الحكومة الإسبانية تناشد شعبها التصرّف بمسؤولية في ظلّ "كورونا"

دعت الحكومة الإسبانية مواطنيها إلى التصرف بمسؤولية، وذلك بعدما أظهرت الصور التي التقطت في عطلة نهاية الأسبوع، شوارع مدريد والمدن الكبرى الأخرى وهي تضجّ بالحشود، على الرّغم من تفشي فيروس "كورونا" المستجد في البلاد.

وخلال شهر تشرين الأول الماضي، أعلنت إسبانيا تطبيق حالة الطوارئ الصحية وفرض حظر تجول في عموم البلاد باستثناء جزر الكناري.

وطلب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من الناس، تقليص حياتهم الاجتماعية بشكل كبير، والحدّ من تحركّاتهم من أجل الصالح العام.

ومع ذلك، يبدو أن مزيجاً من الجمعة السوداء والتسوق الموسمي والتحضيرات لاحتفالات عيد الميلاد، جلب أعداداً كبيرة من الناس إلى شوارع مدريد وبرشلونة وفالنسيا ومالقة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ويوم الاثنين، حثت سيلفيا كالزون، وزيرة الدولة للصحة في إسبانيا، الناس على التصرف بحكمة وتجنب الحشود الكبيرة.

وفي مقابلة مع إذاعة "Canal Sur"، قالت كالزون أنه تم تقديم تضحيات ضخمة لتخفيض إصابات ووفيات "كورونا" في البلاد، موضحة أن العديد من العائلات، خصوصاً تلك التي لديها أفراد ضعفاء، عانت بشدة.

وتأمل الحكومة الإسبانية في تجنّب زيادة أخرى في حالات "كورونا" في أوائل العام المقبل، من خلال اقتراح أن تقتصر تجمعات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة على 6 أشخاص، وأن يكون حظر التجول من الساعة 1 صباحاً حتى 6 صباحاً سارياً عشية عيد الميلاد وليلة رأس السنة الجديدة.