أكدت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، أن روسيا "أعطت بالفعل مؤشراً واضحاً" على عدم رغبتها في التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، إلى موسكو.
ولهذا السبب لم تتفاجأ بروكسل بالمقابلة التي أعلن خلالها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده قد تقطع علاقاتها مع بروكسل إذا تمت الموافقة على عقوبات جديدة من جانب الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، "ما هو واضح هو ما هي فكرة روسيا حول كيفية المضي قدما في هذه العلاقة. ولأجل ذلك لا نحتاج لأن يجري وزير الخارجية مقابلة مع وسيلة محلية، فلدينا بالفعل إشارة واضحة من الطريقة التي ردوا من خلالها على مبادرة الممثل الأعلى لمعرفة ما إذا كانوا يريدون تغيير الاتجاه السلبي في علاقتنا".
وأشار ستانو إلى أن علاقات الاتحاد الأوروبي مع شركائه تقوم على مبادئ القيم والمصالح واحترام القانون الدولي والالتزامات المعلقة بالمنظمات الدولية، وكذلك مبدأ حسن الجوار، وهي مفاهيم نقلها بوريل إلى لافروف في اجتماعهما.
جدير بالذكر أن بوريل لم يستبعد إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا، هذه المرة بسبب سجن زعيم المعارضة، أليكسي نافالني، وهو أمر سيتم دراسته في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وسيتناوله رؤساء دول وحكومات الدول.