Advertisement

عربي-دولي

جدل حقوق الإنسان والأمن القومي.. هل تسمح إنكلترا بعودة "عروس داعش"؟

Lebanon 24
22-11-2020 | 06:00
A-
A+
Doc-P-768333-637416459184869953.jpg
Doc-P-768333-637416459184869953.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من المتوقع أن تنظر المحكمة البريطانية العليا خلال بضعة أيام قرار عودة فتاة متطرفة انضمت إلى داعش عندما عمرها  15 عاما، وذلك لإقرار فيما إذا كان بإمكانها العودة إلى المملكة المتحدة للنظر في قضية سحب الجنسية منها.
Advertisement

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" فإن عودة شميمة بيغوم البالغة الآن من العمر 21 عاما تثير جدلا قانونيا وشعبيا، بشأن من جرى سحب الجنسية منهم، وإمكانية عودتهم إلى البلاد وما إن كان ذلك يشكل خطرا على الأمن القومي.

وكانت محكمة الاستنئاف قد وافقت في الماضي على عودة بيغوم لكي تتمكن من الدفاع ضد قرار الحكومة البريطانية سحب الجنسية منها إثر انضمامها إلى التنظيم الإرهابي .

لكن الحكومة البريطانية رفضت وقررت رفع الأمر إلى المحكمة العليا للنظر في القضية باعتبار أن عودة بيغوم وأمثالها سيزيد من احتمال وقوع هجمات إرهابية في البلاد.

ووفقا لصحيفة "إندبيندنت" فإن الكثير من المنظمات الحقوقية والنخب السياسية قد حثت الحكومة على تغيير قرارها بشأن عدم عودة البريطانيين الذي انضموا إلى تنظيم داعش وجرى اعتقالهم في مخيم الهول شرقي سوريا تحت إدارة قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية.

 وقالت مايا فوا، مديرة جمعية ريبريف الخيرية القانونية، إن الحكومة البريطانية قادرة على إعادة ذلك "العدد الضئيل" من الأطفال والنساء ومحاكمة البالغين بتهم الإرهاب.

وقالت لصحيفة الإندبندنت: "إذا استمرت المملكة المتحدة في عدم فعل أي شيء، فسيتم إما نقل هذه العائلات إلى العراق أو المناطق السورية التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد، حيث سيواجهون التعذيب أو الاختفاء أو الموت، مردفة: "هذا لا يخدم مصالح أمننا القومي ولا مبادئنا الأساسية لحقوق الإنسان".

بيغوم.. من مراهقة إلى متطرفة خطيرة
وكانت شميمة بيغوم،قد غادرت لندن في شباط 2015، وعاشت منذ ذلك الحين تحت حكم تنظيم "داعش" الإرهابي لفترة زادت على 3 سنوات، تزوجت خلالها بأحد المتطرفين الأجانب القادم من هولندا إلى سوريا، وذلك قبل أن يقرر وزير  وزارة الداخلية البريطانية،ساجد جاويد،  سحب الجنسية البريطانية من بيغوم لأسباب تتعلق بالأمن القومي للبلاد في وقت لاحق من الشهر نفسه الذي عُثر عليها خلاله.

وفي فيلم وثائقي، نشرت صحيفة "ذي صن" بعضا من مقتطفاته، قال  الهولندي ياجو ريديك، زوج شميمية، إنها تزوجها عندما كانت في العمر الخامسة عشرة برغبتها وإرادتها عندما التقيا في سوريا.

وأعرب ريديدك عن دعمه لزوجته بشأن قرارها العودة إلى لندن لتطالب بإلغاء قرار سحب جنسيتها، مؤكدا هو الآخر على رغبته في العودة إلى بلاده هولندا حيث يمكن أن يقضي في السجن عقوبة مدتها ستة أعوام.  

ولا يزال الجدل مثارا بريطانيا بشان كيف تمكنت ثلاثة مراهقات، بينهن شميمة، من مغادرة البلاد والتوجه إلى تركيا وبعدها إلى سوريا للانضمام داعش، ويرى بعض الخبراء أن عودة بيغوم إلى البلاد قد تشكل إحراجا للحكومة لأنها بالأساس لم تتخذ إجراءات مناسبة لمنع اؤلئك الفتيات وغيرهن من النساء من مغادرة البلاد.

قطع الرؤوس.. أمر عادي
وفي لقاء لها مع صحيفة التايمز في 15 شباط الماضي قالت بيغوم إنها رأت زوجها لآخر مرة عندما فرا من قرية باغوز معقل التنظيم الأخير شرقي سوريا في بداية شباط.

وذكرت في نفس اللقاء أنها رأت رأسا مقطوعا لأحد ضحايا داعش في الرقة بسوريا مرميا في سلة مهملات وأن المشهد المروع "لم يزعجها".

كما أكد زوجها أن المشي بالقرب من الجثث في الشارع كان أمر "طبيعيا" بالنسبة لهما وأن رؤية الجثث مقطوعة الرأس لا تصدم زوجته، مضيفا: "أحياناً يتركون الجثث في السوق لترويع الناس. أحيانًا تمشي بجانبهم ".

وقال كذلك إنهما شهدا عملية رجم فظيعة لإحدى النساء بعد أن جرى إدانتها بتهمة "الزنا" وممارسة علاقات خارج إطار مؤسسة الزواج.

وكان ديريك قد استسلم لمجموعة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ليجري نقله إلى مخيم  روج آفا فيما نقلت بيغوم إلى مخيم الهول للاجئين.

وقد أنجب الزوجان ثلاثة أطفال توفي اثنان منهما جراء المرض وسوء التغذية.
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك