Advertisement

عربي-دولي

"وول ستريت جورنال" تحذر بايدن من التضحية بمكاسب العقوبات على إيران

Lebanon 24
29-11-2020 | 12:00
A-
A+

Doc-P-770384-637422661211623327.jpg
Doc-P-770384-637422661211623327.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في افتتاحيتها أن المؤسسة الديموقراطية ستجد نفسها قريباً في موقع المسؤول عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لتكشف ماذا تعلّم الديموقراطيون في سنوات المنفى، علماً أن الاختبار الأقرب سيكون إيران.
Advertisement

وتتساءل الصحيفة عما إذا كان جو بايدن ستيخلى عن المكاسب الاستراتيجية التي حققها الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط، على حساب المسارعة إلى العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 والمليء بالشوائب.
اغتيال فخري زاده
وقالت إن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران الجمعة، يظهر أن البرنامج النووي الإيراني يبقى مشكلة أمنية عالمية. ولئن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن الواضح أن عدداً من الدول سيكون لديها سبب للتحرك الآن إذا عادت إدارة بايدن إلى سياسة استرضاء إيران.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018 وانتهجت سياسة حملة "الضغط الأقصى" من العقوبات. وبعد معاودة فرض العقوبات التي كانت سارية قبل الاتفاق، فإن إدارة ترامب قد أضافت قيوداً جديدة على الاقتصاد الإيراني، الذي كان يمول الحرس الثوري والنخبة في إيران. ويعتزم البيت الأبيض فرض المزيد من العقوبات حتى العشرين من كانون الثاني.
ولاحظت الصحيفة أن العقوبات قد نجحت في إضعاف النظام الإيراني المارق. وتصدر إيران اليوم ربع كمية النفط يومياً والتي كانت تبيعها يومياً والبالغة 2.5 مليون برميل عندما كانت أمريكا لا تزال ملتزمة الاتفاق. وهذا ما يحرم الحكومة الإيرانية من 50 مليار دولار من العائدات سنوياً. وقد انكمش الاقتصاد وفقد الريال الإيراني 80% من قيمته مقابل الدولار.
    
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران ردت بزيادة الانتهاكات للاتفاق النووي. وهي تملك اليوم من الأورانيوم المخصّب 12 ضعفاً مما يسمح به الاتفاق، وفق ما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر.
وزادت نسبة نقاوة الأورانيوم المخصب 4.5% من 3.67% التي يجيزها الاتفاق، بعيداً عن نسبة 90 % التي يتطلبها صنع قنبلة نووية.
عيوب الاتفاق النووي
واعتبرت الكاتبة أن قدرة إيران على معاودة إنتاجها من الأورانيوم بهذه السرعة يذكر بالعيوب الرئيسية التي شابت الاتفاق النووي. كما ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجدت أن تفسيرات إيران "غير ذي صدقية" في ما يتعلق بموقع نووي سري. وقالت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في بيان "إننا نواصل إعرابنا عن القلق حيال أفعال إيران، التي تقوض مكاسب عدم الانتشار النووي الواردة في الاتفاق، وتفرغها من مضمونها".
ومع ذلك، فإن بايدن كان تعهد بالعودة إلى الاتفاق إذا احترمت طهران التزاماتها. وقال جايك سوليفان الذي اختاره بايدن لمنصب مستشار الأمن القومي في وقت سابق من هذه السنة في مقابلة مع والتر راسل ميد إن "إدارة ديموقراطية يجب أن تنخرط فوراً في ديبلوماسية نووية مع إيران وتتطلع إلى تأسيس شيء ما على هامش (الاتفاق النووي)".
مبالغ نقدية لتوسيع الإرهاب
وتساءلت الافتتاحية: عن أي نوع من الاتفاق يتحدث؟ فالاتفاق الأصلي يجعل من السهل على إيران التحرر في العقد المقبل. وفي الوقت نفسه، فإن الاتفاق وفر لإيران مبالغ نقدية لتوسيع نفوذها الإقليمي والإرهاب. وبعد اتفاق 2015، زادت إيران موازنتها العسكرية بأكثر من 30 في المئة بين 2016 و2018، واستفاد وكلاؤها في سوريا والعراق واليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن عقوبات ترامب أرغمت إيران على خفض هذا الدعم، ووجه اغتيال قاسم سليماني برسالة ردع مدوية. وحذرت من أن التخلي عن العقوبات في مقابل العودة إلى وعود إيرانية، سيكون بمثابة خطأ ديبلوماسي واستراتيجي. وكحدٍ أدنى، في امكان فريق بايدن استخدام العقوبات كرافعة لسد الثغرات في اتفاق 2015. وهذا يجب ألا يتضمن مهلاً زمنية، فضلاً عن عمليات تفتيش غير محدودة للمواقع النووية المشتبه فيها، ووضع قيود على الصواريخ الباليستية، وفرض ضوابط على التوسع الإقليمي لإيران. وإذا ما رفضت إيران، عندها سنعرف أن أهدافها لا تزال فرض هيمنة إقليمية، عوض عن تحولها دولة طبيعية.
وخلصت الافتتاحية إلى أن فريق السياسة الخارجية لبايدن يجب أن يكون ممتناً لترامب على الموقع القوي الذي تركهم فيه.   
المصدر: 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك