Advertisement

عربي-دولي

خطوة كبيرة سياسياً واقتصادياً.. ما وراء تعيين ذي يزن الثلاثيني ولياً للعهد في عُمان

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
14-01-2021 | 06:00
A-
A+
Doc-P-784223-637462214415750830.jpg
Doc-P-784223-637462214415750830.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في خطوة غير مسبوقة تترتب عنها تداعيات سياسية واقتصادية، أعلن سلطان عمان هيثم بن طارق (65 عاماً)، تعيين نجله الأكبر ذي يزن بن هيثم بن طارق (30 عاماً)، ولياً للعهد بموجب التعديلات الدستورية الجديدة.
Advertisement

الخطوة المتخذة بعد عام على تولي بن طارق مقاليد الحكم خلفاً للسلطان قابوس (حكم البلاد 49 عاماً) تضع حداً لحالة الغموض التي تلف عملية انتقال السلطة في البلاد بعد وفاة السلطان الحاكم.

وتتضمن آلية اختيار خليفة السلطان فتح مظروف مغلق به اسم الشخص الذي اختاره السلطان لخلافته، ما لم ينجح الديوان السلطاني في اختيار شخصية أخرى بعد مرور 3 أيام على وفاته. وبحسب تعديلات بن طارق، فإنّ "نظـام الحكم سلطاني وراثي فـي الذكور من ذرية السلطان تركي بن سعيد بن سلطان، وفقا لأحكام تفيد بأن ولاية الحكم تنتقل من السلطان إلى أكبر أبنائه سناً، ثم أكبر أبناء هذا الابن، وهكذا طبقة بعد طبقة، فإذا توفي الابن الأكبر قبل أن تنتقل إليه ولاية الحكم انتقلت إلى أكبر أبنائه، ولو كان للمتوفى إخوة".

في تعليق له نشره المجلس الأطلسي، علّق السفير الأميركي السابق إلى عمان (من كانون الثاني 2016 حتى تشرين الثاني 2019) مارك سيفرز على خطوة السلطان بن طارق، قائلاً: "بإعلانه عن استحداث منصب لولي للعهد، عزز السلطان هيثم حكمه وأعاد ترتيب المؤسسة الأقوى في عمان".

وأوضح السفير السابق أنّ مسألة خلافة السلطان قابوس تحوّلت إلى أهم قضية سياسية في البلاد في السنوات الخمس الأخيرة من حكمه- أي عندما باتت فيها إصابته بالسرطان معروفة على نطاق واسع- لافتاً إلى أنّه لم يكن متزوجاً وإلى أنّ دستور البلاد يتسم بالغموض لجهة اختيار خليفته.

وبالعودة إلى أيامه الأولى في مسقط، كتب سيفرز إنّه عرفَ أنّ مقاليد الحكم العمانية "المتأثرة على الأرجح" بالمذهب الإباضي تنص على تشكيل مجلس يختار الفرد الأكفأ من العائلة المليكة ليصبح سلطاناً. وكتب سيفرز في تعليقه على تلك الحقبة: "بمعنى آخر، يخالف اتباع نموذج الدول الخليجية الأخرى وتحديد ولي للعهد على حياة السلطان الحالي التقاليد الدينية والسياسية العمانية". وأضاف: "كان نهج الخلافة هذا يُعد أحد أسباب اختلاف عمان عن غيرها في الخليج"، قائلاً: "على الرغم من ذلك، كانت له سلبيات، لاحتمال حصول انقسامات بين أفراد عائلة آل سعيد الكبار".

في ما يتعلق بانتقال السلطة في السلطنة اليوم، اعتبر سيفرز أنّها ستصبح "متوقعة"، كاتباً: "وستصبح حالة الغموض التي قد تؤدي إلى اضطرابات أقل ترجيحاً. وعليه، سيشبه دور العائلة المالكة في عمان وأفرادها كبار غيرها من الدول الخليجية أكثر". وخلص سيفرز: "أشعر أن معظم العمانيين يرحبون بالتغيير لأنهم يولون أهمية كبرى لاستقرار الحكم السياسي وإمكانية التنبؤ به في عالم يلفه الغموض الشديد".

من جانبه، قال المحلل بوبي غوش في قراءة للخطوة العمانية نشرتها وكالة "بلومبيرغ"، إنّها ستطمئن الحلفاء والمستثمرين، إذ أنّها "ستجعل السياسة العمانية قابلة للتكهن مثل بقية دول الخليج"، وسط أنباء تتحدّث عن نية السلطنة اقتراض ما يصل لملياري دولار معظمها من بنوك إقليمية، في ظل توخي البنوك العالمية الحذر نظراً إلى تدهور جدارة عمان الإقليمية.

ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الناتج القومي العام بنسبة 10% وهو الأدنى بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي. وهذه خلفية ليست واعدة للسلطان هيثم الذي يهدف لترتيب مالية السلطنة. أو القيام بخطوات غير شعبية مثل فرض ضريبة القيمة المضافة على المواطنين (في نيسان) وتخفيض الدعم للطاقة والمياه (ستطبق هذا الشهر).

ذي يزن بن هيثم.. من هو؟

وتشير السيرة الذاتية لذي يزن، إلى أنه أكبر أبناء السلطان هيثم، وهو من مواليد 21 آب 1990، وعُيّن بمنصب وزير الثقافة والرياضة والشباب التي تشكلت من اندماج وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الرياضية ووزارة شؤون الفنون واللجنة الوطنية للشباب، منذ آب الماضي، بحسب تقرير لـ"سكاي نيوز". 

وعمل ذي يزن سكرتيراً ثانياً في السفارة العُمانية لدى بريطانيا، ورعى حفل يوم الشباب العُماني في تشرين الأول 2019، وكذلك كأس السلطان لكرة القدم في الشهر ذاته. ويحمل ذي يزن درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة أكسفورد في بريطانيا، كما أنه أصغر وزير في حكومة سلطنة عمان الجديدة.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك