ مدى "هواسونغ-15" 8000 ميل، أو 12,874 كيلومتراً، ما يعني أنه قادر على الوصول إلى أي جزء من الأجزاء القارية بالولايات المتحدة الأميركية، وفقاً لوكالة الأنباء الكوية الجنوبية "يونهاب".
ويمتلك النظام بالشمال نوعين آخرين من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وهما "هواسونغ-13" الذي يبلغ مداه 5,500 كيلومتر، و"هواسونغ-14" الذي يبلغ مداه التقديري حوالي 10,058 كيلومتراً، وهو يعد قادرا على الوصول إلى معظم الأجزاء القارية بالولايات المتحدة.
ويجذب الانتباه الآن ما إذا كان الصاروخ الجديد قادراً على حمل رؤوس نووية متعددة، حيث تسعى كوريا الشمالية لتطوير هذه الخاصية لتجعل اعتراض الصاروخ أكثر صعوبة.
وفي هذا الصدد أفاد مسؤول بهيئة الأركان المشتركة بأنه "هناك حاجة لمزيد من التحليلات لمعرفة خصائص الصاروخ الجديد الدقيقة، الذي يمكن أن نسميه النسخة المطورة من هواسونغ-15 أو هواسونغ-16".