وجهت الولايات المتحدة اتهاما إلى ستة عناصر في الاستخبارات العسكرية الروسية بشن هجمات إلكترونية في العالم، استهدفت خصوصا شبكة الكهرباء في أوكرانيا والانتخابات في فرنسا عام 2017 والألعاب الأولمبية الشتوية عام 2018، وفق ما أعلنته وزارة العدل الأمريكية الاثنين.
وقال جون ديمرز مسؤول الأمن القومي في وزارة العدل في مؤتمر صحفي إن العناصر الستة "متهمون بشن سلسلة هجمات معلوماتية هي الأكثر تدميرا وتسببا باضطرابات (بين هجمات) تنسب إلى مجموعة واحدة".
ويتهم هؤلاء القراصنة بأنهم نفذوا عملياتهم بين 2015 و2019. ويقول القضاء الأمريكي إن عمليتهم الأولى تمثلت في هجوم على شبكة الكهرباء في أوكرانيا ما تسبب بحرمان السكان من التدفئة خلال الشتاء.
ويشتبه بأنهم شنوا بعدها هجوما بواسطة الفيروس "نوتبيتيا" في يونيو/حزيران 2017 والذي أصاب آلافا من أجهزة الكمبيوتر في أنحاء العالم متسببا باضطراب في بنى تحتية محددة الوظيفة، على غرار وسائل مراقبة موقع الحادث النووي في تشرنوبيل وميناءي بومباي وأمستردام.
وأضاف ديمرز أن "المتهمين ساندوا أيضا عملية قرصنة في الأيام التي سبقت الانتخابات الفرنسية في 2017".
وفي 2018، تم استهداف الألعاب الأولمبية الشتوية التي جرت في كوريا الجنوبية في غياب البعثة الروسية التي لم تتمكن من المشاركة إثر اتهامها باستخدام منشطات.
وندد الكرملين الثلاثاء بما أسماه "المشاعر المعادية لروسيا" في الولايات المتحدة بعد إعلان الاتهام.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين إن هذه الاتهامات هي جزء من "المشاعر المحمومة المعادية لروسيا والتي ليس لها بشكل بديهي أي علاقة بالواقع"، مستنكرا "الاتجاه إلى إلقاء كل الذنوب على كاهل روسيا والأجهزة الروسية الخاصة".