وسط التكهنات الدائرة حول توجهات الإدارة الأميركية المقبلة بشأن الملف الإيراني، صرح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أمس الأحد، بأن سياسة الضغط الأقصى التي انتهجها الرئيس دونالد ترامب، أرست الأساس لاتفاق جديد مع طهران، مشدداً على أن بلاده يجب أن تكون جزءاً من أي مفاوضات محتملة بين الولايات المتحدة وإيران.
وأوضح في تصريحات لشبكة "سي أن بي سي"، أن الرياض تسعى للدخول في شراكة مع الإدارة الأميركية بشأن اتفاقية جديدة محتملة، لن تقتصر أهدافها على تقييد أنشطة إيران النووية، بل ستعمل على معالجة "نشاطها الخبيث" في المنطقة.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، في حديثه مع المذيعة هادلي غامبل، أن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يسمى "JCPOA++"، أو خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي معاهدة عام 2015 بين إيران والقوى العالمية التي حدَّت من الطموحات النووية لطهران مقابل رفع العقوبات، ووقع على الاتفاق الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن الاتفاق الجديد يمكن أن يذهب إلى أبعد من ذلك من خلال إيقاف "تسليح إيران للميليشيات، سواء كان الحوثيون في اليمن، أو جماعات معينة في العراق، أو في سوريا، أو لبنان"، بحسب قوله.
وأضاف: "وبالطبع برامجها للصواريخ الباليستية وبرامج الأسلحة الأخرى التي تواصل (إيران) استخدامها لنشر الخراب في المنطقة".