بوتين بحث ورئيس المجلس الأوروبي قضية المعارض الروسي نافالني

أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً تناول خاصة قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وأكدت الرئاسة الروسية "الكرملين" في بيان أن "بوتين ناقش مع ميشيل الوضع حول نافالني بطلب من الجانب الأوروبي"، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن فحوى الحوار بهذا الشأن.

وذكر "الكرملين" أن "بوتين وميشيل بحثا بالتفصيل واقع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مع التركيز على ضرورة إقامة التعاون العملي في المجالات ذات الاهتمام المشترك".

وبحسب ما نقلت شبكة "روسيا اليوم" عن "الكرملين"، فقد "أعار بوتين وميشيل في المكالمة اهتماماً إلى محاربة انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وخاصة فرص التعاون في التطعيم ضد الوباء إنتاج اللقاحات".

من جانبه، ذكر رئيس المجلس الأوروبي على حسابه في "تويتر" أنه جدد في الاتصال مع بوتين إدانة الاتحاد لاعتقال نافالني ودعا إلى الإفراج عنه فوراً.

وطالب ميشيل روسيا بإطلاق تحقيق شامل وشفاف في "حادثة التسميم" الذي تعرض له نافالني في آب الماضي.

In my call with president Putin @KremlinRussia_E today I reiterated #EU is united in its condemnation of Alexey #Navalny’s detention and calls for his immediate release.

Russia must urgently proceed with full and transparent investigation into the assassination attempt on him. pic.twitter.com/gPmhd0TB4o
— Charles Michel (@eucopresident) January 22, 2021

وكان نافالني نقل في 20 آب الماضي في حالة غيبوبة إلى مستشفى في مدينة أومسك الروسية، بعد أن تدهورت صحته فجأة عندما كان على متن طائرة متوجهة من مدينة تومسك إلى موسكو.

وبعد عدة أيام، وافقت الحكومة الروسية بطلب من عائلة نافالني، على نقله إلى ألمانيا، وأعلنت برلين لاحقاً عن اكتشاف أدلة تؤكد أنّ نافالني تعرض للتسميم باستخدام مادة "نوفيتشوك".

وحمّل نافالني عناصر في هيئة الأمن الفدرالية الروسية المسؤولية عن تسميمه.

وتنفي موسكو صحة هذه الادعاءات بشكل قاطع، وشددت على أنّ الفحوصات التي خضع لها نافالني في أومسك لم تكشف أثار أي مواد سامة في جسمه، متهمة ألمانيا برفض التعاون في التحقيق بالموضوع، فيما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة استخبارات أجنبية بفبركة القضية.

وعاد نافالني إلى روسيا الأحد الماضي، وتم توقيفه في مطار "شيريميتيفو" بتهمة انتهاك شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه سابقا بتهمة الاختلاس.

وأمرت محكمة في روسيا مؤخراً اعتقال نافالني حتى 15 شباط المقبل.