Advertisement

عربي-دولي

الصين تتحرك بين إيران والخليج.. عرض شامل وتحوّل "غير متوقع" بالمنطقة

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
19-10-2020 | 05:00
A-
A+
Doc-P-757585-637387029697579204.jpg
Doc-P-757585-637387029697579204.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تزامناً مع عمل إيران والصين على وضع اللمسات النهائية على خطة الشراكة الاستراتيجية الممتدة على 25 عاماً، يواصل المسؤولون الصينيون تعزيز العلاقات مع دول الخليج، في خطوة يُحتمل أن تؤثر في العلاقات الإيرانية ودول مجلس التعاون الخليجي بصورة "غير متوقعة"، بحسب تقرير نشره موقع "المونيتور".
Advertisement

وانطلق الموقع من زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الصين الأسبوع الفائت، مشيراً إلى أنّ المحادثات التي عُقدت في الذكرى الخمسين لقيام علاقات ديبلوماسية بين البلديْن كانت "مثالية للإعلان أخيراً عن شراكتهما الطويلة الأمد". ولكن بمجرّد وصول ظريف إلى الصين في 10 تشرين الأول الجاري، وصل الديبلوماسي الصيني الرفيع يانغ جيتشي إلى أبو ظبي للقاء ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ سَبَقَ ليانغ وهو رئيس مكتب الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن تولى وزارة الخارجية الصينية سابقاً وشغل منصب سفير بلاده إلى واشنطن، بحسب ما أوضح الموقع.

في قراءته، اعتبر الموقع أنّ توقيت الخطوة الصينية يبرز جهود بكين الرامية إلى إرساء توازن في علاقتها مع إيران من جهة ومجلس التعاون الخليجي من جهة ثانية، ناقلاً عن يانغ قوله إنّ بلاده تسعى إلى إحراز المزيد من التقدّم في شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع الإمارات، بعد التوافق على خطة طويلة المدى بين بكين وأبو ظبي العام الماضي. كما نقل الموقع عن يانغ قوله إنّ الصين تسعى إلى إثراء "مغزى شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع الإمارات" و"مواءمة استراتيجيات التنمية أكثر وتعزيز البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق".

في هذا الصدد، تناول "المونيتور" علاقة الصين بدول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما الشراكات الطويلة الأمد مع السعودية والإمارات، لافتاً إلى أنّ الإمارات تُعتبر شريك الصين الأساسي بين دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تُقدّر حصتها من التجارة غير النفطية بين الصين والمنطقة بـ28%، ناهيك عن أنّ آلاف الشركات الصينية تعمل من الإمارات.
واستناداً إلى هذه المعطيات، تساءل الموقع عما تعرضه الصين على إيران، مبيناً أنّ مسوّدة اتفاق الشراكة المسربة تتحدّث عن استثمارات صينية بقيمة 400 مليار دولار مقابل تعهّد طهران بتزويد بكين بالنفط على مدى 25 عاماً.

وفي حين أوضح الموقع أنّ الحكومة الإيرانية وافقت على الخطة، أكّد أنّ الكرة باتت في ملعب الصين "التي يبدو أنّها في المراحل الأخيرة من دراسة الخطة". وتابع الموقع قائلاً إنّ "ما إن يتم الإعلان رسمياً عن اتفاق الشراكة الاستراتيجية، يمكن للاتفاق أن يمثّل نقطة تحوّل كبرى: كما يمكن أن يضطلع بتأثير واسع النطاق على الغرب ومناطق أخرى".

وعلى الرغم من إشادة رئيس مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، بنتائج زيارة ظريف التي وصفها بـ"الناجحة جداً"، لفت "المونيتور" إلى أنّ الاتفاق لم يتخذ صفة رسمية بعد، قائلاً: "يُحتمل ألا تكون الصين راغبة في الالتزام علناً لعدم رغبتها في التورّط بالتوترات السياسية الإقليمية وتفضيلها البقاء كمتفرجة محايدة".

وأضاف "المونيتور": "تتمتع الصين بعلاقات تجارية قديمة ومستقرة مع دول الخليج الغنية بالنفط، ولا تنطوي التجارة مع تلك الدول على العقبات المحتملة التي يمكن أن تترتب في حال التجارة مع إيران".

توازياً، تطرّق الموقع إلى تأثير العقوبات الأميركية، إذ بيّن أنّ الصين خفّضت وارداتها الإيرانية، ما أدى إلى تراجع حجم التجارة الثنائية بنسبة 62% هذا العام. في المقابل، سجلت الواردات الصينية من الإمارات ارتفاعاً بنسبة 11% هذا العام، أمّا بالنسبة إلى السعودية، فانخفضت الصادرات السعودية إلى الصين بنسبة 28%. وفي ظل العقوبات الأميركية، باتت الصين أكثر اعتماداً على دول مجلس التعاون الخليجي على صعيد إمدادات الطاقة، ناهيك عن أنّها رفعت مستوى علاقتها مع الرياض وأبو ظبي، لدرجة أنّها لن تزعزع توازن القوى في المنطقة، إذا ما تم إبرام اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع إيران، وفقاً لما أورده الموقع.

ونظراً إلى أنّ اتفاقية الشراكة الشاملة بين الصين والدول العربية تشمل التعاون في مجالات البنى التحتية والطاقة والاستثمار التجاري والتكنولوجيا الفضائية والنووية والزراعة والتعاون العسكري، قال الموقع: "قد لا تكون الصين بصدد تقديم أي شيء مختلف لإيران". وعليه، توقع "المونيتور" اضطرار إيران، إذا ما تم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، إلى التعاطي بتسامح أكبر مع دول مجلس التعاون الخليجي، باعتبار أنّ شراكات وثيقة تربط هذه الدول ببكين. لقراءة التقرير كاملاً على "المونيتور" إضغط هنا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك