قتل ما لا يقل عن 22 شخصًا في جنوبي تشاد إثر اندلاع أحداث عنف عرقي بين رعاة رحّل والسكان المزارعين، وذلك بحسب ما أعلن المتحدث باسم الحكومة التشادية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن وزير الاتصالات والمتحدث باسم الحكومة التشادية، شريف محمد زين، قوله لوكالة "فرانس برس" إنّ حظر تجول فُرض في منطقة الكابيا حيث اندلع القتال واعتقل 66 شخصاً في أعقاب الحادث الذي وقع يومي الاثنين والثلاثاء.
وقال مسؤول آخر إنّ سبب اندلاع العنف هو سرقة الماشية التي أثارها وطء الحيوانات على حقول المزارعين.
وقال المتحدث باسم الحكومة إن الاشتباكات خلفت 11 قتيلاً من كل جانب، أصيب بعضهم بالسهام، فيما أصيب 34 آخرون، وأضاف أنّ "عدة قرى على الجانبين أضرمت فيها النيران".
يذكر أن تلك المواجهة اندلعت على الرغم من جهود الوساطة المحلية يوم الاثنين الماضي، وتصاعدت التوترات بين المزارعين المستقرين من السكان الأصليين والرعاة العرب الرحل في منطقة الساحل القاحلة لسنوات، تطورت في بعض الأحيان إلى اشتباكات مميتة.
وتتبع معظم أعمال العنف سيناريوهات متشابهة، حيث يقوم الرعاة، الذين يعبرون الحدود من السودان في بعض الأحيان، بنقل مخزونهم إلى حقول المزارعين، مما يؤدي إلى إتلاف المحاصيل وإثارة مواجهة بين المجتمعات.
وكانت القوات المشتركة السودانية التشادية قد قادت صلحاً، في أيلول الماضي بمحافظة أدري التشادية بين العرب ومن يعرفون باسم "الزغاوة"، وذلك بعد الخلاف الذي نشب في حزيران الماضي بينهما وأودى بحياة أكثر من 18 مواطناً.