Advertisement

عربي-دولي

مع ارتفاع منسوب التوتّر.. هل توعّد ترامب بـ"ردّ مدمّر" إذا قُتل أي أميركي بالعراق؟!

Lebanon 24
28-11-2020 | 15:00
A-
A+
Doc-P-770067-637421534959600988.jpg
Doc-P-770067-637421534959600988.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشف تقريرٌ نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ التطورات الأخيرة الحاصلة في المنطقة دفعت"على ما يبدو" الحكومة العراقية إلى التأهب، خشية اندلاع أي مواجهة أميركية - إيرانية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع منسوب التوتر بين واشنطن وطهران.
Advertisement

وبحسب معلومات للصحيفة الأميركية، فإنّ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أبلغ مستشاريه الآن أنّه مستعد لإصدار أوامر بردّ مدمّر إذا قُتل أي أميركي في الهجمات المنسوبة إلى إيران وفصائلها في العراق.
 
كما لفت تقرير الصحيفة إلى أنّ رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، يتعرض لضغوط من قبل مسؤولين أميركيين لتصعيد حملة حكومته على المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق، والتي استهدفت صواريخها مراراً خلال العام الماضي مواقع دبلوماسية وعسكرية يستخدمها الأميركيون.

تأهب وخوف من صراع
ومع تصاعد التوترات، هناك مخاوف من أن الأعمال الاستفزازية من قبل أي من الجانبين يمكن أن تؤدي إلى صراع غير مقصود، فيما يأتي هذا التأهب مع تزايد التوترات في المنطقة بشكل أكبر أمس الجمعة إثر مقتل العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زاده في هجوم قرب طهران.

واتهمت إيران، إسرائيل بأنّها وراء عملية الاغتيال، مما أثار احتمال أن تنتقم طهران أو وكلاؤها في الشرق الأوسط من أهداف غربية.
 
يشار إلى أن إحدى المجموعات أطلقت الأسبوع الماضي صواريخ باتجاه السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، منتهكة بذلك هدنة سارية قبل شهر. ولم يتسبب الهجوم في وقوع إصابات بين الأميركيين أو قوات الأمن العراقية.

وبعد الهجوم الصاروخي في 17 تشرين الثاني على السفارة الأميركية، نفت "كتائب حزب الله" المدعومة من إيران تورطها، قائلة إن الهدنة لا تزال سارية المفعول، مما سلط الضوء على الانقسامات الواضحة في معسكر المجموعات المسلحة والتهديدات المحتملة التي تشكلها الفصائل التي تقصف من تلقاء نفسها.

إغلاق السفارة الأميركية
يذكر أنه في مكالمات مع الكاظمي والرئيس العراقي، برهم صالح، أواخر أيلول، هدد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بإغلاق سفارة واشنطن في بغداد ما لم يتم كبح جماح الهجمات الصاروخية للمجموعات المسلحة.

وفي السياق، يشار إلى أن مسؤولين أميركيين أكدوا بحسب الصحيفة أنّ خطة إغلاق السفارة ما زالت ممكنة، وصدرت تعليمات لمسؤولي الإدارة للتحضير لسيناريوهات مختلفة.
 
وبينما نصح مسؤولون أميركيون مؤخراً ترامب بعدم توجيه ضربة استباقية لإيران، بحسب مسؤول كبير، فإنهم أشاروا إلى أن ترامب توعد بأن مقتل أي أميركي هو خط أحمر ومن شأنه أن يؤدي إلى انتقام فوري و"ساحق".

قائد فيلق القدس في بغداد
وبعد أيام من لقاء ترامب مع مستشاريه لمراجعة الإجراءات المحتملة ضد إيران، زار قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني"، إسماعيل قآاني، المسؤول عن العمليات الخاصة لطهران في الخارج بغداد للحث على ضبط النفس.

كما حذر المجموعات المسلحة والفصائل المدعومة من بلاده من أي تصعيد للهجمات على أهداف أميركية قبل مغادرة ترامب منصبه، وفق ما أفاد أفراد مطلعون على الأمر.
 
من جهته، أصرّ متحدث باسم "كتائب حزب الله" على أن ضبط النفس هو أفضل مسار، خاصة أن إدارة ترامب بصدد سحب بعض القوات الأميركية من العراق.

وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا أن مستويات القوات في العراق ستنخفض من 3000 إلى 2500 بحلول 15 كانون الثاني.

إلى ذلك أشار تقرير "واشنطن بوست" إلى أن الانقسامات الظاهرة داخل معسكر المجموعات المسلحة قد تجعل من الصعب، حتى بالنسبة لأكثر المجموعات نفوذاً ودعماً من طهران، الحفاظ على الهدوء خلال هذا الوقت الحساس.
 
غارات وصواريخ
يذكر أن الولايات المتحدة اشتبكت مراراً مع إيران وحلفائها على الأراضي العراقية. وفي أوائل كانون الثاني، قتلت أميركا قائد "فيلق القدس" السابق، اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي العراقي" أبو مهدي المهندس في هجوم بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولي.

ورداً على ذلك، أطلقت إيران صواريخ باليستية على قواعد تستضيف عسكريين أميركيين.

وبعد أشهر، شنّت واشنطن غارات جوية على موقع قيل إنه مرتبط بـ"كتائب حزب الله"، بعد أن ألقت باللوم على الكتائب في هجمات صاروخية أسفرت عن مقتل جندي أميركي وبريطانيين على قاعدة عسكرية عراقية شمال بغداد.

والأسبوع الماضي أيضاً استهدفت صواريخ الميليشيات محيط السفارة الأميركية، ما أدى إلى مقتل شابة عراقية تبلغ من العمر 18 عاماً.
 
 
المصدر: العربية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك